ريمان برس - خاص -
يتضح لنا جلياً ان عوائق إيجاد استراتيجية عربية للنهوض بالامة وإفشال المشاريع التأمرية عليها.واشدها خطورة أوبتعبير اخر تحتاج الى جهود جبارة لتجاوزها وتذليلها هي تلك العوائق والعراقيل الداخلية.المتمثلة بالرجعية العربية وهيمنة مراكز القوى التقليدية المتخلفة..بينما العراقيل الخارجية من السهل جداً تجاوزها والتصدي لها ومنع تنفيذها .اذا اصلحت الامة العربية نفسها من الداخل.عملاً بقوله تعالى (لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم.)ورغم خطورة وصعوبة العراقيل الداخلية.إلا انه ليس من الصعب وليس من المستحيل تجاوزها.وإن كان في الوقت الراهن توجد بعض الصعوبات.ولكني على ثقة ان حدوث طفرة من الوعي المجتمعي وخصوصاً لدا الشعوب التي تتحكم بها رموز الرجعية العربية.ستكون قريبة ولن تتأخر كثيراً .وقد بدأت ملامحها تلوح في الافق عند كثير من هذه الشعوب.بعد ان ضلت تقبع تحت هيمنة وعنجهية رموز الرجعية ردحاً من الزمن.اليوم تمادت الرجعية العربية في التفريط بقضايا الامة المصيرية.وأضاعت الكثير من مقدسات الامة وحقوقها التاريخية والحضارية.ناهيكم عن تخلي الرجعية العربية عن القيم والمبادئ والثوابت.العربية والاسلامية الاصيلة.ووصلت الى درجة البغاء والعهر في تبعئيتها لامريكا واسرائيل والغرب عموماً .وافرطت في عبثها بمقدرات وثروات واموال الشعوب العربية..وادمنت في إضطهاد وقمع شعوبها والتضيق عليهم في مجال الحريات وتكميم افواههم..ومن قلب هذه المعاناه والكبت والحرمان انا على ثقه كبيره ان وعياً مجتمعياً على وشك ان يلد من رحمها.وستكون ولادته خنجراً مسموماً في كل رموز وزعماء الرجعية العربية.وسيحدث نقله نوعية للامة العربية والخطوة الاولى على الطريق الصحيح.وسيقضي وبشكل نهائي على اهم عائق في طريق النهوض بالامة العربية وتطورها وتقدمها وإزدهارها.معلنة الخطوة التالية في إفشال المشاريع التأمرية والمخططات الشيطانية الخبيثة التي تحاك ضد الامة العربية..حتماً سيكون هناك وعي مجتمعي في الإتجاه المقابل.لترويض وتذليل العقبه او العائق الثاني والمتمثل بمراكز القوى التقليدية ورموزها.والتي تتحكم بالقرار السيادي والوطني داخل كل دولة عربية على حدة...والتي استحوذت وبشكل شبه كامل على السلطة والثروة والتسلط والنفوذ.واصبحت هي القانون وهي الدستور وهي القاضي والجلاد بنفس الوقت..وهذه القوى هي سبب الحروب والصراعات والفوضى والعنف والارهاب داخل الدول العربية.وهي المعرقلة لقيام الدولة المدنية الحديثة.وهي المتسببه بتخلف الامة العربية.ولها العديد من المسميات.منها من يتقمص الرداء الديني ويقتل وينهب ويغتصب ويفسد ويعبث باسم الدين الاسلامي الحنيف كذباً وزوراً وتدعي انها حامية حمى الاسلام والوحيدين من يدافعوا عن الاسلام ومادونهم.هم خارجين عن الدين والملة.وهناك صنف منهم يدعي انه من ال بيت النبوة وهم يمارسون ابشع الجرائم ويرتكبون الموبقات ويدمرون الاوطان ويذبحون الشعوب باسم ال البيت وال محمد صل الله عليه وسلم.والمصطفى عليه الصلاة والسلام منهم براء.وحاشالله ان يكونوا على صله به.
وهناك مراكز قوى تقليدية حزبية وعسكرية وقبلية...ناهيكم عن جماعة الارهاب والتطرف والغلو.وتشكل جميعاً خطراً حقيقياً .يجب ازالته وبتعاون الجميع.والبحث عن طرق ووسائل الإزالة غير الخيار العسكري لانه غير مجدي ونتائجه عكسية..وللقضاء على كل هذا يتطلب خطوة واحدة فقط وهي إنهاء تبعئية الانظمة العربية للغرب وإستثمار الاموال العربية داخل الوطن العربي وجعل ثروات وخيرات الامة العربية للشعوب العربية كافة.وبذلك سننهي البطالة والفقر والجوع والمرض وسيتم إستيعاب شباب الامة والإستفادة منهم للنهوض بها.وسيتم إلغاء اسباب انخراطهم في الجماعات الارهابية والمتطرفة.او إستخدامهم كأوقود تضحي بهم رموز مراكز القوى التقليدية في حروبها وصراعاتها العبثية .والتي تقوم بتجنيدهم للقتال بالوكالة عنهم..حتماً عندما تبني الدولة مشاريع ومصانع وووو سوف تحتوي هولاء الشباب.وتجعل منهم أيادي عاملة لبناء الاوطان وتقدم الشعوب.وعلى الدولة منح خريجين الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية قروض بدون فوائد لدعمهم في بناء مشاريع صغيرة كلاً حسب تخصصه ومنح اراضي زراعية ومستلزمات الزراعة لخريجين هذا المجال.ليتحول بلدان الامة العربية الى خلايا نحل الكل يشتغل الكل يعمل الكل يبني ويعمر..ناهيكم عن إستيعاب مئات الالاف من شباب الامة في المشروع العملاق بشق القناة النهرية من البحر الى البحر والذي تحدثت عنه في السابق وفي سياق استراتيجية الامة(مشروع المعجزة)او من معجزة الى منجز.وتحويل بلاد العرب الى مروج وانهار...
أذاً يجب على الامة إزالة هذه العوائق والعراقيل.بإتباع سياسية الإحتوى واستيعاب الايادي العاطلة عن العمل وقطع الطريق عليهم من الذهاب الى الإرتمى باحضان الارهابين او رموز مراكز القوى التقليدية .وبذلك تكون الامة العربية قد تخلصت من جميع العراقيل والمعوقات امام إتخاذ قرار البدئ بالعمل بالاستراتيجية العربية للنهوض بالامة وافشال المشاريع التأمرية عليها. |