ريمان برس - خاص -
في 2015م كتبت منشور قلت فيه ان الدول الكبرى وعلى رسها امريكا لن تسمح بهزيمة طرف من اطراف الحرب والصراع في اليمن.وفي المقابل لن تسمح بإنتصار أي طرف منها..لن يسمحوا بهزيمة مليشيات الحوثي ولن يسمحوا بانتصارها. ولن يسمحوا بانتصار او هزيمة التحالف والشرعية اليمنية..لان مصلحة هذه الدول تقتضي إطالة امد الحرب باليمن والمنطقة عموماً.وسيعملون وبكل الوسائل الى إيصال السلاح الى جميع الاطراف.في السر والعلن في الضاهر والخفاء..سيقومون بتهريب السلاح والذخائر الى مليشيات الحوثي في السر لتتمكن هذه المليشيات من الصمود اطول فترة ممكنة..وفي العلن سيعقدون عشرات الصفقات لشراء السلاح لدول التحالف.بمليارات الدولارات..وسيتم إضافة سعر السلاح الذي تم تهريبة لمليشيات الحوثي.الى اتفاقيات صفقات السلاح الذي تشتريه دول التحالف.بطريقة او پأخرى.وسيقبضون الثمن في كلتا الحالتين.ولن يخسروا دولاراً واحداً..وفي يوماً ما سيكتشف الاغبياء في التحالف ان السلاح الذي يُقاتلهم به الحوثي هم من دفعوا ثمنه...
وسوف تستمر هذه الحكاية الى ان تشعر الدول الكبرى بالطخمة في خزائنهم من مليارات الدولارات التي تم إستنزافها من دول التحالف وعلى راسها المملكة العربية السعودية.وعندما تشعر ان الضرع الحلوب بدأ يخف.ستقوم بفرض الحلول على الجميع.وستجبرهم على القبول به وهم صاغرين.وارجلهم على رقابهم..
وسوف يقدمون تسوية سياسية جاهزة والمطلوب من جميع الاطراف المتحاربة التوقيع عليها فوراً.وتتوقف الحرب.باليمن.وبحسب اللاعبين الكُبار.بواشنطن وتل ابيب ولندن.وووالخ..عندها فقط.ستعلن جميع الاطراف كلاً على حده انه حقق انتصار تاريخي.
سينبري الاعلام الحوثي وجماهيره انها حقق انتصاراً عظيماً .وسيدعي التحالف العربي انه حقق انتصاراً في اليمن وتمكن من تحقيق كل الاهداف.سيقول الجنوبيين انهم حققوا انتصار لم يكونوا يحلموا به .ستصرخ الشرعية وحكومة هادي باعلى صوت وتعلن انها استطاعت تحقيق انتصار مُبهر وعظيم.وسوف يتغنى اتباع كل طرف من هذه الاطراف بالانتصار الذي تدعيه قيادتهم.ويقيمون الاحتفالات في الشوارع العامة والساحات وينصبون مسارح الافراح والإبتهاج والليالي الملاح.بالانتصار الذي اعلنه القادة التابعه لكل طرف..ويردد الجميع انتصرنا انتصرنا انتصرنا..بينما الحقيقة تقول ان كل قادة الحرب والصراع في اليمن كانوا مجرد ادوات ودُمى تم اجبارهم على توقيع تسوية سياسية لوقف الحرب في اليمن وهذه التسوية سيتم صياغتها في دهاليز البيت الابيض وبقية عواصم الدول الكبرى..
لكن ورغم هذا وذاك. ستكون تعز هي الوحيد الخاسرة والمهزومة.في هذه الحرب القذرة والملعونة...تعز الحبيبة خسرة مكانتها ورمزيتها.تعز خسرت بريقها تعز خسرت سمعتها العلمية والثقافية .تعز ستخرج مهزومة بسبب تصرفات بعض من ابنائها الذين أساؤا لها .تعز ستخرج مهزومة بمايرتكبه من يمارسون التفصيع والبلطجة واللصوصية.والنهب والفساد .ومغتصبي الاطفال ومقتحمي المنازل ومؤسسات الدولة..تعز والتي كانت عنوان للعلم والثقافة والتحضر والمدنية.وملهمة الثورات وزهرة المدائن اليمنية.والتي ذاع صيتها في كل اصقاع الارض.اصبحت اليوم بؤرة للاحقاد والكراهية والغلو والتطرف والارهاب كما يتهمها اعدائها.في الداخل والخارج.تعز ستخرج من الحرب مهزومة وخاسرة.لان بعضاً من ابنائها جعلوها ساحة حرب لتصفية الحسابات السياسية والحزبية لمصلحة رموز مراكز قوى تقليدية متخلفه من خارجها ولاينتمون لها.وجعلوا من تعز ضحية لتدفع تمن المهزومين.في بقية المحافظات اليمنية ومنها العاصمة صنعاء ويريدون منها ان تنتصر لهم من دم ودموع ابنائها.وعلى حساب مكانتها وسمعتها وقدسيتها..بسبب الحثالات من بعض ابنائها..
سيدعي الجميع الإنتصار وحدها تعز ستعلن هزيمتها..
لك الله ياحبيبتي ياتعز.... |