الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 30-أغسطس-2019
ريمان برس - خاص -
من لم يستوعب التاريخ جيدا لن يتمكن من إستيعاب تداعيات الراهن وطنيا وقوميا ، من لم يقراء التاريخ وأحداثه جيدا ويفهمه ، ليس بمقدوره أن يقراء الراهن أو يفهم دوافعه وأسبابه والغاية المرجوة منه ..
ترتبط احداث اليوم وطنيا وقوميا بأحداث الامس ، والفاعل المهيمن اليوم هو ذاك الذي يعاني من عقدة الشعور بالنقص ومن حالة البؤس التي عاشها بالأمس ..؟!
أنظمة الحكم الخليجية أوجدتها - بريطانيا - واختارتهم من ( القراصنة وقطاع الطرق واللصوص ) باستثناء سلطنة عمان فقط ..!!
بالنسبة لأسرة ( آل سعود ) فقد تم اختيارهم بعناية إذ تم جلبهم من سلالة بشرية لا علاقة لهم بالعروبة والإسلام وجعلوا منهم ( خدام الحرمين الشريفين ) وأوصايا على المشاعر المقدسة يتحكمون بعقيدة العرب والمسلمين وبحسب رغباتهم يصوم ويصلي ويحج المسلمون ، وهم من يحللون ويحرمون على العرب والمسلمين ما يريدون ويرغبون حتى انقلبت المفاهيم والقيم الدينية على أيديهم راسا على عقب لدرجة لم يعد فيه المسلم يعرف الحق من الباطل والسبب التحريف الفضيع الذي تعرض له دين الله على يد الجاسوس البريطاني محمد بن عبد الوهاب وشريكه الجاسوس والتابع البريطاني عبد الرحمن بن سعود الذي تعهد ( بأن لا يخرج عن طاعة بريطانيا حتى قيام الساعة )..؟!!
هولاء هم حكام الكانتونات أو المحميات الخليجية التي أطلقت عليها بريطانيا دول الخليج ولاتزال هي صاحبة الوصاية المطلقة عليها حتى اليوم وربما إلا قيام الساعة كما تعهد الحاكم السعودي الأول ..؟!!
الخليجيون لا يملكون قرارهم ولا حريتهم ولا سيادتهم ولا مصيرهم ولا ثرواتهم فهم مجرد ( شقاة ) أو حراس لأبار النفط الذي يستخرج من قبل الشركات البريطانية - الأمريكية التي بدورها تسوقه وتقبص ثمنه وتودعها في بنوكها ولا يجرؤ حاكم خليجي أن يسأل مجرد سؤال عن حجم ثروة محميته أو يحاول حتى الاعتراض على أمرا ماء أو تصرف ماء تقوم به الحامية والوصية عليهم بدليل أن حاكم محمية الامارات ذات يوم زائد بن سلطان اعترض على حالة ابتزاز مارستها عليه - بريطانيا - تتصل بنسبة حصته من تكاليف - تحرير الكويت - فأقدمت - لندن - على تدمير بنك الاعتماد والتجارة الذي كانت ملكيته تعود مباشرة لزائد بن سلطان حاكم المحمية الإماراتية ومع انهيار البنك اضطر زائد بن سلطان ومحميته إلى دفع عشرات المليارات كتعويض لعملاء البنك ممن أودعوا أموالهم فيه. ؟!!
بيد أن ما تقوم به اليوم محمية الامارات والسعودية هو عمل يندرج في سياق الثأر الحضاري المعبر عن عقدة الشعور بالنقص ضد شعوب الأمة المؤغلة بالقدم والأصالة الحضارية المنتمية للعروبة والاسلام والأرض والتاريخ وتلكم مقومات تفتقدها الكيانات الخليجية اللقيطة التي مهما قيل عن ثرواتها وقدراتها المادية تبقى عاجزة عن السيطرة والتحكم بتلك الثروة الهائلة أو توجيهها لخدمة مواطنيها وتحقيق التنمية والتطور في حياة أولئك الرعية الذين يعيشون في أتون الجهل والتخلف ولم يرتقوا يوما لمرتبة المواطنة فهم فعلا مجرد رعايا للأسر الحاكمة التي بدورها تعد بمثابة حراس أوفياء وأتباع لمن صنع منهم حكاما وهما بريطانيا وامريكا . !!
يتبع غدا

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)