الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 15-أكتوبر-2017
ريمان برس- خاص -
اعلام من اليمن بقلم/د عوض محمد يعيش
عبدالفتاح إسماعيل:
هو المناضل الوحدوي السياسي الشاعر المثقف عبدالفتاح إسماعيل علي الجوفي رئيس جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في الفترة من (1978م-1980م ) ، ومُنظِر الحزب الإشتراكي ٠
ترجم له الإستاذ محمد حميد المنصور في كتابه ( السجون واعلام المسجونين في اليمن )، وله ترجمة في الجزء الرابع من موسوعة شعر الغناء اليمني مواقع الإشتراكي نت ، وفي المعرفة نت ، وفي حضرموت نيوز ، وفي الموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) وفي اليسار التقدمي اليمني وفي صفحة في الفيسبوك باسم ( القائد المؤسس عبد الفتاح اسماعيل) ، وذكر الأستاذ سعيد الجناحي شيء من سيرته في مقال له بعنوان (في ذكرى ميلاده - ( فتاح)٠٠أفكار٠٠وإشعاع ٠٠ومدارك) أعاد نشره في ص505 من كتابه ( قضايا صحافية- أفكار تشع بلون الوطن) .
إسمه التنظيمي ( عمر) يلقب ب ( ذويزن ) وهو ينتمي إلى أسرة إنتقل عائلها إنتقل من الجوف واستقر في الأشعاب ، ووالده كان رجل علم يعلم اولاد القرية القراءة والكتابة وقراءة القرءان٠
🔹ولد في 28 يوليو عام 1939م في قرية الأشعاب - حيفان -عزلة الأغابرة - محافظة تعز .
تلقى تعليمة الأولي لدى والده في كتاب قرية ( الأشعاب) ثم إنتقل الى عدن لدى أخيه محمد إسماعيل وهناك واصل تعليمه حتى اكمل الإعدادية في المدارس الأهلية في التواهي٠
بدأ في ممارسة النشاط السياسي منذ عام 1959م بانضمامه إلى حركة القوميين العرب التي كانت قبلة المثقفين والسياسيين المناهضين للاستعمار الاجنبي.
عمل كمتدرب في ( مصفاة لتكرير النفط ) خلال الفترة 1957م- 1961م ٠
شارك في الإضراب الذي قام به عمال المصافي في عدن عام 1960م وقام أيضاً في هذا الإضراب بتوزيع المنشور المتضمن مطالب العمال فتعرض للإعتقال والتحقيق وفصل من هذه الوظيفة من قبل الإدارة البريطانية٠
ساهم في تأسيس حركة القوميين العرب وتبنى تشكيل العديد من خلاياها، وتعرض للإعتقال من قبل السلطات البريطانية بتهمة ( تحريض العمال ضد الإستعمار البريطاني ) .
في عام 1961م عمل مدرساً في عدن في مدرسة الشرقية في الشيخ عثمان وفي مدرسة الحسوة وأسهم في تأسيس الجبهه القومية للتحرير في 14 أكتوبر عام 1963م ، ومن بعد قيام ثورة اكتوبر ضد الإستعمار البريطاني تفرغ للعمل الثوري بشكل كلي ، فأصبح قائداً للجناح العسكري في جبهه التحرير القومية .
انتخب في الدورات الأولى والثانية والثالثة عضواً في اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير القومية .
عين بعد الإستقلال وزيراً للثقافة والوحدة اليمنية .
إعتقل في مارس1968م من قبل الجناح الأيمن للجبهه وتم إلقائه في المنفى ، وفي المنفى صاغ مسّودة برنامج ( جبهه التحرير القومية ) وأخذ على عاتقه قيادة الجناح اليساري للجبهه الذي استعاد السلطة في 22 يونيو 1969 م ( كخطوة تصحيحية ) ، وبعدها انتخب أميناً عاماً للجنة المركزية لجبهه التحرير القومية ، وعضو في هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى ٠
انتخب عام 1970م رئيساً للجنة التنفيذية الدائمة وكان له دور اساسي في الحوار الذي تم بين الجبهه القومية للتحرير وبين الأحزاب اليسارية الأخرى في جنوب اليمن سابقاً والتي تمخض عنها تشكيل ( الحزب الإشتراكي اليمني ) وانتخب اميناً عاماً للحزب في اكتوبر 1978م .
على إثر الحرب التي إندلعت بين الشطرين ( جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ) و ( الجمهورية العربية اليمنية ) في 1979م إلتقى مع الرئيس الشمالي آنذاك ( علي عبدالله صالح ) في قمة الكويت واتفقا فيها على إنهاء أشكال الحرب والسعي نحوإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، وهذا أغضب بعض القيادات في الجنوب فتشكل تحالف عسكري قبلي تزعمه وزير الدفاع ( علي عنتر) ضد صاحب الترجمة فإضطر إلى تقديم إستقالته من الأمانة العامة للحزب ومغادرة أراضي الوطن في منفى اختياري الى ( موسكو) تحت مبرر لعلاج ٠
عاد من روسيا عام1985م ليواجه أزمة متصاعدة بين ( علي ناصر محمد ) وخصومة ( من الحزب الإشتراكي اليمني ) وانتخب في اكتوبر 1985م ا أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الإشتراكي،غير أن الأزمة إنفجرت في 13يناير عام1986م لتتحول إلى صراع عنيف بين أنصار ( علي ناصر محمد ) وبين انصار صاحب الترجمة ، واستمر القتال لأكثر من شهر نتج عنه سقوط آلاف الضحايا و في خضم هذا الصراع أعلن علي عنتر تحالفه مع صاحب الترجمة .
إشتد الصراع بين الفريقين وبلغ أعلى درجات ذروته في 13يناير1986م أثناء إجتماع المكتب السياسي حيث قام الحارس الشخصي ل علي ناصر محمد بإطلاق النار على أعضاء المكتب السياسي وقُتِل ومعه صالح مصلح وعلي شايع هادي وغيرهم ونجا صاحب الترجمة ، غير انه تم قصف منزله بالمدافع قصفاً عنيفاً وانقطعت أخباره وبحسب تقرير اللجنة التي شكلت للتحقيق حول مصيرة فقد لقي حتفه باحتراقه داخل مصفحة تعرضت لكمين قرب القيادة البحرية ، وقيل بأن تقرير اللجنة لم يقدم دليلاً يؤكد هذه النتيجة التي انتهى اليها ، وفي 10فبراير 1986م أعلن رسمياً غموض نهاية صاحب الترجمة٠

