الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 24-مارس-2018
ريمان برس -خاص -

لاكثر من الف سنة صعد المنابر وتولى الخطابة جهالأ. يتجاوزون مشاعر المصليين ..ويفرضون ما تفيض به نفوسهم من جهل ومن حقد وغل على الآخر ..( ثقافة العدوانية ) .
استغلوا حديث رسول الله : ( من مس الحصى فقد لغى ومن لغى فلا صلاة له) ويعرف ان ليس هناك من يستطيع ان يعدل عليه ويصحح له مفهومه ..ينسي هذا الخطيب او قل انه يستجهل من في الجامع من دكاترة وجامعيين ومثقفين ومتخصصين في شتى العلوم .
ينسي ان خطبته هذه قد سمعها المصلون مئات المرات .
يتكلم الخطباء ويستجهلون المصليين . بل ويضحكون عليهم وهم في الاصل يضحكون من انفسهم .. او مصدقين ان المستمعين يصدقواهم ..
يفترض ان يكون الخطيب انساني اممي قبل ان يكون عنصري مذهبي رجعي .. يعيش في الماضي فيخطب عن صلاة الفجر للمرة العشرين بعد المائة وعن الحضور الى الجامع وفضله .وهذا الطيب المعتدل .. ما يحرض على الفتنة والعداوة ..الخ .
لقد اصبحت الصلاة عادة وليس عبادة ..كي لا يقولوا ان فلان ما يصلي ..
لان السلوك الانساني والاخلاقي بما يجسد القرءان وفقه العبادات مفقود في قاموس الخطباء والوعاض ..
نحن نستغل الجامع لفرض ما نريد من ثقافات ولو كانت فعلا تتعارض مع الدين وفقه المعامات .التي قال عنها رسول الله : ( الدين المعاملة )..اين قوله تعالى :( وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم باللتي هيا احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ) صدق الله العظيم . وقوله تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) .
نحن نصدر الفاشلين الى الجوامع بعد ان حفظناهم جملة من الاحادية وعبيناهم حقدا وكراهية ..وتصدر الاقل درجات في نتيجة الثانوية العامة الى كلية التربية ليتخرجوا فاشلين ونقوم بارسالهم الى المدارس . وهنا نربي احيال فاشلين معقدين لان فاقد الشيئ لا يعطيه ..
في زمن تدفق المعلومات وتوفر وسائل الاتصالات والمعارف المختلفة ..نحن بحاجة لان ننتقي الخطيب ..الذي درس شتى العلوم الانسانية ..الانحيل والتورات ولقرءان ودرس عن العلماء والمخترعين وبحيادية ..ليبين لنا الغث من السمين . يواكب في خطبته العلون الانسانية وعلوم القرآن التي هي مصدر العلوم الانسانية ..ويحترم المجتمع الانساني . ناخذ ما يفيدنا ونترك ما لا يفيد ..يتكلم كيف وصل الانسان الى سطح القمر وكيف ..استطاع ارخمددس ان ينقذ الملايين من خلال بحثه عن اسباب مرض للملاريا وكيف ضحى بوقته وحياته ليكتشف انثى الانفليس ( النامس) التي تنقل الملاريا ...يطرح لنا عن المصباح الكهربائي وعن ذالك الشاب اليتيم الذي كان يعول امه من بيع الصحف في محطات القطارات في امريكا وكيف اصبح مخترع للمصباح الكهربائي الذي نستضيئ به ونحن نقرء القرءان .. وعن كيفية اختراع الميكرفون وسماعة الصوت الذي يرفعها قيم الجامع المتخلف ولا يستطيع التحكم بها ..يخبرنا كيف نعمل لالاستفادة من علوم القرآن والربط بين نصوصه وما هو حاصل من تقدم في شتى العلوم للانطلاق بركب الحضارة الانسانية . يقلنا بان الامم الذين نسبهم في الميكرفون وفي بيت من بيوت الله هم من اخترعوه وصنعوه .. يعرفنا اقل شيى كيف نحترم العلم والعلماء من خدموا الانسانية ولم يحتكروا علمهم على دين او شعب من الشعوب وانهم يصنعوا ويعطوا ولا يحتكروا العلم على احد ولا يتدخلوا بدين احد .. (لكم دينكم ولي دين ) .. يعلمنا كيف نستفيد من علومهم الانسانية ومن سلوكهم الاسلامي الذي يفترض ان نتخلق به نحن .. يعلمنا كيف نترك الخلق للخالق ونسلم مفاتيح الجنة لرب الجنة والنار . ليدخل من يشاء ويمنع عن جنته من يشاء من عباده سبحانه وتعالى ..
تربينا على الكراهية وبغض الآخر وجعلنا من انفسنا امة مصطفاة ونحن حاملين السيف واليوم استعظناه بالبندق والرشاش والبازوكا لنقتل بعظنا ..ونشبع رغباتنا العدوانية ..لان الجهل وحب التسلط والاناة يسيطر علينا .. ونحن لولا من نسميهم بالكفار لما سترنا عورتنا بالقماش الذي يصنعوه .. ولا قبلت صلاتنا ... اننا بسبب الخطاب الديني العقيم والعنصري ..نعيش في رجعية الفكر والتخلف المعرفي والمفهوم العنصري ونريد العالم يحترمنا ويحترم ديننا .. لم نقرأ كتب التريخ ونتعرف على حضارة الامم وكيف اصبحت تصنع لنا الحذاء والاسبرين الذي نعالج رؤسنا من اوجاع الحياة ..وكدرها .. نصعد المنابر لنلعن ونشتم ونكفر حتى بعضنا ..نستورد السلاج ممن نلعنهم لنقتل بعضنا ..
اي البشر نحن ؟!! الاسلام في واد ونخن في واد آخر ..
الاسلام : محبة واخوة وبناء وتسامح وايثار ..الاسلام قيم ..فهل نعرف معنى القيم ..نحن لم نقبل ببعضنا . نحن مصابون بمرض الانا وحب التسلط ونزعة الكراهية .( عدوانيين ) بما تمثله الكلمة من معنى . ونقول اننا مسلمين !!! . اللهم اهدنا الى الحق وطهر قلوبنا من الظغائن .( في للجسد مظغة ان صلحت صلح الجسد كله ) صدق رسول الله .
وللحديث بقية ..
عبد القوي العشاري .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)