ريمان برس - خاص -


قرار موفق الذي قضى بتعين الأستاذ سليم مغلس محافظا لمحافظة تعز فهو ابن تعز واحد نشطائها وثوارها واحرارها ، لكن هناك تحديات جسام سيواجهها الاخ المحافظ وسوف تزداد هذه التحديات جسامة وخطورة إذا تمكنت شلة المنتفعين من الالتفاف حول الاخ المحافظ كما هي عادتهم مع كل محافظ يتعين بالمحافظة ، ولأن الاخ سليم شاب ومتحمس للعمل من أجل تعز وانا أثق بهذا احب أن ألفت نظره لخطورة حملة المباخر وحزب المنافقين الأشرار الذين يرتدون ثياب الغيرة على الثورة والمسيرة القرآنية ويزايدون خدمة لمصالحهم الخاصة لا حبا بما يزعمون ..
في تعز قيادات إدارية وكوادر ناجحة ومتمكنة هولاء يحتاجون لدعم المحافظ وثقته وان لا يسمع عنهم كلام الواشين بل يستمع منهم ..
تعز مشاكلها كثيرة أمنية وإدارية وقضائية وخدمية ويحتاج الاخ المحافظ لمن يقف إلى جانبه عاملا بصدق وإخلاص وجدارة ولا يحتاج لموسوسين ولا ناقلي اخبار ووشاة ينقلون له ما قال فلان ويقول علان وعليه أن يدرك أن الد أعدائه ومن يتمنى له الفشل هو من ينقل إليه الاخبار والوشايات ومن يصنف له العاملين في أجهزة المحافظة سوا منهم قيادات أو كوادر ، ففي تعز ما لا يوجد في غيرها من النفاق والمنافقين ومن الوشاة والواشيين ومن حملة المباخرين والمبخرين ومن يحملون أوجه عدة ، وممن يقولون في ألسنتهم ما ليس في قلوبهم .
تعز تحتاج لإعادة تطبيع واقعها المجتمعي ، وتحتاج لإعادة نشر ثقافة المحبة والسلام والتصالح مع نفسها والاخ المحافظ ينتمي لمنطقة من مناطق تعز قدمت عبر تاريخها أعظم التضحيات الوطنية من أجل اليمن الارض والإنسان ، كما ينتمي لأسرة مشهودا لها بالعلم والمعرفة والوجاهة والايثار والحكمة والزهد وتقوى الله وهذه الصفات تجعل نجاح الاخ سليم مغلس في مهمته أمرا ممكنا إذا اغلق سمعه على أصوات المنتفعين وهم كثر ومنهم من كان مهمشا ثم اتاحت له 21 سبتمبر فرصة البروز وأصبح من أعيان المرحلة لكنه رغم ما حل به من مكارم 21 سبتمبر لا يزل يعمل ويفكر بعقلية ما قبلها متقمصا سلوك المرابي اليهودي في رواية تاجر البندقية لوليم شكسبير ..؟!
من هولاء احذر الاخ سليم مغلس واتمنى له النجاح والتوفيق وتحقيق ما لم يحققه أحدا قبله لتعز التي تستحق من الجميع كل خير ..وتعز هي من أعطت الاخ سليم هذه المكانة وهي حاضنته وقد يجد نفسه أكثر فيها ومعها إذا تخلى عن إيحاءات المغرضين وطابور المنتقمين والمنتفعين والمتمصلحين في تعز وما أكثرهم واعرف أن فيهم من قد بداء يتحدث وبجلافة عن استعداده لتغير فلان وإزاحة علان من وظائفهما موهما المترقبين للفرص وكأن المحافظ قاصر وهو من يوجهه وهو ينفذ ومن هولاء أشخاص تسللوا خلسة لمجلس الشورى كما تسللوا قبله لقطار ثورة 21 سبتمبر واصبحوا بفضلها رموزا وهم في الواقع لايزالوا مجرد أدوات في اسطبل الآخر المتربص .
ختاما ارجو الله أن يوفق الاخ سليم إلى ما فيه مصلحة تعز واهلها ومصلحة الوطن والشعب .