ريمان برس - خاص - اتصفت العقلية العربية بعدم تصديق اي اكتشاف او اختراع او منجز توصل اليه العلم الحديث حتى يصبح حقيقية بين ايديهم.. فتعالوا نغوص قليلاً في العقلية العربية خلال اقل من قرن من الزمن والى اليوم باستعراض بعض النماذج على سبيل المثال. :- عندما تم اكتشاف وتصنيع الطيران في العالم الخارجي. ووصلت هذه المعلومة الى مسامع العرب. بطريقة او بٱخرى حتماً العقلية العربية لم تستوعب الحدث. ففريق كذب الخبر وفريق تعوذ من الشيطان الرجيم وقرٱ المعوذات. والبعض ربما يكون اصدر فتوى دينية بتكفير ناقل الخبر حتى اصبح المنتج في متناول ايديهم. بعدها صدق الخبر. وعندما وصل خبر ان الروس والامريكان استطاعوا الصعود الى سطح القمر الى مسامع العرب لااستبعد ان يكون البعض دخل في غيبوبة. من واقع الصدمة لهذا الخبر وانه تدخل في الشٱن الالاهي. وعندما افاق من غيبوبته كال اللعنات للزنديق اللي قال هذا الخبر. وهذا ينطبق على كل الانجازات العلمية في العالم. والتي تحققت واصبحت ملموسة ونستخدمها يومياً وعندم تم الاعلان عن الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بالطبع العقلية العربية لم تستوعب الخبر وادرجته في خانة المستحيلات. وانه مجرد خيال واوهام. الى ان اصبحت الهواتف الذكية بين ايديهم ولاتفارقهم. ويقعدون يتلهون فيها اكثر من مجالستهم لزوجاتهم واطفالهم.وهم انفسهم من قالوا سابقاً ان هذا الامر من المستحيلات وهو اضغاث احلام. بل وصل الامر عند كهنة الدين الى تكفير من يروج لهذه الافكار الخيالية وتمس العقيدة. هذه هي العقلية العربية حتى المؤامرات التي يتم العدو الاعلان عنها ضدهم..لايصدقوها حتى يقع الفٱس في الرٱس ويتم تنفيذها بعدها تتعالى اصوات صراخهم وعويلهم..وتوسلاتهم فيزدادوا انبطاحاً واستسلاماً وذلا،ً..
فمثلاً عندما يتحدث مسؤول غربي على ان هناك مخطط ضد العرب ويستهدف مصالحهم.، فوراً ينبري البعض من العرب وللاسف الشديد بتبرير ماقاله هذا المسؤول الغربي ويصف الامر بانه زلة لسان. بوعي او بدون وعي وربما انه قبض الثمن لهذا التبرير .
سانقل لكم محاضرة تكشف عن حجم المؤامرة الصهيوامريكية على الامة العربية. رغم علمي المسبق ان البعض سيكذبها وربما يقوم البعض بالدفاع عنها وتكذيبها. وهذا شئ طبيعي عند العقلية العربية. المتحجرة والمتقوقعة قي بوتقة الغباء.
في1/12/2018م حضر البروفسور (ماكس مانواينج) خبير الاستراتيجية العسكرية في معهد الدراسات التابع لكلية الحرب الامريكية. والقاء محاضرة امام كبار الضباط في حلف الناتو والجيش الصهيوني بتل ابيب. واستهل محاضرته بالقول (ان اسلوب الحروب التقليدية صار قديماً ومن الماضي. والجديد هو الجيل الرابع من الحروب.. وقال حرفياً ليس الهدف تحطيم المؤاسسة العسكرية لإحدى الدول او تدمير قدراتها العسكرية. بل الهدف هو (الإنهاك +التٱكل البطئ) وبثبات. لان هدفنا هو ارغام العدو على الرضوخ والخنوع لإرادتنا. واضاف قائلاً وايضاً هدفنا زعزعة الامن والاستقرار. وخلق حالة من الفوضى. في الدولة المستهدفة. بشرط ان ينفذ هذه الفوضى وزعزعة الامن والاستقرار هم مواطني هذه الدولة. لتتحول الى دولة (فاشلة) نستطيع التحكم بها. ويجب ان تنفذ بخطوات بطئية وبهدوء. باستخدام مواطنيها. وهنا سيستيقظ عدوك ميتاً..قد يتسٱل البعض ويقول لماذا هذه المؤامرة تعتمد على مااسماه البروفسور ماكس. (الإنهاك والتٱكل البطيئ) وليس التدمير الكلي للدول المستهدفة. وباستخدام القوة العسكرية كما حدث في غزو واحتلال العراق.مثلاً؟.
بحسب البروفسور ماكس والذي تحدث بشكل واضح وصريح بان هذا الاسلوب من الحروب هو مُكلف وله خسائر بشرية واقتصادية.فادحة من خلال تجربتهم المريرة والمؤلمة في غزو واحتلال العراق وافغانستان وقبلهما الصومال وماحدث للمارنز الامريكي سابقاً في لبنان. هذه تجارب مؤلمة كلفت الخزينة الامريكية مليارات الدولارات ناهيكم عن الجنود الامريكان الذين عادوا جثث هامدة بتوابيت..وهذا النوع من الحروب اصبح كما قال قديماً.اما الجيل الرابع منها فهو غير مكلف وليس له خسائر بشرية او مادية. بل على العكس له فوائد عظيمة نتيجة مبيعاتهم للعتاد العسكري للاطراف المتحاربة والمتصارعة في هذه الدول.. لم تكون المحاضرة لإعلان مشروع تٱمري ومخطط سيتم تنفيذه في المستقبل بل هو في حقيقة الامر ينفذ بالفعل منذ 2011م تحت اسم (الربيع العربي) في بعض الدول العربية ومنها اليمن وليبيا وسوريا والعراق بعد انسحاب القوات الامريكية منه وتسليمه لايران..ومعنى التٱكل البطيئ والانهاك هو التدمير المتدرج والممنهج لهذه الدول من خلال مايصنعه مواطنيها ويدمروا بلدانهم بايديهم. وجعلهم قطعان هائجه لقتل بعضهم بعضاً.تحت يافطة المظلومية والمطالبه بالحريات والحقوق. وغيرها من الشعارات البراقة الخرقاء والجوفاء. |