ريمان برس - خاص -
ترددت كثيراً عن الكتابة حول مقتل الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني منذ اليوم الاول لإستهدافه من قبل الطيران الامريكي في مطار بغداد الدولي في العراق.لان كوم من الشكوك انتأبتني عن عملية استهدافه وقتله.فقلت في نفسي ربماتكون شكوكي ليست في محلها واني اغرد خارج السرب.وكل الافكار التي تدور في راسي هي من وحي الخيال.فيجب عليا التريث قليلاً لعلى الرد الإنتقامي الايراني المزلزل ضد امريكا سيكون قوي جداً وسيكون صفعه قوية لامريكا.ولإسرائيل وموجعة.وربما يتسبب الرد الايراني بحرب جديدة في المنطقة لاتبقي ولاتذر .وفي نهاية المطاف تطلع شكوكي لااساس لها من الصحة وهي مجرد اوهام وتخيلات.فقلت في ذات نفسي انتظر ياعامري الى مابعد الرد الانتقامي الايراني.وتكون الصورة قد اتضحت امامك.فربما تتحول شكوكك الى مادة دسمة لمهاجمتك وانتقادك وسخرية الاخرين منك.فاقتنعت بماحدثتني به نفسي وانتظرت.وضليت مترقب للرد الايراني متى سيكون وكيف واين؟.
وفي يوم امس تم الاعلان في ايران ان الحرس الثوري الايراني اطلق مجموعة من الصواريخ البلاستية على اهداف عسكرية امريكية داخل العراق.وهي عبارة عن قواعد عسكرية انشاءتها امريكا على الاراضي العراقية بعد غزو واحتلال العراق في العام2003م..فقلت مازال الوقت مبكراً عن الكتابة حول هذا الامر حتى يتم الإعلان عن نتائج الضربة الصاروخية الايرانية على القواعد الامريكية في العراق.بحثت ودورت عن تصريح امريكي هنا او هناك يتحدث عن الخسائر البشرية والمادية الامريكية.جراء قصفها بالصواريخ الايرانية.الى ان وجدت تصريح امريكي يقول لاتوجد خسائر امريكية ولم يقتل فرد من افراد جيشها في العراق وليس هناك اضرار تذكر من القصف الايراني.حتى ان التصريح الامريكي لم يذكر ان صواريخ سقطت في قواعدة العسكرية المنتشرة في العراق.وفي المقابل تفاجاءت بتصريح من وزير خارجية ايران جواد ضريف يقول فيمامعناه.خلاص ليس في جعبتنا مزيد من الانتقام لمقتل سليماني ونكتفي بالضربة الصاروخية التي وجهتها قواتنا على القواعد الامريكية في العراق.وقد انتقمنا لسليماني وانتهى الامر فنحن لانريد الحرب مع احد.بهذا المعنى كان تصريح ضريف وزير خارجية ايران.وبذلك تم قفل ملف قاسم سليماني وطي صفحته.من قبل ايران وامريكا على حد سوى..
تحليلي الشخصي وشكوكي عن مقتل سليماني.من وجهة نظري طلعت صحيحة .وكانت على الشكل التالي..اولاً الاعتراف الامريكي بعد دقائق من استهداف سليماني وقتله وان امريكا هي من قتلت قاسم سليماني وبتبجح خرج ترامب يغرد انه هو من امر بقتل سليماني.وهي حادثة غريبة وغير متوفعة لان من المتعارف علية في هكذا اغتيال لايعترف القاتل بجريمته.خصوصاً مايتم تداولة عن حالة العداء بين امريكا وايران في الضاهر.فشكيت ان في الامر(إن )وان في ماوراء الاكمة ماورائها.فكان الرد الايراني الصوري دليل قاطع عن شكوكي.
فكان تحليلي الشخصي.هو ان باباً من ابواب استنزاف الاموال والثروات العربية كأد ان يُغلق.او ان حالة من الخمول اصابت تدفق الاموال العربية الى الخزينة الامريكية وانخفضت المليارات من الدولارات العربية التي تصل الى خزائنهم .فكان لزاماً على امريكا وايران تنشيط وزيادة تدفق الاموال العربية الى امريكا وكسر حاجز الركود في تدفقها..
وتم تدارس الامر بين الامريكان والايرانيين للبحث عن حدث كبير يرهب العرب ويجعلهم ياتون ركاباً وفرادا وحفاة ليدلوا باموالهم اليهم..فتم اختيار قاسم سليماني.ليكون الضحية.واصبحت ايران في امس الحاجة للتخلص منه.للاسباب التالية
اصبح سليماني يمتلك شعبية قوية ليس داخل ايران وحسب بل عند كل شيعة العالم.وهذا يهدد النظام الديني الايراني.فقد ارتفعت شعبية الرجل وبأمكانه سحب البساط من تحت اقدام القيادة الايرانية وربما من تحت المرشد الخامئني نفسه.فشعبية سليمان وصيته اصبح يمثل كابوساً للخامئني والحكومة الايرانية.فكان من اللازم التخلص منه ولكن ليس ببلاااااش وانما يجب ان يكون مقتله محققاً لاهداف كثيرة وفي كثير من الاتجاهات.لايران وحلفاء ايران ومنهم الامريكان والصهاينة.فتم اغتيالة لتبادل المنافع.اهمها امريكا تواصل مسيرة استنزافها ونهبها للاموال والثروات العربية ومزيد من فرض الهيمنه على العرب.وايران تثبت للعرب انها الدولة القوية في المنطقة وان اذرعها في اليمن ولبنان والعراق وغيرها من الدول العربية خط احمر ولن يسمحوا بهزيمتهم.او تحجيمهم او إقصائهم.وتهميشهم بل يجب ان يكونوا شركاء اساسيين ورئيسين في العمل السياسي والسلطة والثروة..بدليل ان ايران استطاعت الرد على اقوي دولة في العالم وهي امريكا وقصفت قواعدها العسكرية.
وفي نهاية المطاف استفادت ايران بتخلصها من سليماني الرجل القوي في ايران وكان يهدد بشعبيته اركان نظامها.وينازع الامام الخامينئي في شعبيتة.واستفادت امريكا مليارات الدولارات .
والعرب اكلوا خازوق قاسم سليماني.... |