ريمان برس - خاص -

يعتقد البعض في الامة العربية ان حلاً او معجزة من السماء ستنزل لتحل لهم جميع مشاكلهم وأزماتهم.وتوقف حروبهم وصراعتهم.وتحجُب عنهم المؤامرات والمشاريع التأمرية التي تحاك ضدهم.وتمنع تنفيذها او تعمل على تحصينهم منها .لذلك نرأ البعض منهم يسخر ويستهئزي بمن يطرحون افكاراً لوضع استراتيجية عربية موحدة..يطالب او يطالبون.فيها.بإخراج الامة العربية من اوضاعها الراهنة وهي اوضاع مخُزية ومزُزرية...تعالوا لنتابع سوياً كيف بدأت فكرة قيام دولة اسرائيل.ولنبدأ من العام 1897م.ولنترك ماقبل هذا التاريخ في بحث اخر..في بداية التسعينيات من القرن المُنصرم درسنا في مادة الثقافة القومية بجامعة دمشق.ان مؤتمراً للحركة الصهيونية
عُقد في مدينة (بازل السويسرية) 29 اغسطس واستمر الى 31 من نفس الشهر من العام1897م. برئاسة الصهيوني (هرتزل) والذي كُرس لإختيار وطن قومي لليهود المنتشرين في جميع دول العالم.وكان هناك اقتراحين أو رائين في مؤتمر الحركة الصهيونية.الاول . .الرائ الاول يقول يجب ان يكون هذا الوطن القومي الذي سيلم شمل اليهود في إحدى الدول الافريقية.وهو رائ ضعيف لم يُعمل به.ولم يتم الموافقة عليه .وكان الرائ الاخر يتحدث عن ارض الميعاد. والحق الإلهي كمايزعمون.وهي( فلسطين العربية).حيث يوجد هيكل سليمان كما تدعي الحركة العنصرية الصهيونية..وتم الموافقة على هذا الرائ او الفكرة بالإجماع من قبل المجتمعين الصهاينة....وهكذا بدأت دولة العدو اسرائيل بفكرة او رائي..وعلى الفور بدأ العمل بها.والتف جميع الصهاينة حولها..على عكس الامة العربية.حيث يقوم بعض العرب افراداً كانوا او جماعات او احزاب او دول بؤاد الفكرة وهي مازالت في مهدها ولايكلفوا انفسهم حتى الإستماع لها.(سأتحدث عن هذا الامر لاحقاً).
تبلورت الفكرة الصهيونية في إقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين.وتحولت الى مشروع متكامل..
هنا السؤال يطرح نفسه.(هل كانت الحركة العنصرية الصهيونية لتنجح في إقامة دولة اسرائيل بدون وضع استراتيجية صهيونية يمشون عليها.؟ بالطبع لا.
بل قامت الحركة الصهيونية بوضع استراتيجية جهنمية والتي بالاساس بدأت بفكرة..من ضمن بنود هذه الاستراتيجية الصهيونية.ان تقوم الحركة بتجميع الاموال تحت يافطة الحق الإلهي بارض الميعاد والمقصود بها فلسطين.فكانت تجمع الاموال وتعطيها لليهود لشراء الاراض داخل فلسطين.وكان اليهودي يدفع ثمن قطعة الارض التي يشتريها من المواطن الفلسطيني بعشرة اضعاف قيمتها الحقيقية.وباسعار خيالية.بعملية شيطانية خبيثة.لتشجيع الفلسطينيين ببيع اراضيهم.لليهودبسبب حاجتهم للمال .استمر بيع وشراء الاراضي الفلسطينية.لليهود سنوات.وبفرحة عارمة عند الفلسطينيين.لان المبالغ المالية التي تدفع ثمن اراضيهم.عالية جداً وبأسعار لم يكونوا يحلموا بها.وعند إستكمال البند الاول من الاستراتيجية الصهيونية.انتقلوا الى البند الثاني وهو تشجيع اليهود على الهجرة الى فلسطين.والإنتقال من بلدان تواجدهم الى هناك.وبتواطؤ ودعم ومساعدة من الإستعمار الانجليزي.والذي سهل هجرة اليهود من جميع دول العالم الى فلسطين.والتي كانت خاضعة للإنتداب البريطاني أئنذاك..