الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 01-ديسمبر-2017
ريمان برس - خاص -
 
كشجرة الزيتون يقاوم التطلع بالتجذر ، كطائر الفينييق يتجدد من بين الانقاض ، داهية في سياسته ، حكيم في إدارته ، حصيف في رؤيته ، بليغ في لغته ، ناجح في قيادته ، ذو قلب واسع وعقل أوسع ، يمتلك قدرة فائقة وإستثنائية على التعامل مع الاحداث مهما كانت قوتها وخطورتها ، ذالكم هو الرئيس السابق الزعيم علي عبد الله صالح ( عفاش ) الذي تثبت الاحداث اليومية التي تواجهه إنه أكبر منها وإنه الرقم الصعب في كل المعادلات رغم كل العيوب التي تقال بحقه وكل الاوصاف التي يصفه بها خصومه الذين تعاملوا معه من منطلقات أحقادهم السياسية وتعامل معهم من منطلق قائد مسئول وقيادي متمكن يعرف جيدا اهدافه وكيفية الوصول لها ، ويعرف جيدا كيف يتعامل مع المخاطر والاخطار  وكيف يتقيها بهدو اعصاب ، يحسب تصرفاته كما يحسب خطواته ، يتمتع بقدرة فائقة من الذكاء والدهاء السياسي والحكمة ، وماهر بالتحكم بأعصابه لحظة العاصفة لا يفقد أتزانه ولا توازنه ..
قيلت بحقه من الاوصاف المقذعة ما يتجاوز أقوال مالك بالخمر ، وقال عنه خصومه ومعارضية أقوال كافية لو قيل بعضها بحق أيا من خصومه القائلين لاعلنوا الحرب الضروس على قائلها أو ارسلوه إلى المقبرة بدون نعش ..!!
قلت قبل سنوات ان من حب الله لهذا الرجل إنه جعل له معارضين وخصومين يتميزون بالغباء مقابل ما لدى الرجل من حنكة سياسية وذكاء ودهاء وإرادة قيادية مرنة عند الشدائد حاسمة في وقت الحاجة للحسم ..
له عيوب ومثالب كثيرة وكبيرة ، وله هفوات وهو في الاخير بشر وليس ملاكا معصوما ، لكنه رغم كل العيوب والسلبيات وحتى رغم كل الصفات التي وصف بها من قبل خصومه يظل الزعيم ( عفاش ) هو عنوان الحكمة والدهاء والذكاء السياسي ، فهوا الصابر عند الشدائد والحكيم لحظة الخطر ، والحصيف عند تلبد الغيوم وأستحالة الرؤية ..
حكم ,33 عاما وخلال فترة حكمه طوع الخصوم قبل الحلفاء ، وجعل الجميع شركاء له بكل مراحل رئاسته ، شاركوه بسلبياته وإيجابياته ، فترة تميز فيها بكرهه للعنف والدم إلا أن حين تفرض الاحداث نفسها ، تميز بأنه لم يذهب يوما لفريسته بل يجعل الفريسة ذاتها تقع بغبائها في شباكه ومصيدته ..!!
تعرض لسلسلة طويلة من المحاولات الإنقلابية ، والمؤامرات والدسائس ومحاولات اغتيال لاحصر لها ، وفي كل هذه المحاولات الإستهدافية لحياته ولنظام حكمه وسلطته ، كان يعرف خصومه فكان يطوع بعضهم ويقربهم منه ، ويراضي بعضهم ويمنحهم ما يدفعهم للسكوت والرضاء ، ومن كان منهم لا يرضى بالحلول السلمية يتركه حتى يقع في مصيدته ، وينطبق عليه المثل القائل ( براقش جنت على نفسها ) ..!!
عقود ثلاثة من حكمه عمل خلالها خصومه على نسج الكثير من الصفات حوله كثيرة منها كاذبة والقليل منها يمكن تصديقها ، لكن في المحصلة عمل خصومه على ( شيطنته ) في خطابهم السياسي والإعلامي انطلاقا من منطق غير سياسي بل بدافع ( حقد شخصي ) هذا الحقد الذي كان حصيلة فشل ذريع لخصومه الذين فشلوا في النخلص منه عبر المحاولات الإنقلابية وفشلوا في إستهداف حياته الشخصية وفشلوا في كل محاولاتهم التي هدفت إلى الإطاحة به ونظامه ، فكانت الحصيلة حملات حقد منظمة تم تسويقها في خطاب إعلامي وسياسي وظفت لهما كل المثالب السياسية القديمة والحديثة ،مثالب توزعت بين الإزدراء الثقافي والفكري والسلوكي والاجتماعي والتاريخي وحتى الأصولي كالانتماء الأسري وجذور الاسرة ..
