الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 15-ديسمبر-2017
ريمان برس - خاص -

تميز المناضل الراحل عبد الواحد هواش بكثير من الصفات والمميزات الإستثنائية التي مكنته من إكتساب ود وإحترام وتقدير الأخرين بما في ذلك خصومه السياسين _ إفتراضا _ لأني أشك أن يكون لهذا المناضل خصوم ..إذ منحه الله ملكات وقدرات مكنته من الأستحواذ على محبة الناس ..فهو مثفف موسوعي وقارئ جيد للتاريخ وأحداثه ومستوعب متمكن لمسارات التداعيات والأحداث . إضافة إلى كونه وطنيا صادقا ومخلصا وقوميا وفيا لمبادئه وقيمه الوطنية والقومية وهو إنسان دمث الإخلاق يفرض إحترامه على خصومه _ المفترضين _ قبل أصدقائه ورفاقه ..أتذكر حين أختلف الرفاق في قطر _ اليمن _ كم حزن الرجل وتألم ..وكم كان الألم الذي عرفت بعضه منه _ رحمة الله عليه _ وبعضه شاهدته في ملامحه ونظراته التي كانت _ يؤمها _ توحي بمدى المرارة التي يعيشها جراء إختلاف الرفاق وإنقسامهم.. كان الرجل يعرف حجم المؤامرة ودوافعها وأهدافها وكانت قدرته السياسية في قرأة وأستشراف الأحداث تمكنه من إدراك أبعاد كل حدث والغاية المرجوة منه ..عرف بهذا بين رفاقه الذين كانوا يحسبون لمواقفه وردة فعل ألف حساب لأنه عرف منذ بداية حياته النضاليه بالصرامة والإلتزام والصراحة والحسم عند اللزوم والشدة والثبات في لحظة الخطر ..صفات جعلته يحظى بتقدير رفاقه وأحترامهم .. كما عرف بأنه المحاور السياسي الثاقب البصر والمدرك في حواراته لكل متطلبات المرحلة وأطرافها ورغباتهم .. لهذا كان في واجهة أي حوار حزبي أو وطني وعلى مختلف الصعد ..وأتذكر إنه في أحدى اللقاءات الحزبية العاصفة للقيادة _ القطرية _ قطر اليمن لحظة كادت تعصف بالحزب ومستقبله وبقرار طاغ من قمة الهرم السلطوي _ يؤمها _ وقف المناضل عبد الواحد هواش موقف المنحاز للحزب وتاريخه ومنطلقاته وأدبياته ومنتصرا لتاريخ الحزب ونظامه الداخلي ولنضال رفافه وتضحياتهم في سبيل الوطن والأمة ..موقف بطولي عكس وجسد عظمة هذا المناضل وشجاعته الإستثنائية الرافضه للمساومة والمحاباة على حساب الحزب وتاريخه .وفيما وقف الرفاق شبه مذهولين من حجم المخطط الذي كاد يعصف بالحزب كان المناضل عبد الواحد هواش بشجاعته التنظيمية وحدسه السياسي هو الصخرة الذي تحطمت عليه تلك المحاولة الهادفة لتدجين الحزب ولم يبالي وهو يشاهد _ مسدسات البعض _ توجه إلى صدره بل زاده هذه الموقف صلابة وحين رفع الأمر للقيادة القومية ووضع أمام الشهيد الرئيس صدام حسين  أنحاز الرئيس الشهيد للمناضل عبد الواحد هواش وأيده في كل مواقفه وحظى على أثرها بتائيد القيادة القومية على مواقفه النضاليه الشجاعه..
كان المناضل الراحل يحظى بثقة وأحترام القيادة القومية كما حظى بإحترام القيادات القطرية في كل أرجاء الوطن العربي ..
كان وفيا لمبادئه الوطنية والقومية لم يكن مصلحيا ولا إنتهازيا ولا باحثا عن جاه وشهرة ومال وسلطة وهي المغريات التي كانت متاحه ومتوفره أمامه لو رغب وأراد ولكنه لم يكن يريد هذا بل كان يحلم بعز وطن وكرامة أمة ..كانت أمامه الثروة دون حساب أو مسألة ولم يلتفت لها ..كانت السلطة تأتي إليه والمناصب ولم يهرول خلفها أو يبحث عنها ..كان يمكن أن يطلب من الرئيس الشهيد صدام حسين ما يريد ويتمنى ولكنه لم يفعل لذا أرتبط بعلاقة خاصة وصادقة مع الرئيس الشهيد وكل الرفاق في القيادتين القطرية والقومية ..
في مثل هذا الشهر والتوقيت من عام 2002م كنت برفقته في زيارة العراق الشقيق وفي بغداد قعدنا كثيرا في جلسات خاصة زورنا خلالها معالم العراق وعرفنا على عدد من الرموز والقيادات القومية والقطرية ..من المناضلين الذين كانوا في زيارة تضامنية مع الشعب العربي في العراق وممن شهدوا أخر انتخابات تشريعية في عهد الشهيد الرئيس صدام حسين رحمة الله عليه وعلى أستاذنا الراحل المناضل عبد الواحد هواش الذي رغم رحيله سيبقى باقيا فينا من خلال سيرته ومسيرته النضالية ..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)