ريمان برس - خاص -
يتميز بشخصية كرتونية هزلية ، لا يحسن التحدث بلغته الأصلية ، ويتحدث الأجنبية بطلاقة ، ذو كارزمية ضعيفة وشبه كوميدية ، هزلي في التعاطي مع الاحداث الجادة والمصيرية ، لكنها الهزلية التي تكشف عن شخصية ليئمه و( سكوباتية ) هذا هو الرئيس الانتقالي لليمن ( عبد ربه منصور ) الأخطر والاحقر من حكم اليمن على مدى قرون ..؟!!
رجل يستمد قوته من ضعفه ، بل أتخذ من ( ضعفه ) أهم سلاح لمواجهة خصومه والتغلب عليهم ، هرب من معطف ( عفاش ) ونفوذه وحظوره الطاغي إلى خيمة ( الإصلاح ) وظل ( علي محسن ) ..لكنه سرعان ما حاول الهروب ثانية منهم ولكن إلى معطف ( أنصار الله ) ..!؟!
أهتبل لحظة تقلبات - المزاج الإقليمي والدولي - بحدس ( الخبير ) الاستخباري المدرك لمعادلة : كيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ يوجه سهامه ، لهذا سمعناه في ( عمران ) التي زارها بعد سقوطها بيد ( أنصار الله ) ونهاية مرحلة وزمن ( آل الأحمر ) و ( علي محسن ) بعد قتل ( القشيبي ) يقول ( عمران عادة اليوم لحضن الدولة )؟!!
كانت عبارته كافيه لتشجيع ( أنصار الله ) في المضي قدما في مشروع ملء الفراغ الوطني ، إضافة إلى ما حدث من تداعيات أمنية مقلقة تمثلت ببروز ظاهرة ( الاغتيالات ) لسياسيين وكوادر عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ومفكرين ونواب وجلهم ينتمون أو قريبين من جماعة ( أنصار الله ) ولم يكن أمام الأنصار من خيار سواء الدخول إلى صنعاء .
كان عبد ربه يريد هذا ويرغب في تحجيم ( حزب الإصلاح ) و ( علي محسن ) ونفوذ الرئيس السابق ( صالح ) وكان يرى وهو محق أن هذا سيتحقق بوصول ( أنصار الله ) إلى العاصمة ، لكنه كان يرغب في أستخدام الأنصار لتحقيق أهدافه الشخصية ولم يكن راغبا بإعطاء الأنصار دورا أو مكانة في مفاصل السلطة حتى مع قبوله باتفاقية ( السلم والشراكة ) التي كان يرى فيها مجرد ( مسكن موضوعي ) سيتخلص منها حين تسمح له الضروف بعد أن يتخلص من خيوط ( عفاش ) وحظور حزب الإصلاح ( أولاد الأحمر وحارسهما الجنرال العجوز ) ..!!
وكان فعلا يمهد الأرضية التي ستمكنه من التخلص من أثار ( عفاش ) بذريعة إنه عاجز عن العمل والحركة في ظل وجود ( عفاش ) فعمل بصورة أو بأخرى على ( شيطنة عفاش ) داخليا وخارجيا فنال على تعاطف الكثيرين من خصوم ( عفاش ) في الداخل والخارج ..
لكنه صدم بجدية وعزم جماعة ( أنصار الله ) في الشراكة الوطنية الكاملة ، وضبط إيقاعات الحياة وتحقيق السكينة المجتمعية وفرض هيبة الدولة وفق رؤية ( أنصار الله ) وهو ما لم يكن ( هادي ) يريده أو يرغب به ، فشعر إنه تخلص من خصوم من السهل معايشتهم وأستبدلهم بخصوم من الصعب تطويعهم أو مساومتهم على قضايا جوهرية تمس سيادة الوطن داخليا وخارجيا فهرب من الجميع نحو الخارج يبحث عن نصرته عازفا على ورقة (إيران ) ونفوذها في اليمن ..؟!
وهكذا حول ( هادي ) وزمرته واعلامييه جماعة أنصار الله وهو الذي وقع معهم اتفاقية شراكة لم يجف حبرها بعد ، حولهم إلى ( كهنوتيين واماميين ) و( روافض ومجوس ) وأذرع ( إيران في اليمن )؟!!
حدث هذا بعد أن شعر إنه قد نجح في ( شيطنة عفاش ) وحجم الإصلاح وقلم اظافر علي محسن وأولاد الأحمر ،وبالتالي حان الوقت للتخلص من ( أنصار الله ) وهذا لم يتحقق له ، فهرب مهرولا إلى عدن مانحا - الفرصة - للحراك بالبروز ، كما منح الإخوان والجنرال العجوز صلاحية النشاط ضد أنصار الله متعللا بالدفاع عن ( الجمهورية والثورة اليمنية )..؟!!
ولكنه وجد نفسه في مربع آيل للسقوط في عدن التي هرب إليها ، فتراجع عن الاستقالة التي اتخذها سلاح لترهيب ( أنصار الله ) ، ثم هرب من الجميع إلى مجلس التعاون عبر رسالته الشهيرة التي فوض بموجبها دول العدوان لشن عدوانها والتي بدورها كانت تنتظر مثل ذلك التفويض ليس حبا بالشرعية ولا دفاعا عنها بل لحسابات قديمة - جديدة في اجندات إقليمية ودولية وباعتراف ( هادي ) نفسه الذي لم يكن يعلم بالعدوان ولا بموعده بل علم به وهو في محافظة المهرة يعني سكان صنعاء علموا بالعدوان قبل ( هادي )..؟!!
يتبع غدا |