الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأربعاء, 29-يناير-2020
ريمان برس - خاص -


بمفردات مؤلمة سطر اللواء والشيخ أمين البحر محافظ محافظة تعز منشورا حمل عدة اسطر لكنها كانت بمثابة مجلد يحمل الكثير من الاوجاع وصرخة تعبر عن واقع حال حوله الفاسدين إلى ساحة للعبث بحيث استحال على المسئول الأول بالمحافظة وهو المحافظ أن يتعاطي أو يتعامل مع تصرفات البعض ممن جعلت منهم صنعاء اوصايا على المحافظة وعلى أهلها وقدراتها وأحوال سكانها ..!
قلنا مرارا إن تعز لا تمانع أن يتولاء مسئوليتها أيا كان المهم أن يكون رجل دولة ويحكم بالعدل وبما انزل الله ويراعي ضروف المحافظة وخصوصيات أبنائها ، لكن لا تحتمل تعز ولا يحتمل أبنائها أن يتم تعين مسئولا من أبنائها ثم يأتي اخر ينصب من نفسه مسئولا ووصيا على المسئول هذا أو ذاك .
الشيخ أمين البحر ابن تعز ورجل دولة ومنذ تم تعينه محافظا لتعز وهو عاجز ان يمارس دوره ورسالته كمحافظ والسبب أن هناك من نصب من نفسه محافظا على المحافظ ، المحافظ تحمل وصبر كثيرا ولكن في النهاية بلغ السيل الزبى فكان منشوره المؤلم يعكس واقع لابد من أن يعاد النظر فيه ويتعلق بطريقة إدارة المهام الرسمية .
لا اعتقد أن أبناء تعز قصار ووجهاء تعز واعيانها يحتاجون لمن يعلمهم كيفية إدارة شئونهم ، لأن ظاهرة الوصاية كانت معمولة بها في زمن أنظمة الخلافة والممالك حين كان ينصب ملكا بعمر الطفولة فيتم تعين وصيا له من الحكماء ومن أهل العلم والمعرفة ليكون وصيا ومعلما للملك الصبي حتى يبلغ سن الرشد ولا أعتقد أن مسئولي تعز واليمن يحتاجون لوصاية الأوصياء لأنهم بالغين وليسوا اطفال ..؟!
والمصيبة أن من تم تنصيبهم أوصياء على تعز لا يجيدون غير أساليب النهب واللصوصية وممارسات الفساد باسواء صوره ثم يلقون بالتهم على المسئولين المحلين ومن يقف في وجوههم من المسئولين المحليين ويرغب في إدارة المحافظة بما يحقق السكينة والاستقرار سرعان ما يغضبوا منه المشرفين الذين يريدون أن يكونوا هم الحكام الأوصياء وأصحاب الحل والعقد فيما بقية المسئولين مهمتهم التقاط الصور الى جانب المشرفين الذين نزلوا لتعز وهم في حالة يرثى لها والحمد لله أصبحوا مترفين ومربربين وحتى بنادقهم لم يعودوا يحملوها فقد اكتفوا بحمل ( الامتار ) بدلا عنها وجهادهم أصبح ينحصر في قطاع الأراضي وجباية الإيرادات فيما المسئول الأول في المحافظة لا يجد موازنة النفقات التشغيلية اليومية ..؟!
أن منشور الاخ الشيخ أمين البحر محافظ محافظة تعز كان بمثابة ( صرخة ) وصرخة مؤلمة وصادقة وصادرة عن رجل شجاع يحترم نفسه ويحترم واجباته ويحترم أبناء محافظته ويحترم القيادة التي منحته الثقة ولكنه فعلا واجه تحديات يصعب أن يتعايش معها رجل مسئول بحجم ومكانة الشيخ أمين البحر ، الذي وجد نفسه بين مطرقة الواقع وتداعياته وهمومه وتحدياته، واقع مركب ومعقد ، وايضا بين سندان المشرف الذي رأي في تعز وكأنها اقطاعية خاصة منحت له من باب المكارم والمكافئة وبالتالي أصبح يتصرف وكأنه رئيس الجمهورية وحتى رئيس الجمهورية لم يقدم على ما يقدم عليه المشرفين ، وكان من الأفضل والأجدر من البداية أن يعين الاخ ( منصور ) محافظا للمحافظة ويتحمل مسئوليته بدلا من الوصاية وعرقلة اعمال ومهام الآخرين وخلق أجواء تنافرية بين أبناء المحافظة وداخل المكاتب الإدارية والخدمية وبدلا من تحقيق السكينة داخل المديريات التي تحت سيطرة صنعاء وحكومة الانقاذ وبما يمكن الجميع العمل في مواجهة العدوان وتخرصاته وجدنا أنفسنا في دوامة الانقسامات نزولا عند رغبة المشرف وعصابته لأن كل مشرف له أدواته المحليين مهمتهم تعطيل اي توافق أو تفاهمات بين أبناء السلطة المحلية ورموزهم سواء كانوا مسئولين أو واجهات اجتماعية ..
تحية إجلال وإكبار للشيخ أمين البحر على موقفه الجرئ والشفاف والمسئول والصادق والشجاع والتحية لكل الشرفاء من أبناء تعز الأوفياء والكرة في ملعب صنعاء والقيادة السياسية التي لم نجني من مشرفيها سوا ايجاد المزيد من الأثرياء الفاسدين الذين يتم تعينهم زاهدين مؤمنين وموحدين وتراهم وكأنهم ملائكة يمشون على الأرض وما ان يصلوا مدخل محافظة تعز حتى يتحولوا بقدرة قادر إلى ( فراعنة ) فتغيب عنهم كل مظاهر الزهد والايمان والنزاهة .
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)