ريمان برس- خاص -
إدارة المؤسسات السيادية تختلف عن إدارة الجماعات والمليشيات وهو ما لم يستوعبه الحوثة الذين يديرون مؤسسات الدولة السيادية بذات الطريقة التي اداروا ويديروا بها مجاميعهم المسلحة ..وزارة الداخلية حولها المدعوا ابو الكرار إلى مرتعا للمليشيات المسلحة التي تفتقد إلى رؤية رجل الامن ودوره ومهمته ، لم يستوعب اولئك النفر لا مهمة ومهام ودور وزارة بحجم وزارة الداخلية ولا خطورة الوظيفة الامنية التي تقوم بها ، بعد ان تم التخلص من كوادر الوزارة الذين استغرقت الوزارة والدولة اعواما طويلة لتاهيلهم ليكونوا بمستوى الواجب الذي يقومون به وعند مستوى التحديات الامنية التي تواجه الوزارة والمجتمع في ضل الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد والتي يفترض ان تكون الداخلية هي اكثر الجهات وعيا وإدراكا بخطورتها ، لكن مع ابو الكرار يصعب تحقيق اي دور للداخلية بعد ان غزتها المليشيات وسيطرا عليها الاطفال والمراهقين ممن لا يملكون من الوعي غير ترديد الصرخة وحفظ ملازم حسين الحوثي والانصات لخطابات عبد الملك الحوثي الذي يلقي على مسامعنا خطابات حسينية ويذكرنا بمآسي الحسين وحفيده زيد ولكنه وجماعته يمارسوا علينا سلوكيات معاوية ويزيد ، ان امن المجتمع ليس مزحة وحياة الناس واموالهم واعراضهم وسكينتهم ليست مرتعا للتجارب يمارسها الكرار واتباعه ، ان ادارة الدولة تحتاج لعقلاء واصحاب خبرة مش للخبرة وان كانوا اطفال ومراهقين من شاكلة ابو الكرار الذي يحمل على صدره نياشين واوسمة لا نعلم من اين وكيف حصل عليها ، بل اتحداه ان يعلم هو ماذا تعني تلك الاوسمة والنياشين وما هي رمزيتها ودلالتها العسكرية ، وحتى نوط الكلية يتصدر بزته وهو لم يلتحق يوما بكلية بل اعطيت له دورات امنية بالحرس الثوري وهذا لا يكفي وان كان قد نجح في اداء مهامه حين كانت دولته محصورة بمحافظة صعده فان الحال يختلف اليوم في الداخلية التي تشمل مهامها الامنية الداخل والخارج فمن اين سيفلح الرجل في ادارة وزارة لا تدار بالزوامل والغطرسة. العنجهية والغرور الفاضي والمحكوم بالفشل .
حقا يصعب ان يدرك المر العقلية التي يفكر بها الحوثة والتي تجعلهم يوزعون المناصب الخطرة والمهمة لاتباعهم من الجهلة وعديمي الخبرة ليحولوا الاجهزة المهمة الى حقل تجارب لتعليم امثال هولاء ما لا يمكن ان يتعلموه بعد ان افرغت الداخلية من كوادرها وموظفيها المختصين لتحل محلهم مليشيات تجهل كل شي تقريبا غير المداهمات والتقطعات والمساومات والاعتقالات التي تبرر بان وقوعها مطلب امن قومي ثم تنتهي بابتزاز مبالغ من المعتقلين بحسب ظروف وقدرة كل معتقل ، فهل جاءات ثورة الحوثة من اجل هذا العبث ، وان كانت الحرب والعدوان يغطيان على قصور وعيوب الداخلية والحصار معهما ، فباي وسائل يمكن ان يواجه ابو الكرار ان انتهت الحرب جرائم القاعدة والإرهاب والخارجين عن القانون ، بالزوامل او بالنياشين المزورة او بالصرخة وملازم القائد المؤسس ، هل يدرك الحوثة حقايق العبث الداير داخل المؤسسات الامنية واقسام الشرطة ، ام ان مواجهة العدوان تجيز لهم تنمية العبث والفوضى بقدر ما يعود لهم من فوائد منها . |