الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأحد, 31-ديسمبر-2017
ريمان برس - خاص -

سمعت أسم اللواء علي صلاح لأول مرة عام 1976 م وكنت يؤمها لا أزل طالبا في المرحلة الإبتدائية ودارت الأيام وزادت علاقتي بهذا الرجل دون أن ألتقيه يوما بل عرفته من خلال متابعة نشاطه العسكري والوطني بصوره عامة كصحفي مهمته متابعة كل مسئولي الدولة ومتابعة أخبارهم والتعاطي معها ..ولم تسعفني سنوات المهنة بلقاء الرجل بصورة مباشرة إلا من خلال اللقاءات العامه مثل المهرجانات والاحتفالات والمناسبات ولم تتوفر الفرصة خلال هذه اللقاءات أن ألتقي بالرجل أو التعرف عليه عن كثب .لكن هناك شخص عزيز علي حدثنا عنه كثيرا وكان قد وعدنا بزيارته معا ولكن شاءت الظروف ان لايحدث هذا وقد رحل العميد دائل محمد سعيد العريقي الذي عرفت من خلاله اللواء علي صلاح كما عرفت اللواء من خلال نشاطه الوطني ودوره في تثبيت السكينة والاستقرار لردحا من الزمن بل لقرابة اربعة عقود كان اللواء رجل المهمات الصعبة ورجل السلام والاستقرار الاجتماعي وكل مشكلة كانت تحدث تهدد أمن واستقرار النسيج الاجتماعي كان اللواء علي صلاح هو الرجل المؤهل والشخصية الوطنية التي تحتوي هذا الحدث أو ذاك فهوا رجل دولة ومحل ثقة واحترام وتقدير القبائل على امتداد الخارطة الوطنية ..
اللواء محمد ضيف الله رحمه الله حدثنا كثيرا عن اللواء علي محمد صلاح ومواقفه الوطنية ..الأحداث الوطنيه بدورها عرفتنا باللواء أو الرجل الإستثنائي الذي تخصص بإخماد الفتن والأحداث الملتهبة وساهم بفعالية ووعي وطنيين بخدمة وطنه وشعبه وقدم ما لم يقدمه الكثيرون غيره ..
قبل أيام ألتقيت الزميل العزيز عبد القوي الأميري الذي أهداني _ ولن أقول أعارني الجزء الثاني من مذكرات اللواء علي محمد صلاح _ حفظه الله وأطال لنا بعمره _ ومن خلال تصفح عابر للكتاب وجدت نفسي أمام رجل إستثنائي..إستثنائي بوطنيته ومصداقيته ومهنيته وحصافته وسعة تفكيره ..رجل صادق في وطنيته وعشقه لسبتمبر الثورة والميلاد ..رجل نستشف من حروف مذكراته إنه حاله إستثنائية عن كل الذين سردوا مذكراتهم وأدعوا البطولات لأنفسهم زورا وأعطوا أنفسهم مكانة حلموا بها ولم يحققوها في الواقع ولكنهم سعوا لتحقيقها في مذاكراتهم الزائفة ..وأعترف أن هذا الرجل وبرغم إحترامي له ولدوره الوطني وسيرته العطرة التي تكونت في ذاكرتي إلا أن مذكراته زادت من مكانته في قلبي وتفكيري ووجداني..رجل لم أعهد قبله صادفا ومنصفا إلا فيما ندر ..رجل جاءت مذكراته لتكرس حقيقة مكانة هذا الرجل والقائد العسكري وتتماهي مع سيرته العطرة ..
ناهيكم إننا لم أجد مجرد مذكرات أو سيرة نضال بل وجدت نفسي أمام موسوعة سياسية وثقافية وفكرية وتاريخية ..فالكتاب بجزئه الثاني يمكن وصفه بأنه موسوعة ايظا شمل الشأن السياسي والفكري والاجتماعي والتنموي والسياحي والتراثي لحقبة زمنية فأستحق أن يكون موسوعة يتماهى مع كتب ( أدب الرحلات ) فهوا لم يغفل الأوضاع القائمة قبل الثورة وسردها بلغة أدبية راقية ولم يغفل العادات والتقاليد الأجتماعية حتى إنه شرح حكايات ( المراجيح ) وقصص الأعراس . دون أن يغفل الظروف الأجتماعية التي مر بها وكانت جزءا من سيرة حياة عاشها .بذات القدر الذي لم يغفل فيها التضاريس والجغرافية ..باختصار لم أجد نفسي أمام مذكرات شاملة تحكي نضال شعب وحكاية وطن إلا في مذكرات اللواء علي محمد صلاح الذي احترمت سيرته لكن جزءا من مذكراته جعلني أتفاءل بمستقبل أفضل من وحي حروف ومفردات سردها الرجل كنت أوشك على الأعتقاد بأن أمثاله لا وجود لهم ..
لذا أجد نفسي ملزما أدبيا ووطنيا بأن أقرأ كل ما سطره هذا الهامة الوطنية الذي أحني له هامتي إجلالا وتقديرا وأتعهد بقرإة تحليلية لمذكراته التي تستحق فعلا الأهتمام وتستحق أن تصل لكل مواطن يمني والأهم أن تصل لجيل اليوم من الشباب الذين يجب أن يطلعوا على مذكرات هي عبارة عن سيرة وثائقية لحقبة وطنية غاية بالأهمية..
تحية وتقدير وإجلال للمناضل الوطني اللواء علي محمد صلاح الذي أنار بمذكراته الطريق لأجيال قادمة وستكون كذلك ..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)