ريمان برس - خاص -

بكل تأكيد سيبذل اعداء الامة العربية جهود جبارة وسينفقون مليارات الدولارات في سبيل منع العرب من العمل وفق استراتيجية عربية موحدة من شأنها لملمة صفوفهم وتوحيد قرارهم ولم شمل الامة وإنهاء خلافها واختلافها .سيبذل اعداء الامة كل مابوسعهم وماليس بوسعهم وسوف يسخرون كل امكانياتهم وطاقاتهم لإفشال إي استراتيجية عربية تدعو الى تقارب العرب أين كان شكل هذا التقارب.كونفدرالي أو فدرالي او إتحاد عربي على غرار الاتحاد الاوروبي.الى درجة منعهم من دفن خصوماتهم وإنهاء حالة الجمود في علاقات دولهم المتوترة وما اكثرها اليوم.فالخلافات العربية تعصف بالامة وتقيدها من الإنطلاق للبدء بتصحيح هذه العلاقات وإعادتها الى وضعها الطبيعي .وجميع الخلافات العربية هي مصطنعه بفعل فاعل.فجميع الخلافات العربية لصهاينة والامريكان يد فيها.بل هم صانعوها..حتى تلك الخلافات الحاصلة اليوم بين دول الخليج العربي.والتي باتت اليوم تعُرف بالخلاف الخليجي القطري.وتسميه قطر خلاف دول الحصار.هو صنيعة الصهاينة والامريكان لإستنزاف المال الخليجي.رغم ان مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في الثمانينات من القرن المنصرم هو صنيعتهم. وفكرة قيام مجلس التعاون الخليجي هي فكرة امريكية صهيونية.وتجميع دول الخليج في كيان واحد موالي لهم بذريعة محاربة التوسع السوفيتي في ذلك الوقت.ولكي لاتنضم دولة خليجية للمعسكر الإشتراكي.لان منطقة الخليج الغنية بالنفط بالنسبة للامريكان والصهاينة هي ارث لهم فقط دون سواهم.فكان لزاماً عليهم توحيد جميع دول الخليج في كيان واحد ليسهل لهم السيطرة عليهم وجعلهم توابع لهم.طبعاً هذا الامر لم يكون لينجح لولا الدور البريطاني القديم.في منطقة الخليج .فبريطانيا هي من نصبت هذه الاسر حكاماً على دول الخليج..وبحكم اني اكتب واتحدث عن استراتيجية عربية تدعوا الى وحدة الامة العربية .ونبذ الفرقة ونسيان خلافات الماضي وطي كل الملفات التي من شأنها نكئ الجرح .فلن اخوض في التاريخ القديم .فكل مافات مات مثل مايقولون ونحن ابناء النهار ده.على قول اخواننا المصرين...اكتفي بهذا..
وبالاضافة الى الخلاف الخليجي.هناك خلافات عربية اخرى ربما توجد بين اغلب الدول العربية .وبالطبع يستغل اعداء الامة العربية هذه الخلافات العربية العربية .وتكريسها لزيادة الشرخ العربي العربي.والإنقسامات والتشظي والتشرذم في اوساط دول الامة العربية .الى درجة يصعُب وجود استراتيجية عربية.تدعو الى وحدة الامة او على اقل تقدير إقامة اتحاد عربي مشابه للاتحاد الاوروبي ويكون للعرب علاقات طيبة مع جيرانهم من الدول الإقليمية والمحيطة بالوطن العربي...
قد يقول قائل إن كان الامر كذلك.اذاً مالجدوى لعمل استراتيجية عربية لمواجهة اعداء الامة ونحن غير قادرين والامة بهذا الضعف والذل والهوان.؟ وان الهيمنة الامريكية والصهيونية على منطقتنا اصبحت مستفحلة .انهم سيبذلون الغالي والنفيس لمنع وجود مثل هذه الاستراتيجية العربية..ونحن العرب غير مؤاهلين للقيام بذلك في الوقت الحالي.لاننا اهون من بيت العنكبوت.؟.اقول لهذا القائل اولاً هل لديك الرغبة بوجود استراتيجية عربية تخرج الامة مماهي عليه اليوم ؟بالتأكيد سيكون جوابه (نعم).
هل انت مؤمن بالله.؟سيقول نعم.
هل تعتبر الرسول صل الله عليه وسلم. قدوتك؟سيقول نعم .
وبحكم اني اتحدث عن استراتيجية عربية لكل العرب بمافيهم العربي المسيحي والعربي الدرزي والعربي الامازيغي والعربي الكردي والعربي القبطي.وووالخ.هل انت مؤمن بالعروبة وانها باقية؟
سيقول نعم.
طيب طالما وانت مؤمن بالله وترغب بوجود استراتيجية عربية وتعتبر الرسول صل الله عليه وسلم..وتؤمن بالعروبة....فلن اذكرك كيف بدأت الدعوة الاسلامية.حتى وصلت الى الاندلس غرباً والى ماوراء السند شرقاً والى ادغال افريقيا جنوباً والى طخوم اوروبا شمالاً.فانت تعرف هذا وتعرف من هم اول من آمن بالرسالة.وتعرف حجم وخطورة المؤامرات على الرسول والدعوة الاسلامية وهي مؤامرات تفوق في خطورتها من مؤامرات اعداء الامة اليوم بعشرات الاضعاف.ورغم ذلك انتصر الاسلام ووصل اليك...
لكني سأذكرك فقط بغزوة الخندق .
يتبع