ريمان برس - خاص -

انهارت العملية التعليمية ومخرجاتها بعد مايسمى الربيع العربي في 2011م لتصل الى ذروتها من الانهيار اليوم وبعد مضي مايقارب تسع سنوات من الربيع العربي المشؤوم. وهذا لايعني ان العملية التعليمية ومخرجاتها قبل هذا التاريخ في افضل حالاتها. ولكن لم يكون بهذا الشكل المخيف والكارثي. وكان بالامكان معالجتها وتصحيح اعوجاجها وتجاوز سلبياتها واخطائها. اما اليوم فقد اصبحت المشكلة مستفحلة ومن الصعب جداً تصحيحها او معالجتها. بعد ان انهارت وبشكل شبه كلي إلاما رحم ربي.خصوصاً وان مخطط تجهيل الشعوب العربية قد استكمل حلقاته. ودخل حيز التنفيذ. بتسهيل من النخب السياسية والحزبية والعسكرية المتحاربة والمتصارعة من اجل السلطة والثروة. ونفذوا المهمة على اكمل وجه وكما خططت له الصهيونية العالمية. فتم تدمير مايقارب من نصف المدارس في اليمن تقريباً واي مدرسة لم يطالها القصف والتفجير والتفخيخ والدمار اتخذتها الاطراف المتحاربة ثكنات عسكرية ومنعت التدريس فيها. وحولتها الى ملكيات خاصة للمتنفذين والفاسدين واللصوص. بحجة انها تقع في منطقة عسكرية. رغم ان بعض المدارس بعيدة عن جبهات القتال والمواجهات العسكرية العبثية. وماينطبق على المدارس بالتٱكيد ينطبق على المعاهد العلمية والجامعات .في المقابل فان المدارس والمعاهد والجامعات التي لم يطالها الدمار والخراب يتخرج منها اجيال لاتفقه شيئاً وطلاب لايعرفوا كتابة اسمائهم بشكل صحيح. فبعد مايسمى ثورة فبراير 2011م انتشرت ضاهرة الغش والرشوة بشكل مخيف وكارثي. فيتخرج الطالب من الثانوية العامة وهو لايعرف ابجديات اللغة العربية ولايعرف اسم المنهج الدراسي فمابالكم بالمعلومات التي يحتويها هذا المنهج. وعندما يواجه سؤال في الاحياء او الكمياء او الرياضيات والفيزياء او من اي مادة دراسية في المنهج الدراسي. يتفاجاء بالسؤال وكٱنه اول مرة يسمعه بحياته. وعندما تعطية معلومة من داخل المنهج الدراسي يقول لك هذه من المستحيلات. ويتعوذ من الشيطان الرجيم. ويحاول جاهداً يقرٱ المعوذات. إلا انه لايستطيع قرٱتها لانه لايحفظها فيقرٱ اية ويترك آيتين..وبتكسير. فتسٱله لماذا تحاول تقرٱ المعوذات؟ فيرد عليك من المعلومة التي قلتها. وتدعي انها ضمن المنهج الدراسي. شئ طبيعي ياعزيزي لانك لم تفتح كتاب مدرسي منذ بداية العام الدراسي. وفي الامتحان ياتيك وقد جاء معدل 90%ومافوق بالثانوية. لماذا وكيف ومتى ومن اين جبت هذا المعدل في الثانوية العامة مش عارف.؟ فيدخل كلية التربية او اي كلية في الجامعة. ولكم ان تتخيلوا النتيجة.. ولكن وحسب معلوماتي الشخصية والمؤكدة100% نجد طلاب بكلية التربية وصل الى السنة الرابعة وفجاءة نجدة يطبق في احدى المدارس. وعند البحث والتحري عن ملفه في الكلية نشاهد العجب العجاب ومالايخطر على بال. وهو ان هذا الطالب راسب بمواد تراكمية لثلاث سنوت بعشرون مادة وسبعه عشر مادة وثمان عشر مادة وخمسة عشر مادة. وعندما تسٱل كيف وصل الى السنة الرابعة؟ واصبح يدرس في المدرسة ويعلم اجيال من الطلاب. يقال لك هذا فلان ابن فلان وهذا زعطان بن علان.
الحديث عن العملية التعليمية ومخرجاتها في اليمن اليوم. شئ خيالي ولايصدقة العقل البشري جراء الغش والفساد وإنهيار العملية التعليمية والتي تنذر بكارثة حقيقية وبكل المقائيس. فالشهادة الجامعية تباع في الاسواق وكل شهادة لها سعرها الخاص فمثلاً البكلريوس لها سعر يتراوح من 150الف الى200الف شهادة الماجستير سعرها من300الف الى 400الف ريال شهادة الدكتوراة 500الف ريال. وانت وشطارتك. اما اولاد المسؤولين والمقربين لهم اسعار خاصة وتخفيظات كبيرة تصل الى النصف واحياناً ببلاش... واخيراً يجب ان نعترف ان اليمن ملئية بالمواهب والاذكياء وهولاء هم فوق الشبهات وخارج عن ماجاء في منشوري. فتحياتي لهم جميعاً.ولكن الخطر قائماً والكارثة واقعة لامحالة.. اتوقع ان يطلع لي واحد عاكس خط واحول واخجف ويقول لي 11فبراير 2011م مالهاش علاقة. بالموضوع. ولكن جوابي له هو (تعرف تقول قيق من تحت الماء)؟