كما حمل تهم العمالة للخارج وخيانة الداخل ونسبت له كل جرائم القتل والتصفيات من تهمة قتل الرئيس الحمدي مرورا بقتل ( الناصريين ) والماركسيين ، إلى تهمة احداث ينائر 86 في جنوب الوطن إلى سلسلة الاغتيالات التي حدثت قبل وبعد الوحدة وإليه أسندت كل هذه التهم وصولا لمجزرة ( جمعة الكرامة _ في صنعاء _ وإحراق ساحة تعز ) وما بينهما وما قبلهما وكل جريمة حدثت نسبت ( لعفاش ) ..؟!!
والفساد نسب لعفاش والتخلف وكل شيء سلبي نسب لعفاش ، من قبل خصوم عجزو في سلوكهم ومواقفهم ان ينالوا من ( عفاش ) او يهزوا صورته او يكرهوا الناس به حتى أصيب هولاء بمرض (فوبيا عفاش )..؟
هذا الفشل لخصومه دفعهم في 2011 ان يهرولوا خلف الشباب الذين خرجوا يعبرون عن مطالبهم فدفع الفشل والعجر والإفلاس وخيبة الامل الاحزاب الكرتونية ان تهرول وتلتحق بطابور الشباب ليستولوا على مشروعهم لياتي بعدهم خصوم اخرين (لعفاش ) والوطن ليصادروا بدورهم قرار الاحزاب الكرتونية في ازمة قادة الاحزاب الكرتونية إلى مخادع خصومها التقليدين والحقيقيين ..؟!
تداعيات اثبت خلالها الزعيم ( عفاش ) إنه اكبر من كل هولاء برغم عيوبه ، واحكم من كل هولاء برغم ( الجهالة ) التي وصف بها من قبلهم ، واعظم من كل هولاء رغم ثقافة التقزيم التي سعوا لتجذيرها في الوعي الجمعي عنه ..!!
لماذا اقول هذا الكلام عن ( عفاش ) ؟ وما هي المناسبة ؟!
واقول ان احداث يوم امس في العاصمة جعلت هذا القائد يكبر بنظري وبنظر شعب وسيذكر التاريخ هذا حتما ..
لأن الحقد السياسي حين يتحول إلى ثقافة وسلوك وقيم يقتل صاحبه ويودي به إلى المهالك ، والركون لثقافة الحقد السياسي يقود صاحبه إلى الحماقة والحماقة تودي بصاحبها وهي مرض يصعب التداوي منه ..
منذ عام 2011 والحمقى يطلقون على ( عفاش ) وحتى اليوم في خطابهم الإعلامي والسياسي لقب ( المخلوع ) مع ان الراجل سلم السلطة طواعية وهو الذي خرج من تحت أنقاض جريمة جامع الرئاسة وكان بإمكانة ان يحرق صنعاء بمن فيها وما عليها في لحظة كان يسيطر فيها سيطرة كاملة على كل مقدرات السلطة واجهزتها ، ولكنه لم يفعل واوصى أبنائه وكان ابنه قائد الحرس الجمهوري وكان يومها الحرس قوة ضاربة لا تضاهيه قوة اخرى فيما اولاد اخيه يسيطرون على القوات الخاصة وقوات الامن المركزي وبإمكانهم لحظتها ان ارادوا ورغبوا ان يثاروا من المجرمين ومن يقف خلفهم ولكنهم لم يفعلوا بتوجيهات من الزعيم وكما شهد بهذه الواقعة الرئيس الإنتقالي عبد ربه منصور في اكثر من تصريح ولقاء ، لم يفعل الزعيم حينها إلا ما يمليه عليه واجبه كزعيم حكيم حريص على امن وسلامة واستقرار المجتمع ، تخيلوا لو حدث ما حدث له لواحد من خصومه وعلى مختلف مستوياتهم ماذا سيكون رد فعلهم ؟
أنا احكي لكم هل تذكروا ( الشرعبي ) الذي قطع بباصه موكب حميد فتم سحقه وقتله صدما بطقم الموكب ؟
هل تذكروا جندي الحرس الجمهوري الذي اعترض طريق حمير الاحمر في عمران فذبحه حمير بجنبيته من الوريد للوريد ، تذكرون حكاية الضابط  في الفرقة الذي ناقش علي محسن مجرد نقاش فتم قتله رميا بالرصاص ؟
تذكروا حكاية الدكتور والمثقف وامين عام حزب ديمقراطي مع الزميل الصحفي نبيل الكميم ..؟
ألف قصة وحكاية لاترتقي لمستوى رد فعل لكن ابطالها لم يحتملوا وابطالها هم خصوم صالح الذين لم يمتلكوا يوما وان ما نسبته 1%من قيم وحصافة وحكمة وصبر ( عفاش ) الذي لم يضعف ولم يصبح بعد فاقدا للقدرة والحيلة ومن يتوهم ان ( عفاش ) عاجز مثلا عن مواجهة ( انصار الله ) هو واهم وغبي ؟!
