ريمان برس - خاص - تحدث احد بروتوكولات بني صهيون:(اغراق الدول بالديون الداخلية والخارجية).وهومن اخطر المؤامرات الصهيونية ضد الامة. وذلك من خلال تراكم المديونية على اي دولة عربية وخصوصاً المؤثرة بالقرار السياسي العربي. يمكن اخضاعها لهيمنتهم الكاملة والتلويح بعصا الاقتصاد الغليظة مالم تنفذ كل املاءتهم واوامرهم ستكون الحرب الاقتصادية عليها دون هوادة. ومن خلال هذا البروتوكول الصهيوني والذي يسعى جعل الدول ومنها بكل تٱكيد الدول العربية تغرق بالديون الخارجية عن طريق القروض من الهئيات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وهي هئيات تقع تحت السيطرة التامة للصهيونية العالمية وهي من تتحكم بها وتديرها. بالاضافة الى تراكم المديونية الداخلية للدولة سيجعلها مشلولة ومسلوبة الارادة والقرار الوطني السيادي. ويمس حرية واستقلال الدولة نفسها. لانها اصبحت تحت رحمة البنك الدولي وصندوق النقد. ولشحة مواردها والذي يجعل ميزانيتها العامة دائماً في عجوزات سنوية. ومن هنا تصبح غير قادرة الوفاء بتعاهداتها. بتقليص الدين عليها. سوى داخلياً او خارجياً وتستمر الارباح لهذه القروض والمديونية في تصاعد مستمر. بشكل تراكمي وبدلاً من التخفيف من المديونية. تظل كماهي وتضاف لها الارباح لهذه المديونية والقروض. ناهيكم عن عدم ايفاء الدولة بتعاهداتها تجاه الداخل وعدم قدرتها في استكمال بنيتها التحتية وتوفير الخدمات العامة لمواطنيها.. فتصبح هذه الدولة رهينه وعرضه للابتزاز الاقتصادي والسياسي ويصادر منها القرار الوطني السيادي وتخضع بشكل كامل لسياسة البنك الدولي وصندوق النقد. والدائنين. فيتم فرض سياستهم عليها والتحكم بها. الى درجة اركاعها واستسلامها الى درجة الإهانة .فيتم طرح الخيارات عليها اما تنفيذ كل مايطلب منها دون مناقشه حتى لو كان الامر يتعلق بالقضايا المصيرية للامة العربية والتفريط بها. بل ومساعدتهم على التٱمر على اشقائها العرب. واما ان تسود الفوضى فيها ويموت شعبها جوعاً مع اجبار الاخرين بعدم تقديم المساعدة والعون لها وهم صاغرين.
هذا هو واحد من اهداف هذا البروتوكول الصهيوني..
لكن في المقابل ماهو الحل؟ وماهو المشروع العربي المُضاد والذي يتصدى لهذه المؤامرة؟ بكل تٱكيد المؤامرة قد نفذت فجمهورية مصر وهي القوى السياسية الاولى في المنطقة والقوى الموثرة بحكم مكانة مصر وثقلها الكبير والتي تستطيع قلب المعادلة وافشال المؤامرات. وقيادة الامة العربية. فقد تم اغراقها بالديون الداخلية والخارجية. وكذلك العراق وهو ثاني اكبر منتج للنفط في الشرق الاوسط غارق بالديون ومنهك بالحروب والصراعات الطائفية والمذهبية. هذان مثالان فقط والحال ينطبق على اغلب الدول العربية. ولكن ورغم هذا وذاك يجب عدم على الامة العربية وهذا يفرضة الواجب الديني والوطني ان لايقعدون مكتوفي الايدي وينوحوا ويولولوا حول المشكلة القائمة. ويجب عليهم عدم الاكتفاء بالبكاء والعويل ولطم الخدود. وان مشكلتهم ليس لها حل. لا فهناك حل وحل الحل ومجموعة حلول للحل. يجب البحث عنها وحتماً سيجدونها ويستخلصونها من نفس المشكلة. فكل مشكلة وبداخلها نواة وبداخل هذه النواة توجد بذرة. وهذه البذرة عند الفحص والتدقيق والتمحيص من قبل رجال الاقتصاد وخبراء الامة سينتزعون منها الحل وربما تكون هذه البذرة هي الحل. قليل من الارادة الوطنية والعمل الجاد والصادق والدؤوب لخدمة امتهم العربية وامنهم القومي العربي حتماً سيتوصلون الى الحل.
في جوهر هذه الاستراتيجية العربية التي اتحدث عنها في كتابي هذا. والذي يحتاج الى بلورة وتطوير ودراسة عميقة سيتوفر امام الامة العربية وحكامها والوطنيين الشرفاء والاحرار فيها. نصف الحل وربما اكثر من النصف وفي حالة العمل بها اعتقد ان فيها كل الحل. ولتكن البداية. بعلاقات وطيدة وكاملة وندية مع الدول المحيطه بها وثانياً بتحقيق مشروع المعجزة. وثالثاً التكامل التام والتقارب العربي العربي الى درجة تشكل اتحاد عربي على غرار الاتحاد الاوروبي. مع ايجاد مشروع عربي مشترك وموحد يحقق نظرية (الصمود والتصدي) ستكون الامة العربية قد قطعت شوطاً كبيراً في الوصول الى كل الحل الذي تبحث عنه. |