ريمان برس - خاص -
بكل تٱكيد لم يقرٱ العرب ماقالة البرفسور الامريكي (ماكس مانواينج) وان قرؤا فمن المؤكد انهم لم يفهموا. وان فهموا فمن الطبيعي ان يقولوا ان كلامه خزعبلات وتخاريف. واقصد هنا البعض وليس الكل. ولن يتردد هولاء البعض من العرب بالدفاع عن البرفسور ماكس ويبرروا كلامة وانها مجرد زلة لسان. في حين سيتجاهل البعض الاخر وكٱن الامر لايعنيه. ويجعل من نفسه عنترة بن شداد واحمد شوربان. وانه سوف يقتلع كل المؤامرات. وقليل من العنتريات الزائفه. رغم ان بلادة بالفعل اصبحت دولة فاشلة. وتعيش حالة التٱكل البطيئ الذي تحدث عنه ماكس. في اكثر من بلد عربي. وهناك من العرب من سيكذب هذه المؤامرة وان الدول العربية التي شملتها تحت مسمى الربيع العربي تعيش حالة مخاض وان القادم سيكون افضل. واجمل وان المستقبل المنشود سيحل في يوماً ما. في حين سيقول البعض. ان ثورات الربيع العربي هي صحوة وثورات شعوب ولابد من التضحيات. في سبيل نجاحها. وسيضرب الامثال بالثورة الفرنسية. والثورات التحررية في بعض الدول ويقانها بمايسمى بثورات الربيع العربي. رغم ان الرجل واقصد (مانواينج) يقول لهم بالفم المليان انها مؤامرة غربية امريكية صهيونية عليكم ياعرب. وسيرد عليه بالنفي القاطع ويقول لا انها ثورات تحررية من اجل مستقبل افضل. اقول للمغفلين الذين يقارنوا ماحدث ويحدث في الدول العربية منذ العام2011م والى اليوم بالثورة الفرنسية وبقية الثورات التحررية حول العالم. ان هذه الثورات قامت من اجل الشعوب ومن اجل الوطن. فالثورة الفرنسية قامت من اجل فرنسا وشعب فرنسا. اما مايحدث اليوم في الدول العربية ومايسمى بالربيع العربي هي ثورات من اجل مراكز قوى تقليدية ومن اجل مصالح اشخاص وجماعات دينية واحزاب وليس من اجل مصالح الوطن والشعب. هي من اجل مصالح الفاسدين والمتنفذين وممن يريدون ان ينجوا بجلودهم جراء فسادهم وافسادهم من عقود من الزمن. صحيح كانت في بدايتها ثورة مطالب حقوقية ودستورية وقانونية كفلتها دساتير الدول المعنية. ولكن سرعان ماتم استغلالها من قبل الخارج المعادي للامة العربية وتحويلها الى مايلبي احلامهم في الهيمنه والسيطرة على الامة. وبما يخدم تنفيذ مشاريعهم التٱمرية. فجاءت لهم فرصة على طبق من ذهب. لينفذوا من خلالها الى مبتغاهم واهدافم كما تحدث البروفسور ماكس. في حين استغلتها قوى الداخل من احزاب وجماعات وقوى تقليدية لخدمة مصالحها الشخصية والحزبية والعسكرية. ومشاريعهم السياسية والتي تتوافق مع اجندة خارجية. فتم تقديم الدعم لهم وبسخاء منقطع النظير. ليس لسواد عيونهم بل ليدمروا حضارتهم العربية والاسلامية وتراثهم ويدمروا بلدانهم بايديهم ويتسببوا بحروب اخلية مدمرة في دولهم. ليحققوا للغرب وللصهيونية العالمية الهدف الذي رسموه. وفق نظرية ماكس في (الإنهاك والتٱكل البطيئ.)
ورغم هذا وذاك. سنجد من يدافع ويبرر لهذه المؤامرة. على الامة. ويردد كالببغاء انها ثورات شعوب ضد الطغاة والدكتاتورية. نفس المبررات التي ساقها الغرب عندما غزا واحتل العراق عام 2003م بذريعة الحرب على الدكتاتور والطاغية صدام حسين وان العراق بعد صدام حسين سيكون جنة الله في ارضه وستعم الحرية والديمقراطية العراق ويعيش الشعب العراقي الامن والامان والمحبة والسلام. وهاهو العراق يغرق بدم ودموع ابنائه. ومازال الى اليوم. يعاني تبعات الغزو والاحتلال الانجلو امريكي الصهيوني الايراني. وفي طريقة الى التفكك والتقسيم والضياع. وهاهي اليمن وليبيا وسوريا في طريقها للحاق بشقيقتهم العراق. فعن اي ثورات تتحدثون يامغفلين.؟؟ |