والذين يطبلون عن نهاية ( عفاش ) او يترقبون له مصير الشهيد الرئيس صدام حسين او مصير الشهيد الرئيس معمر القذافي هم واهمون فصدام لم يقتله خونة العراق بل قوات الاحتلال الامريكي ، والقذافي لم يقتله خونة ليبيا بل القوات الفرنسية والقطرية ؟
واليمن ليست ليبيا ولا العراق في تركيبتها الاجتماعية و( عفاش ) لايزل هو الطرف الاقوى وان توهم الواهمون ، لا اقول هذا دفاعا عنه ولا استهدافا لخصومه ، بل اقوله لأن هذا ما يجب ان يقال فلغة التحريض لطرف ضد طرف ليس حبا بهذا الطرف بل رغبة في التخلص منه وتوريطه ودفعه لإرتكاب حماقة قد تدفعه الكثير ..!!
يعرف اخواننا في ( انصار الله ) واقصد العقلاء منهم ان التخلص من ( عفاش ) مستحيل او محاولة استهدافه بطريقة حمقاء ، فالرجل متجذر في الواقع الشعبي وله قواعد في كل مركز وحارة وحي ومديرية ومدينة ومحافظة وفي عموم الجمهورية ، ولدية قوة عسكرية وامنية ضاربة قادرة على ردع أي محاولة تستهدف المس بشخصيته ومكانته الاعتبارية ، ولديه حزب يحظى بغالبية شعبية ..وبالتالي فان النفخ في كير التحريض ضده لايستهدفه بل يستهدف من قد يصدق هذا الخطاب التحريضي ان حاول إيهام نفسه بسهولة التخلص من الرجل باعتباره عائقا امام طموحات البعض ..؟!
لهذا اقول _ صادقا _ ان على الاخوة انصار الله حل اي مشكلة مع شريكهم _ المؤتمر _ بالحوار والتواصل لعيدا عن خطاب التحريض وثقافة الإنتقاص وغرور القوة فما لديهم لا يكفيهم لكي يتخلصوا من بعض ( عفاش ) وليس من ( عفاش ) بل سيجدون انفسهم في مأزق سيفقدهم الكثير من مكاسبهم ومكانتهم وحظورهم ..؟!
أن ( عفاش ) هو من قدم للانصار الغطاء السياسي وتجاهل تصرفاتهم منذ دخلوا للعاصمة عبر صفقة كان بطلها ( هادي ) الذي اختلفوا معه بعد إبرام اتفاقية ( السلم والشراكة ) ولو لم يحدث هذا الخلاف لكان الخصم هو ( عفاش ) وليس ( هادي )..؟!
لذا مطلوب تحكيم العقل وعدم الإنجرار وراء الدعايات الزائفة او توهم ضعف الخصم فصبر الحكماء ليس دليل ضعف بل دليل ثقة وحكمة وحصافة  واقتدار .. واخيرا فان الحكاية وفق رؤية ( عفاش ) تنجاوز تداعيات الداخل الذي تركه للاخوة انصار الله فالرجل رؤيته وقضيته اكبر واشمل واعمق ومتصلة بحسابات واهداف القوى الإقليمية والدولية المتعدد الاهداف وهو جزءا اصيلا في الحل وليس في الازمة ..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)