ريمان برس - خاص -
بداية أود التوضيح ان لا علاقة لي بكل أطراف الخصام ورغم أن الدكتور ( مطهر العريقي ) ينتمي لذات المنطقة التي أنتمي إليها إلا أن آخر مرة رأيته فيها كانت حين تخرج من( ثالث ثانوي ) ومن يومها حتى اليوم واللحظة لم التقيه اطلاقا وهذا التأكيد حتى لا يفهم كلامي بغير سياقه ، لهذا دعوني أخوض في الحكاية التي تابعتها من خلال وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ومن خلال شخصيات منهمكة بالقضية منذ بدايتها ويمعزل عما تتداوله وسائل الإعلام أو ما يحاول البعض تسويقه لحرف مسار قضية طبية أيا كانت نتائجها فإنها في الاخير محكومة بقرار طبي علمي حاسم يصاغ من قبل العارفين المهنيين وليس لأي جهة أخرى أيا كانت عدلية أو وجاهية أو سيادية إطلاق حكمها في قضية ليست من اختصاصها دون الاستعانة بخبراء أطباء مشهود لهم بالكفاءة والمهنية والحيادية كالطبيب الشرعي مثلا ومجلس الأطباء ونقابة الأطباء وهذه الجهات هي الوحيدة المخولة بقول رائها وفيه كلمة الفصل .
نعم جميعنا تعاطفنا مع الطفل الضحية وكنا نتمنى أن لا يتعرض لما تعرض له لكن قدر الله وهذا ما حدث وقدر الله لا يمكن أن نحمله شخص بذاته وان كان الدكتور الذي يعالجه ..
وبحسب علمي وما أكده لي اطباء كثر أن الطفل تعرض لحالة يطلق عليها ( كومة ) أثناء إجراء العملية أو بعدها بساعات لم اعد اتذكر الوصف المهم أن هذه ( الكومة) إذا حدثت قد تؤدي لوفاة الشخص الذي يتعرض لها وكان هذا الطفل سيكون في عداد الاموات لولاء تدخل الطبيبة الروسية التي قامت بعملية إنعاش كهربائي للطفل الذي كاد قلبه أن يتوقف وبفضل الطبيبة الروسية نجاء الطفل من الموت ولكنه أصيب بالشلل .
فوجهت التهمة للدكتور العريقي ، هذا الدكتور اجراء أكثر من ثلاثة الف عملية جراحية معقدة ومشهود له بالكفاءة والمهنية والاقتدار ولم يسبق أن اشتكى منه أحد كما لم تفشل له عملية أجراها من قبل ويعد واحد من أهم ثلاثة مستشارين في الجراحة على مستوى الجمهورية ..
تطورت احداث القضية فتدخلت فيها أطراف عدة منها تسعى للثأر وأخرى للصلح ومنها للابتزاز ، ودخل فيها الحاسد والحاقد والمتشفي والمصلح والمحرض ، أقدم على إثر ذلك القاضي عبد الله هزاع اليوسفي وهو قاضي معروف وشغل رئيس نيابة تعز وعمل في أكثر من مستوى قضائي أقدم على اقتطاع ( 40 الف دولار ) من رصيد مستشفى النخبة وسلمها لوالد الطفل الذي ينتمي لمنطقته بني يوسف وسافر الطفل مع والده إلى الهند وظل لشهور ثم عاد دون أن يجلب تقريرا من أطباء الهند عن حالة طفله وهل تعرض لخطاء طبي من عدمه ؟!
عاد والد الطفل دون دليل أو تقرير يثبت ما تعرض له الطفل ؟ فماذا يعني هذا بربكم ؟ لدوافع إنسانية جميعنا تاثرنا لحالة الطفل وكلنا نتمنى له الشفاء والعودة لحياته الطبيعية السليمة ، لكن ما تابعته على وسائل الإعلام وشبكات التواصل يشير لي بأن والد الطفل الضحية حول عاهة طفلة إلى مشروع استثماري للاسف واقولها أسفا لكن ما صدر من كلام على لسان والد الطفل الذي لا اعرفه هو الآخر لكني تابعت كلامه الذي يوحي وكان هناك قوى خلفية خفية تدفع بالرجل للتشهير بالمستشفى والدكتور وممارسة أسوى انواع الابتزاز بحقهما بدون أدلة طبية دامغة تؤكد مسئولية الدكتور مطهر العريقي أو المستشفى ، لم يسأل أحد والد الطفل عما قال له أطباء الهند ؟ ولماذا لم يجلب معه تقريرا طبيا عن حالة ولده من الهند التي ظل فيها اشهر ؟ وكيف قضى تلك الاشهر داخل الهند وعاد بخفي حنين ؟!
فإذا عدنا للقاضي ( العريقي) نتسائل عن الحيثيات التي استند إليها ؟ وهل استعان بالطبيب الشرعي ؟ أو بالمجلس الطبي الاعلى ؟ أو بنقابة الأطباء ؟ أو بأي جهة طبية داخلية أو خارجية يمكنه الاستعانة بها وبكل سهولة في زمن انتشار شبكات التواصل وسهولة الوصول لأي جهة يريد التواصل معها داخليا وخارجيا ..؟!
هل فعل القاضي هذا لتعزيز حكمه ؟ ام أن العملية ارتجالية مدفوعة بالعواطف ؟ وقد تابعت توضيح القاضي العريقي الذي نشره بصفحته ولم اجد فيه ما يقنعني كقاري ومتابع مع احترامي للقاضي وكل السلطات القضائية إلا أن ما صدر من قبل القاضي لم يكن حكما ولا صلة له بالاحكام القضائية حتى تلك الغير عادلة ..؟!
الأمر الآخر أن الحملة التي شنت عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ليس لها ما يبررها غير رغبة قوى خفية اتخذت من هذه القضية فرصة لتصفية حسابات مع المستشفى والدكاترة العاملين فيها وقد أذهلني تقرير موقع ( الصحوة نت ) الذي اهتم بالقضية بطريقته وراح يسوقها بلغة كيدية لا تخلوا من الحقد والتشفي والتحريض ولموقع ( الصحوة نت ) دوافعه إذ أن هناك من كان اولا يراود الدكتور مطهر العريقي ودكاترة آخرين في المستشفى ومشهود لهم بالمهنية والكفاءة وقد قدموا لهم سابقا اغراءات كبيرة للعمل بمشافي بذاتها أو العمل خارج البلاد وحين تفجرت الحرب طلب منهم الالتحاق بما يطلق عليه ( الشرعية ) ولكنهم رفضوا كل هذه العروض وفظلوا البقاء في صنعاء والعمل فيها ، أضف إلى ذلك نجاح المستشفى واشتهار سمعتها وهذا أثار حفيظة الكثيرون وبالتالي جاءت هذه القضية فرصة لكل هولاء لتصفية حسابات متعددة الأهداف ..
يتبع |