الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 29-أكتوبر-2017
ريمان برس- خاص -

يا سبت حدث عن يهود الجمعة
الناشرين ظلالهم في الأمة ..
العالمين الجاهلين بدينهم
المبغضين الصالحين بشدة ..
الجاعلين من الكوافي واللحى
رمز الكتاب ومظهرا للسنة ..
يبكون إذا ما يخطبون بمنبر
وينكرون إمام تلك القبلة ..
لولا الريال لما تدين واحد
منهم ولا صلى لوجه الكعبة ..

هكذا وصف احد علماء الامة الجماعات الإسلامية التي جعلت من الدين ستار لإعمالها الغير دينية وأتخذت منه رأسمالها تجني به ومن خلاله الثراء بغض النظر عن المشروعية وبغض النظر عن العواقب الإجتماعية المترتبة كنتاج لتوظيف وأستغلال الدين لتحقيق مكاسب دنيوية ..!!
خلال العقدين المنصرمين عملت الكثير من المسميات السياسية على تقييم مساراتها ومكاشفة ذاتها وإعادة النظر في منهجها السياسي ومنطلقاتها الفكرية والعقائدية ، باستثناء جماعة الإخوان بل وكل المسميات الدينية التي تواصل السير في ذات النفق المظلم وعاجزة عن مغادرته ، لأن الجماعة لو غادرت فعلا ذلك النفق الذي تصر على العيش فيه ، وخرجت إلى النور لما أصبحت جماعة لأن أشعة الشمس كفيلة بقتل كل الميكروبات العالقة فيها وإذا ما تطهرت الجماعة من أدران القيم الإستلابية التي تاخذ بها حد اليقين تكون قد غادرت معطف الوصاية والتبعية واخترقت ( قانون السمع والطاعة ) وأختراق هذا القانون يعني فتح باب التنوير والتعبير وإعمال العقل في تفكير عناصر هذه الجماعة وهو ما ترفضه المرجعيات ( الكهنوتية ) التي تجد ذاتها وسلطتها وتسلطها وتكفل ديمومة إستبدادها بإبقاء على قواعد الإنتماء الصارم وعلى تسلط قانون ( السمع والطاعة ) وبالتالي إبقاء الأتباع في دائرة الإستلاب والتبعية والطاعة العمياء ..!!
لذلك نجد افراد الجماعة مسلوبي الإرادة غالبا عديمي الوعي والثقافة يجهلون قوانين الحياة بما في ذلك الجهل بدينهم الذي يعرفوا منه ما يوصلهم فقط من المرجع الذي يحرص على ان يوعيهم بما يريد أن يؤمنوا به وبما يضمن بقائهم تحت سيطرته وسطوة عبوديته ..!!
بغض النظر أن كان هذا المرجع شخص او قيادة او ( مرشد ) ، وفي الدين الإسلامي هناك مرشد واحد هو كتاب الله ، وهناك مرجعية واحدة هي سنة رسول الله صل الله عليه وسلم ، وهناك قائد واحد هو محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
ويكفينا هناء ان نستدل بقوله تعالى وهو احكم القائلين ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون..) صدق الله العظيم ..
الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم جماعة ( الإخوان المسلمين ) هم ممن تنطبق عليه هذه الآية الكريمة التي لم يأتي بها الله سبحانه وتعالى جزافا ولا رجما بالغيب بل عن علم ودراية ، وكما دلنا على أولئك الذين كانوا يشترون بآية الله ثمنا قليلا ، أوضح لنا سبحانه وتعالى عما سياتي به الأخرين والذين لا يختلفون عن أسلافهم إلا من حيث الزمان والمكان والوسائل والغايات ..؟!
ومن يتامل بالمسار التاريخي وخاصة مسار الإخوان سيجد أن غالبية مرجعياتهم الفكرية والعقائدية والأيدلوجية ورموزهم ( المقدسة ) هم أشخاص معتوهين ومصابين بعاهات متعددة ففيهم الشخصية ( المعقدة ) وفيهم ( السكوباتي ) وفيهم ( النرجسي ) وفيهم ( الإنتهازي ) الباحث عن ذاته ومصالحه ..؟!
وبدءا من ( حسن البناء ) المدرس الإسماعيلي المهاجر إليها من المغرب ذو الأصول ( اليهودية ) ، مرورا بالهضيبي ، والتلمساني ، وسيد قطب ، وصولا إلى عبد المجيد الزنداني طالب كلية الصيدلة الفاشل ..؟!
فلوا وقفنا أمام أهم شخصية جدلية في الإخوان وهو ( سيد قطب ) _ مثلا _ سنجد انفسنا امام شخصية نرجسية يعشق ذاته حتى الغرور ويحب الشهرة والبروز وقضى حياته يبحث مكانة ونجومية وشهرة ، وان صح القول سنقول إنه الرجل الذي ( قتلته نرجسيته ) على غرار الشاعر العربي ابو الطيب المتنبي الذي قتله شعره ..؟!!
بدأ سيد قطب حياته ( شيوعيا ) وكان إلى جانب ( د.مصطفى محمود ، ومحمود أمين العالم ، وخالد محمد خالد ، وخالد محي الدين ) من مؤسسي ( الحزب الشيوعي المصري _ حدتو)..؟!
