ريمان برس - خاص -
في عشرينيات وبداية ثلاثينيات القرن المنصرم.دخلت الامة العربية والاسلامية نفق مظلم جديد ومرحلة جديدة في العبث بالخطاب الديني.عن طريق ايادي قذرة.وتم شرعنة هذا العبث بالخطاب الديني عن طريق آل سعود ومحمد بن عبد الوهاب بعملية تزاوج غير شرعية بين الخطاب الديني وبين الخطاب السياسي.بهدف تبادل المنافع وتقاسم السلطة والثروة والنفوذ.على ان يقوم كل خطاب بعمل هالة زائفة من القداسة والتبجيل لرجال الحكم ورجال الدين.وهو تحالف مصالح ليس له علاقة بالخطاب الديني الحقيقي.وانما هو تحالف إنتهازي للتربع على السلطة وإختطاف الخطاب الديني..وفي مصر تم تأطير الخطاب الديني عن طريق (حسن البنا)المشكوك بانتماءه العربي.في إجار حزبي تحت مسمى جماعة الاخوان المسلمين.والهدف طبعاً هو إختطاف الخطاب الديني والعبث به وتسخيرة لخدمة الجماعة ومصالحها بهدف الوصول الى السلطة والثروة وإقامة الخلافة الاسلامية المزعومة..حتى ولو كان هذا على حساب دماء واروح واوطان الامة العربية..وبذلك تم شرعنة العبث بالخطاب الديني وتأسست بموجبة المملكة العربية السعودية.ليكون اختطاف الخطاب الديني مشرعن بعهر الخطاب السياسي..
كم كان سيكون هذا التأطير للخطاب الديني وشرعنته جميلاً وتا يخياً يخلدة التاريخ الى يوم القيامة لو تم من اجل مواجهة وإفشال مؤامرتين عظيمتين وحدثين جللين تعرضت لهما الامة العربية وقصما ضهرها.قبل بضعة سنوات من وجودهما .والمؤامرتين او الحدثين هما الحدث الجلل الاول هو اعلان عن اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م بهدف تقاسم النفوذ الاستعماري للدول المنطقة العربية.
والحدث الجلل الثاني كان في عام1917م هو صدور وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين العربية..
ولكن للاسف الشديد جاءت هذه الشرعنة والتأطير للعبث بالخطاب الديني لبداية مرحلة جديدة من تشتت وتشرذم للخطاب الديني وفتح الباب على مصراعية لكل الايادي القذرة والوسخه للمزيد من العبث به..
لياتي العام1979م ليشرعن لخطاب ديني على النقيض من الخطاب الديني السابق بل ويعلن الحرب عليه.وتمثل بمجي الثورة الاسلامية الايرانية والتي شرعنت الخطاب الديني الشيعي. ليبدأ عصر جديد من الصراع المذهبي والطائفي والذي جسدهما خطابان دينيان رئيسيان هما العبث بالخطاب الديني الشيعي والسني.وخلفهما مئات الخطابات الدينية المتناقضة والمتنافرة.بعملية عبثية شوهت بالصورة الحقيقية للاسلام ودين المحبة والرحمة والعدل والتسامح وووووالخ.
في السعودية وبعد عملية التزاوج بين العابثين بالخطاب الديني والخطاب السياسي.ضل علماء السعودية يحرمون ويحللون كيفما اراد الحاكم وبما يلبي رغباته .حرموا قيادة النساء للسيارات حرموت بعض الالعاب الرياضية حرموا دور السينماء والمسارح .حرموا الاغاني والموسيقا.حرموا وحرموا اشياء لاتحصى ولاتعد وحللوا الجهاد في افغانستات وارسلوا شباب الامة الى هناك ليخوضوا حرباً بالوكالة لخدمة مصالح امريكا والصهيونية .لتتمخض حرب افغانستان بولادة التنظيمات الارهابية.وجماعة الغلو والتشدد والتطرف..واستمر العبث بالخطاب الديني لعقود وسنوات.الى ان جاء الملك سلمان وولي عهد نجله محمدبن سلمان. والذي اعلن في تصريح متلفز ومن امريكا ان تحالف اجدادة مع الوهابية هو كان لضرورة وان عهده سيكون بمثابة دفن هذا التحالف بين الخطاب الديني والسياسي..
ومن عبث بالخطاب الديني سابقاً.الى تحالف جديد مع عابثين جُدد رغم انهم هم من كانوا يعززوا كل ماتم تحريمه سابقاً ومن ثما وفي عهد محمد بن سلمان يقومون بعملية عبثية للخطاب الديني وحللوا كل ماحرموه في السابق..لينبري احد اهم العابثين الجدد ومن على شاشات التلفزة.يصرح ان محمد بن سلمان شاب طموح ومجُدد وموهوب .وهو خطيب الحرم المكي (السديس) ويعلن في تصريح اخر ان امريكا والرئيس ترامب وقادة المملكة سيجلبون الحب والامن والسلام لكل العام..ليتضح لنا بعدها ان الرئيس ترامب وامريكا جلبوا القدس الشريف عاصمة ابدية لليهود وضم الجولان السورية لإسرائيل.وجلب قادة المملكة الترفية والموسيقا ودور السينما والمسارح والملاهي الليلية وصالات القمار المختلطة رجال ونساء.و جلبوا كل قاذورات واوسخ العالم وثقافتهم المنحطة وكل موبقاتهم الى ارض الحرمين المقدسة.ليدنسوا اطهر واقدس واشرف ارض خلقها الله.
لم يكون ليحدث هذا لولا الايادي القذرة التي تعبث بالخطاب الديني..
..هذا والله اعلم.
نظير العامري |