تميز بالذكاء وبالنضج الفكري وعمق المعارف النظرية وعرف بأنه يعشق البحث عن المعرفة من خلال القراءة والمطالعة ، كماعرف بأنه كان على درجة كبيرة من الثقافة ويعد من أوائل من كتب القصيدة النثرية فضلا عن الشعر الغنائي وغنى له الفنان محمد مرشد ناجي ولبنان نجيب سعيد ثابت والفنان عوض أحمد ومن أروع قصائدة الغنائية :( مخلف صعيب) ، و (الدودحة) ، (من حيث لا ادري) ، (لذا اخترتك) ،( فكرت فيك كثيراً) ،(قالوا لك) (تاج النهار) التي غناها المطرب الكبير محمد مرشد ناجي ، وبشكل عام فقد "كان حالة نادرة في المنطقة العربية آنذاك أو الآن في أن يصعد إلى الموقع الأول في البلاد بامكانيات مثقف، متجرد من القبيلة، والجيش، والمال، ويتخذ الأدباء والمثقفين جلساء قصره وندماء مجلسه واشتهر ب"ذو يزن" اسما أدبياً له. "، وبعد استشهاده وجدوا أن مكتبته كانت تحوي أكثر من خمسة الاف عنوان.
له أكثر من مؤلف أهمها :
1-(نجمة تقود البحر) ديوان شعر قام بجمعه الأ ستاذ سعيد الجناحي ، وقدم له الشاعر السوري ( ادونيس ) وصدر عن دار ( إبن خلدون ) في بيروت سنة 1988م
2-( مرحلة الثورة الديموقراطية وآفاقها الإشتراكية) ، صدر عن (دار الفارابي ) عام 1979م
3-( الثقافة الوطنية ) ، صدر عن دار ( ابن خلدون )٠
4- فجر الثورة وصدر عام 1978م
5- الحزب الطليعي وعلاقته بالطبقة العاملة اليمنية 6- المهام النضالية للمنظمات الجماهيرية وصدر عام 1987م إستشهد عن عمر ناهز السابعة والاربعين عاماً٠
تم تكريمه بعدد من الأوسمة والنياشين الوطنية والعالمية أهمها :
وسام الصداقة بين الشعوب من الاتحاد السيفوتي السابق ،. وسام الثورة الليبية ،. وسام الشجاعة الأثيوبي ، وسام بطل اليمن ، وسام ٣٠نوفمبر من الدرجة الأولى ، وسام الثورة ( ٢٦سبتمبر ) من الدرجة الأولى ، وسام ١٤ أكتوبر من الدرجة الأولى .

منح صاحب الترجمة الدكتوراة الفخرية من جامعة موسكو عام ١٣٩٦هجرية -١٩٧٦م
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه٠
الأحد 15/10/2017

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)