الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الثلاثاء, 31-ديسمبر-2019
ريمان برس - خاص -

لنفترض جدلاً ان الاستراتيجية العربية التي اتحدث عنها هي عبارة عن مكعب.له ستة اوجه من الخارج وعدد من الزوايا.وقمنا بكتابة العبارات التالية على كل وجه
١/الوجه الاول مكتوب عليه(فكرة الإستراتيجية مستحيله)
٢/الوجه الثاني (الفكرة سخيفة)
٣/(الفكرة ممكنه)
٤/ (الفكرة معقولة ولكن الكاتب او صاحب الفكرة غير معروف)
٥/(الفكرة حلوة ولكنها لم ياتي بها واحد من اصحاب الجلاله والفخامة والسمو.).
٦/(الفكرة ممتازة ويجب دراستها وتنقيحها وتطويرها.من قبل مختصين وخبراء في جميع المجالات التي تحدثت عنها الاستراتيجية)..
وعند قيامنا بوضع هذا المكعب على طاولة.وحول الطاولة مجموعة من الكراسي.يجلس عليها مجموعة من الاشخاص.وطلبنا منهم النظر الى المكعب.حتماً كل شخص سيقرأ الوجه الضاهر امامة من المكعب.لان من المستحيل ان يشاهد الستة الاوجه للمكعب وهو جالس في مكانه..
ففي الحالة الاولى سيقرأ الوجه الذي امامة وهو ان الفكرة مستحيلة وهولاء اصحاب الاحكام المسبقة.ولاينظرون الى ماهوابعد من تحت اقدامهم.ولايريدوا إجهاد انفسهم في التفكير عن حلول.ومنتظرين معجزة تأتيهم من السماء لتحل لهم كل مشاكلهم وتقدم لهم حلول جاهزة ومعلبة .وربما لايرغبون ان يكون لهذه الامة العربية شأن ومكانة بين الامم..ولااستبعد ان يكونوا جزء من المؤامرة اصلاً.من خلال استماتهم بإنكار وجود مؤامرة على الامة العربية..وكأنهم موكلين بهذه المهمة .وأعطيت لهم اوامر بالقيام بإنكار وجود نظرية المؤامرة.لذلك نجد الكثير منهم بوعي او بدون وعي.او انهم يقومون بدورهم المُناط بهم للدفاع عن دول المؤامرة وبالتأكيد في مقدمتهم امريكا واسرائيل.
وفي الحالة الثانية.
سيقول البعض ان فكرة الإستراتيجية سخيفة واضغاث احلام.ويصفون صاحبها باقبح الاوصاف.ويتلفظون عليه بكل مابجعبتهم من اوساخ وقاذورات.وان الاستراتيجية مملة وهبالة وكلام فارغ.ووووالخ.وهولاء هم المغرورين والذي يعانون عقدة النقص وفي قلوبهم مرض .ابتلاهم الله بالحسد يحسدون الاخرين.ويثبطون المواهب ويحبطون كل عمل من شأنه خدمة الامة والمجتمع.وهم غثاء كاغثاء السيل..
الحالة الثالثة..ومن خلال وجه المكعب الضاهر امامه.يقول الاستراتيجية ممكنه وهو اعتراف ضمني بمشاكل الامة العربية من ناحية ومن ناحية اخرى يتمنى وضع حلول لمشاكل وأزمات الامة.ويرحب بأي حل لإخراج الامة مماتعانيه اليوم.وليس مهماً عنده من كاتب وصاحب الفكرة بقدر اهتمامه بأيجاد حلول للمشاكل.ولكن هذا النوع مؤمن بالافعال وليس بالاقوال.ودائماً يبحث عمن ينفذ ويترجم الاقوال الى افعال على ارض الواقع.وهذا النوع يعبر عن احلام وتطلعات شعوب الامة العربية..التي اصبحت كألغريق يبحث عن قشه يتعلق بها..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)