ريمان برس - خاص - تكملة المقدمة:
ولكي تستطيع الامة العربية قطع الطريق على تنفيذ المؤامرة او بالاصح على ماتبقى من بنود هذه المؤامرة الصهيوامريكية لاحوالي75%منها قد تم تنفيذه تقريباً.لكن تضل الفرصة مؤاتية امام الامة ومازال هناك متسع من الوقت لإفشال البقية ومعالجة ماتم تنفيذة اذا صدقت النواياوتزود العرب بارادة وطنية صلبة. وجعلوا الامن القومي العربي نصب اعيونهم.. واستطاعوا احياء مايسمى بسياسة التوازن الاقليمي واعادة موازين القوى بينهم وبين اسرائيل الى مستوى طموح الجماهير العربية. من خلال بناء قدرات عربية عسكرية عربية وفق اسس علمية حديثة. وإنشاء مركز ابحاث علمية عربيه مشتركة تهتم بالتطوير والتصنيع والبحث العلمي في شتى نواحي الحياة العلمية والعملية. وتضم كوكبة من خبراء وكوادر وعلماء الامة. وايقام تعمييم سياسة كامب ديفيد لجر مزيد من الانظمة والنخب الحاكمة العربية اليها والهرولة باتجاه تل ابيب. والى احضان الاسرائيليين.. بالاضافة الى اعتبار ان الامة العربية تتعرض لمؤامرة حقيقية. واقعة فعلاً على الارض وهذا يتطلب منهم عدم اتباع سياسة ذرائعية برغماتية تضليلية لتبرير الدفاع عن انفسهم واسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضدهم. ومن هنا لاتلزمهم هذه الاستراتيجية القيام بها على مراحل وفترات زمنية متباعدة. وانما السير بخطى ثابتة ومتعددة المسارات في وقت واحد. وليس هناك مانع من اتخاذ سياسة السرية في بعض المسارات والتي قد يؤثر الاعلان عنها قبل القيام بها على بقية المسارات او تجعل من الاعداء اتخاذ تدابير معينة في عرقلتها. هنا يجب القيام ببعض المسارات بسرية تامة. لتجنب العرقلة او وضع الحواجز امام نجاح الاستراتيجية بشكلها النهائي..
وفي نفس السياق يجب على على الامة عدم التخلي عن خيار السلام. بل يقع على عاتق الامة العربية السير باتجاه تنفيذ الاستراتيجية وفي الوقت نفسه التمسك بخيار السلام العادل والشامل والحقيقي. والنهائي. مالم سوف تفرض الاستراتيجية ان تحققت ونجح العرب فيها سلام الامر الواقع. بعد ان يمتلك العرب اوراق ضغط سياسية كثيرة ستجنيها من الاستراتيجية العربية تجاه الحزام المحيط بها لإفشال كل المشاريع التٱمرية الغربية الصهيو امركية. ضد الامة... وفي حال عدم اخذ الامة بهذه الاستراتيجية او اي استراتيجية مشابهها. فلن يكون هناك سلام شامل وعادل ونهائي وحقيقي مع اسرائيل اولاً ومع كل اعداء الامة ثانياً وسوف يستمر ابتزاز الامة العربية ونهب ثرواتها وخيراتها واموالها. والهيمنه عليها وتركيعها وانبطاحها واستسلامها لسنوات وربما لقرون قادمة. ولن تستطيع الامة القيام بعمل ثوري تحرري مسلح لاسترجاع مقدساتها واراضيها المحتلة في فلسطين .لان الامة اليوم في وضع لايحسد عليه ممزقة ومشتته وتائهه.وفي اوضاع مزرية ومخزية ولايمكنها من خوض كفاح مسلح وعمل ثوري.ضد الاحتلال الاسرائيلي ولاحتى في مواجهة المخططات التٱمرية الغربية والتي تنفذ اليوم بالقوة العسكرية.فالعمل الثوري التحرري والكفاح المسلح وفي ضل غياب توازن القوى واختلالها لصالح العدو الصهيوني.فمن الصعب جدا بالوقت الراهن القيام بعمل ثوري تحرري لاسباب كثيرة.اهمها التشضي والانقسام العربي الباين للعيان اليوم بين اقطار الامة.والذي افضى عند بعض من الحكومات العربية حتى الى ادانة واستنكار بل والتٱمر على كل الحركات التحررية الثورية اوالمقاومة العربية للصهاينة الغاصبين.وصل الحال عند بعض الخونة والعملاء من الحكام العرب الى تٱئد ومساندة اسرائيل للقضاء على حركات المقاومة العربية.وتشجع العدو الصهيوني في القضاء عليها.لانها تفضحهم وتفضح انبطاحهم واستسلامهم وخنوعهم للصهيونية العالمية وللادارة الامريكية.ارتضوا على انفسهم ان يكونوا مجرد ادوات للمشاريع والمخططات التٱمرية الصهيوامريكية على الامة.. بالاضافه انها لن تستطيع الحفاظ على سيادتها الوطنية وقرارها والمستقل. وستبقى عرضه للابتزاز والنهب والانتهازية. لكون الامة اليوم اصبحت اهون من بيت العنكبوات..وتعيش في حالة من اللامن واللا استقرار واللاسلام واللاستقلال.ومنهكه بحروب وصراعات داخلية مدمرة ومفتوحة وليس هناك بوادر تلوح بالافق لنهايتها وتوقفها. إلا اذا عادت الحكمة الى عقول العرب واجتمع الحكام على طاولة واحدة للمكاشفه وبكل شفافية. والترفع عن الصغائر والاحقاد وتجاوز اخطاء وسلبيات الماضي وطي كل الخلافات القديمة وفتح صفحة جديدة في تاريخ الامة العربية واتخاذ قرار تاريخي لتبني استراتيجية عربية موحدة تظمن خروج العرب مماهم عليه اليوم.. وليس بالضرورة ان تكون فكرتي لهذه الاستراتيجية هي الوحيدة بل انا قمت بمحاولة واعتقد يجب على كل عربي القيام بمحاولة وتجمع جميع المحاولات وبلورتها. عن طريق مختصين وخبراء في هذا الجانب.وهذا شئ مفرح لكل عربي غيور على امته العربية وحضارته الاسلامية. وسٱكون اول من يبارك اي استراتيجية يختارها العرب. المهم ان يتفق العرب عليها.
انتهت المقدمة.
غداً سٱكون معكم
الفصل الاول من الاستراتيجية العربية والحزام المحيط بها. لافشال المشاريع التٱمرية. |