وخلال نشاطه في الحزب الشيوعي كان يحب ان يكون هو الرقم واحد وهو صاحب الحل والعقد والحاكم المسيطر ، وقد تسبب هذا النزوع بالكثير من المشاكل لرفاقه الذين كانوا يواجهون سطوة الاجهزة الامنية ،فاختلفوا الرفاق فترك ( قطب ) الحزب وغادر للولايات المتحدة الامريكية ليقضي فيها عامان فقط كانت كفيلة بان يعود الرجل ( ليبراليا ) ويشار له بالبنان ليكتب سيد قطب في صحيفة المقطم عام 1959 م مطالبا بتأسيس ( نادي للعراة ) ..؟!! وفي مدرجات الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم يخفي قطب عشقه للراسمالية ولحرية الفرد والمجتمع وللقيم الراسمالية والفكر الليبرالي وكان( آدم سميث ) يؤمها هو _ مثله الاعلى _ ..؟!
لكنه لم يفلح ولم تركز وسائل الإعلام العربية والدولية عدساتها نحوه ليختفي الرجل لقرابة عامين ليظهر كداعية ليلتف حوله بعض شباب الجماعة الذين اعجبوا بطروحات وافكار الرجل الذي بدأ بتهميش سيرة وسلوك ومواقف الإمام المؤسس للجماعة حسن البناء ، واعتبره خائنا متخاذلا ولا يمتلك الصفات القيادية المطلوبة ، وبدأ قطب يسوق افكاره المناهضة للمجتمع حتى وصل مرحلة ( تكفير الدولة والمجتمع ) دون إستثناء ولم يبقي الرجل في مصر والوطن العربي مسلم ما عداه والشباب الملتفين حوله ، حتى ان الجماعة انشقت بسببه واحدث شرها في بنيتها التنظيمية ، فذهب بعضهم خلف ( قطب ) واطلقوا على انفسهم مسمى ( القطبيين ) وهولاء طالبوا بقتل كل الشعب ان لم يعودوا لدين الله ..؟!!
كان قطب اول من اسس وادخل ثقافة العنف للجماعة ورسخ في اذهان شبابها فكرة الجهاد ضد المجتمع باعتباره قابل وموئد للنظام الكافر ..؟!
عام 1964م بد قطب والجماعة الملتفة حوله بفكرة ( جهاد المجتمع الكافر ) بتفجيري ( القاهرة _ الاسكندرية ) وذهب ضحيتهما مئات المواطنيين الابرياء ، حيث تم إستهداف ( سينماء نابولي في القاهرة ) واحد ( مسارح الأسكندرية ) ..؟!
ولم تمضي مدة حتى كشفت الاجهزة الامنية في مصر شبكة التنظيم ( القطبي ) واعترف اعضائها بمسئولية ( سيد قطب ) القائد الذي خطط ومول وجهز الشباب وهو من اختار الاهداف ، وحين تم القبض على سيد قطب ومواجهته باعترافات شبابه ، لم يتردد من تاكيد أقوالهم والاعتراف بكل ما نسب إليه وإليهم وبتفاخر حد الزهو..؟!!
يؤمها اعتبر الكثيرون ان ما اقدم عليه ( قطب ) هو قمة الشجاعة وان الرجل لديه مبدأ ورؤية وهو يدافع عن قناعته دون خوف او وجل واعتبرته الجماعة بطلا بل اسطورة يصعب تكرارها ..؟!
إلا ان رسالتين وجهت للرئيس جمال عبد الناصر _ رحمه الله _ الاولى بتوقيع المفكر خالد محمد خالد ، والثانية تحت توقيع الدكتور مصطفى محمود ، والرسالتين تناشدان الرئيس بان لا ياخذ بتصريحات ومواقف ( قطب ) ويطالبان بعرضه على دكتور امراض نفسية شارحين بالرسالتين ما هو مجهول من شخصية قطب ونزوعه النرجسي ، ولم يتردد الرئيس في طلب كاتبي الرسالتين وتكليفهما إضافة إلى خالد محي الدين بلقاء قطب والحوار معه ، وفعلا فتح هولاء الحوار مع ( قطب ) الذي رفض التراجع عن مواقفه معتبرا نفسه ( القربان الذي يهتدي بدمائهم المسلمين ) وإنه الحارس المطلق لدين الله ومحرر المجتمعات من قيم الجاهلية الجديدة ..؟!!
لم يتوقف الامر هناء بل ذهب إليه اعظم وانبل شيوخ الازهر حينها الإمام ( شلتوت ) وكان يشغل منصب شيخ الازهر لكن ( قطب ) كفر شيخ الازهر وكفر الشيخ الشعراوي ، ومثله وقف تلميذه وتابعه ( يوسف القرضاوي ) وكثيرون هم قادة في الجماعة حاليا ..؟!
سخرت الرئاسة المصرية حينها افضل وامهر اطباء علم النفس ، الذين أستعانوا بامهر الاطباء من المانيا وبريطانيا ولكن للأسف اصر قطب وبتفاخر على مواقفه الإجرامية معتبرا التراجع عنها خذلان لدين الله ..؟!!
كان قطب خلال تلك الفترة مهتم بما تنشره الصحف المحلية والخارجية عنه ، وخلال زيارة بعض الصحفيين له كان يتباهي امامهم ويطالبهم بنشر ما يصدر عنه وموافاته بكل ما ينشر ..إنها النرجسية ايضا والغرور وحب الذات والشهرة والوجاهة والزعامة وليس أي شيء اخر ..فتبا لجهاد هذه غايته ..!
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)