الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الخميس, 23-يناير-2020
ريمان برس - خاص -


حدثت يوم أمس الأول في شارع بغداد وفي قلب العاصمة صنعاء جريمة غير متوقعة وحادثة غير مسبوقة أودت بحياة عدد من أبناء الوطن على خلفية قضية غير معقولة وغير مقبولة كسبب يؤدي بحياة عدد من الشباب ، في هذه الحادثة المؤلمة ذهب شابين من ال محمود من أبناء تعز وأربعة من أبناء المحويت ، وهناك أيضا جرحى كما يقال ، وهنا لن اتحدث عن كل ما قيل ويقال عن الجريمة التي هي برسم الأجهزة الأمنية وأجهزة الضبط القضائي وهي الجهات المعنية بتحقيق السكينة وحفظ الأمن والاستقرار ،لكني ساتحدث عن الواقعة كجريمة مؤلمة هزت مشاعرنا ومشاعر كل مواطن يتطلع للعيش في وطن أمن ومستقر تسوده العدالة وفي كنف دولة النظام والقانون .
لذا لن أخوض في تفاصيل الحادثة المؤلمة ومعي كل أنصار دولة النظام والقانون المؤمنين بدورها وترسيخ قيمها حتى وإن كانت هذه الدولة لم يبقى منها سوى خيط فنحن نتمسك بهذا الخيط ونحافظ عليه ونعمل على تمتينه وتقويته ولن نتخلى عنه وهذا ليس موقفي الشخصي بل هو موقف كل تعز ووجهاء وأعيان ومرجعيات تعز دون استثناء ، وهذا الموقف جسدته وتجسده تعز الارض والإنسان والدور منذ عقود مؤغلة ولاجله دفعت تعز كثيرا من التضحيات عبر هذه العقود ولاتزال تعز وأبنائها حتى يومنا هذا يتمسكون بالدولة والقانون ، وهذا موقف تعز فيما يتصل بحادثة شارع بغداد الأخيرة التي نتمنى على أجهزة الدولة ممثلة بوزارة الداخلية وأجهزة الضبط القضائي بتحمل مسئولياتهم وكشف اسباب وملابسات الجريمة بعيدا عن التوظيف السياسي وبعيدا عن المناكفات وثقافة الغطرسة وايضا بعيدا وهذا الاهم عن ثقافة التحريض الطائفي والمناطقي وكل أشكال التوظيف والتحريض مرفوضة والمطلوب هو كشف الحقيقة ومن أخطأ يتحمل وزر أخطائه بعيدا أيضا عن التحشيد وإصدار الأحكام المسبقة .!!
وحين يقف وجهاء وأعيان ورموز وشيوخ تعز تحت سقف الدولة والقانون لا يعني هذا ضعفا أو تخاذلا أو خشية من اي تبعات لا قدر الله لا ففي تعز رجالا يعرفون القيم والأعراف والتقاليد وهم قبائل أن دعت الحاجة والضرورة لكنهم يقدسون دور الدولة ومكانتها ورسالتها وحريصين على العيش بكنفها وتقوية حضورها .
قد يتساءل البعض لماذا اقول ما اقول في هذه السطور ، وأقول صراحة أن الكثير من الأقاويل قيلت خلال اليومين الماضيين كان يفترض أن لا تقال ولا نسمعها واعتقد أنها صادرة عن شخصيات مريضة ونفوس تعاني عقدة الشعور بالنقص للاسف ، نعم ما حدث جريمة لكن لا يجب إخضاعها للاشاعات والاقاويل وثقافة الغطرسة والعنتريات التي لا تثبت حق ولا تنصر باطل ،وليعلم الجميع اني ( محويتي من تعز ) وهناك إخوة لي ( تعزيين من المحويت ) وبالتالي نضع جميعا هذا الحادثة برسم وزارة الداخلية وأجهزتها وأجهزة الضبط القضائي والمطلوب أن نترك هذه الأجهزة تمارس مهامها وواجباتها وتحدد الأسباب والدوافع وايضا الطرف الخاطئ في الواقعة ، وعندها لكل حادث حديث بعيدا عن ثقافة التحشيد والتضليل والتهويل ودعاوي ( النكف ) وتسويق ثقافة الغطرسة والتحريض ، لأن كل ظفر تحته لحم ودم إذا ما فرضت الأحداث خياراتها والوصول لهذه النقطة لن يخدم أحد ولن يستفيد منه أحد إلا من تسبب بالحادثة ويسعى بتغطية أخطائه بقرع المزيد من الطبول ليغيب صوت العقل ويتلاشى العقلاء أمام دوي إيقاعات الطبول التي ستكون نتائجها كارثية على الجميع دون استثناء .
أن التعامل مع الحادثة يجب أن يتم من خلال أجهزة الدولة وأجهزة الضبط القضائي التي عليها أن تقوم بواجبها بمسئولية وحيادية وبامانة ومسئولية وطنية ودون انحياز أو مجاملة لطرف ضد طرف ، وهذا ما نرجوه وتتمناه كل محافظة تعز وأبنائها وهذا ايضا ما يرجوه عقلا المحويت وهم كثر وحتى يحدث ذلك يفترض أن تبقى القضية بيد أجهزة الضبط القضائي والجهات المختصة وعلى كل الأطراف انتظار النتائج وحسب . يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)