ريمان برس - خاص -
تسبب حادث مقتل سيدناعثمان رضي الله عنه.في إنقسام الخطاب الديني.بين فريقين.الاول رافض لتسليم قتلة عثمان.لينالوا عقابهم بمااقترفت ايديهم.تحت مُبرر خطاب ديني يدعيه اصحابه بمافيهم سيدنا علي كرم الله وجهه.وفند هذا الخطاب الديني الاسباب والاهداف من عدم تسليم قتلة سيدنا عثمان .مُدعين انه يخمد الفتنة.
في حين كان الطرف الاخر مُصر على تسليم ومحاكمة القتله..
وكلا الطرفين.يعزز خطابه الديني.بادله من الكتاب والسنه.بتاويلات وتفسيرات تتناسب مع إدعاء كل طرف بصدقية خطابه.ومن هنا بدأت الحكاية والمرحلة الاولى في تجزئة وإنقسام الخطاب الديني.لتبدأ معها حياة جديدة وفصل جديد في أوساط الامة العربية والاسلامية.اتسم هذا الفصل او العصر پإراقة الدماء وسفكها وإزهاق الارواح.معلناً بداية مسلسل دامي وعصر مظلم عنوانه الحروب والصراعات على السلطة والثروة والنفوذ .تحت يافطة (انا من يملك الحق وانا من يمثل الخطاب الديني.)ومن يعارض فهو مُردت ومنافق.والعكس بالعكس.وهكذا اصبح الخطاب الديني الذي كان موحداً في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام وعهد الخلفاء الراشدين من بعده ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عنهم جميعاً.منقسماً الى خطابين.وكل طرف يزعم انه على الحق ويمتلك الحقيقية.. وفي خضم هذه المعمعة التي جسدها انقسام الخطاب الديني تم قتل خيرة صحابة رسول الله.واشتعلت الحروب والفتن.لم يكون مقتل سيدنا على رضي الله عنه وكل صحابة الرسول بمافيهم سبطي رسول الله الحسن والحسين.كافياً لإنهاء الفتنه وإعادة توحيد الخطاب الديني.بل كان هولاء جميعاً البدايات الاولى لصراع وحروب ليس لها من نهاية الى يوم القيامة. وإختطافات للخطاب الديني.ليصبح في ايادي قذرة تعبث به..الى يومنا هذا...رغم محاولة الائمة الاربعه تضيق انقسام الخطاب الديني وصولاً الى توحيده..ولكن للاسف الشديد .تزايدت المذهب والطوائف وتعددت الفرق وتعمق الانقسام في الخطاب الديني لينبثق منه اليوم جملة لاحصر لها من الخطابات الدينية.وكلاٍ منهما يدعي انه على حق وبيده الحقيقة وانه وجماعته هم الفرقة الناجية من النار..فاصبح الخطاب الديني اليوم مُختطف تعبث به ايادي قذرة ومجرمة .منها على سبيل المثال لا الحصر الخطاب الديني المتطرف والمتشدد وخطاب الارهاب والعبوات الناسفه وخطاب آل البيت وخطاب ديني يتزعمة جماعات الاسلام السياسي المتمثل بالاخوان المسلمين وجماعة الحوثي..وخطاب ديني خاص بكل مذهب وطائفه وجماعه .بالاضافة الى الخطابات المتعددة عند الشيعه.وغيرهم من المذاهب..وهناك الكثير والكثير من الخطابات الدينية المنتشرة في عالمنا العربي والاسلامي.وجميعها ليس لها علاقة بالدين الاسلامي الحنيف..وللانصاف واقول ربما ان الخطاب الديني السلفي الحقيقي او بتعبير دقيق بعض من الاخوة السلف.الغير مُتأطرين في احزاب سياسية ولايلهثون خلف السلطة والثروة.ربما يكونوا هم الاقرب الى الخطاب الديني في ادني حدودة والاقرب الى الصواب ولكن يبقون مُطالبين بالوسطية والإعتدال ونبذ التشدد والغلو في الدين.والاهم هو عدم إرغام الاخرين إتباع منهجهم.وليتركوا الامر للإقتناع..بالاضافه الى امتناعهم عن إصدار الفتاوي في الامور الخلافية.وبالاصح اامتناعهم عن إصدار الفتوى بشكل انفرادي دون دراسة الواقع من جميع جوانبه أخذين بعين الاعتبار عصر الحداثة والتقدم التقني ومسايرين العصر .لا التقوقع في الماضي.فلكل عصر له إحتياجاته .ولكن دون المساس بجوهر العقيدة واصولها الثابته.التي لاجدال فيها ويتركوا ماسواها للإجتهاد طالما وهذا الاجتهاد لن يمس او يضر او يتعارض مع كتاب الله القرآن الكريم...
يتبع |