ريمان برس -خاص -
فضيحة شوقي المخلافي وكيل وزارة النفط –قطاع الشرعية – عدن – وحين اشتدت أزمة المشتقات النفطية في صنعاء من قبل سلطة الأمر الواقع وربما بدافع تضامني مع سلطة الحوثي أقدم المدعو شوقي المخلافي على اتخاذ قرار برفع أسعار المشتقات النفطية في عدن والمحافظات الواقعة تحت سلطة الشرعية لتخفيف الضغط الشعبي علي سلطة الحوثي ولتبرير جرع سلطة الأمر الواقع في صنعاء في واحدة من أكبر المهازل الحكومية الرسمية المحروسة بسلطة وهيبة الشرعية ؟
السؤال الذي يفرض نفسه هو ما هي الحكمة التي استلهمها المخلافي في قراره ؟ وما هي المبررات التي استند عليها في اتخاذ مثل هذا القرار التأمري الذي جاءا ليعبر عن تضامن شوقي المخلافي المسؤول في سلطة الشرعية مع سلطة الإنقلابيين في صنعاء الذين يسومون الناس سوء العذاب ويأتي المخلافي شوقي ليعبر عن تضامنه معهم باتخاذ مثل هذا القرار المثير والمريب والغريب لمسؤول في الشرعية .. طبعا القرار رفض من قبل الجهة المعنية بتطبيقه وهي محافظة مارب ممثلة بمحافظها الشيخ سلطان العرادة الذي يحمل من القيم الوطنية والشعور بالمسؤولية ويراعي ظروف المواطن ويعمل على الحد من معاناته .. العرادة وقف في وجه القرار والعرادة هو من وقف أمام سلطة الشرعية وسلطة الأمر الواقع في صنعاء وفرض عليهم وبالقوة الالتزام بالسعر المحدد فأستبدل الحوثي طريقة الاحتكار للغاز المنزلي من السوق السوداء الى الطوبرة والمزيد من المعاناة وفيما مادة الغاز متوفرة في كل المناطق تبقى امانة العاصمة مسرحا للعبث والفوضى والمعاناة ..
لكن دعونا نعود لبطل الفضيحة شوقي المخلافي الذي اعتاد ممارسة السلوكيات الفاسدة في كل المهام التي أوكلت إليه في أمانة العاصمة وتعز وآب حضرموت وحيث حل هذا الرجل في منصب استغله بطريقة حزبية مقيته وبعنصرية وطائفية عبثية .. فالرجل بطل سلسلة من الفضائح والصفقات المشبوهة والتلاعب بأقوات الناس وحاجتهم وهو بقراره المريب هذا فتح نافذة للاستغلال قطعا تعود عليه بالمصلحة والتكسب من ورايها بصورة أو بأخرى مستغلا الظروف التي تمر بها البلاد والتي تجعل لكل ظاهرة وأن عابرة تأثيراتها على السكينة وأن تم التصدي لهذه الظاهرة كما حدث من قبل سلطان العرادة الذي يستحق أن نحني له الهامات وأن نقدر موقفه الوطني الاستثنائي الذي جسد من خلاله شعور وطني مسؤول لم نلمسه من قبل أي مستول لا في سلطة صنعاء ولا في سلطة عدن ..
فساد وعبث شوقي المخلافي يجب أن يتم ردعة من قبل حكومة الشرعية التي عليها أن تدرك أن المخلافي شوقي وأمثاله من رموز الفساد هم عالة ووصمة عار على سلطة تزعم إنها تمثل الشعب وحريصة على مصالحه فمكان المخلافي ليس السلطة بل أحد سجون التأهيل والإعداد ليعود مواطنا يمكن أن يتقبله المجتمع الذي يرفضه وأمثاله وان تقلدوا أعلى المناصب سيظلون مجرد حرامية ولصوص وناهبي قوت الشعب وعابثين بحاجياته ..
سلطان العرادة الذي وقف في وجه هذا العابث ورفض قراره برفع اسعار المشتقات النفطية وعمل على إسقاطه بل وألزم العرادة حكام صنعاء وحكام عدن بتسعيرة موحدة للمشتقات النفطية لكن تبعات قرار المخلافي وعصابته اوجدت أزمة يدفع ثمنها اليوم المواطن المغلوب على أمره الذي يبحث عن دبة بترول أو أسطوانة غاز ويقضي ليال طوال في طوابير الانتظار بحثا عن حاجته اليومية من هذه المشتقات ..
وفي صنعاء حيث يشاع أن دبة الغاز بثلاثة ألف ريال لم نجد لها أثر طبعا بل صار سكان صنعاء يعانون الأمرين فانعدام الغاز في البيوت وضع الأف الأسر في أزمة غير أن الأزمة انعكست على المواصلات وحركات الناس فتوقفت وسائل النقل المعروفة وأصبح الحديث عن مادة الغاز مجرد أوهام ووجد الناس أنفسهم أمام أزمة جديدة أسمها سوق عقال الحارات ..؟
تقدير دور محافظ مارب الشيخ المناضل سلطان العرادة واجب وطني يجب أن يحتذى به وإقالة المخلافي ومحاسبته على سلسلة جرائمه واجب وطني أيضا فمثله لا يستحق أن يكون مسؤولا ولا يؤتمن على مصالح الوطن والشعب وأن كان ينتمي لحزب الإصلاح الذي ضيع وطن ودمر سكينة شعب كذبا وزورا باسم ثورة لم تكون سوى وبالا وكارثة على الوطن والمواطن ..
للشيخ المناضل سلطان العرادة كل حبنا ومودتنا الذي أثبت إنه وطني ومع شعبه ووطنه وبعيدا عن الانتماءات الحزبية والمناطقية والطائفية ..العرادة جسد في موقه صدق وطنيته وانتمائه وعبر عن وحدويته وإنه رجل دولة من طراز فريد نتمنى على دعاة الوطنية الاقتداء به والتمثل بسلوكه ومواقفه الوطنية الواضحة والمجردة من التفاخر والنرجسية وحب الظهور ..
هذا غير فضائح الغاز في تعز وصفقاته المشبوهة وأيضا في صنعاء وهي فضائح تزكم الأنوف ويشيب من هولها وفظاعتها الاطفال الرضع |