الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأربعاء, 11-مارس-2020
ريمان برس - خاص -

بداية أستهل هذه الحلقة بقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين ) صدق الله العظيم ..
ويقول المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم ( َ إنَّكم تختصمون إليَّ، ولعل بعضَكم أن يكون أَلْحَنَ بحُجَّته من بعضٍ؛ فأقضي له على نحوٍ مما أسمع، فمَن قضيتُ له من حقِّ أخيه شيئًا فإنما أقطع له قطعةً من النار، فليأخذها أو يذرها ) _ صدق رسول الله _
ويقول الامام الشافعي ( رأي صواب يحتمل الخطاء ، ورائك خطاء يحتمل الصواب ) ..
في هذه الحلقة أود أوضح حقيقة هامة وهي اني لا علاقة لي بمستشفى النخبة ولا اعرف من فيها أو من يديرها ويمتلكها ، والأهم من هذا ان موقفي قائم على اعتبارات عامة ولدوافع إنسانية أيضا ، وما يجب أن ندركه جميعا بوعي وعقلانية ومسئولية هي أن هناك ألاف العمليات الجراحية تجرى وفيها من يتوفاه الله أثناء العملية وفيها من يتوفاه الله بعد إجراء العملية ، ولم يحدث أن أثيرت قضايا بهذه الطريقة ، فإذا سلمنا جدلا بهذا المنطق المثير اعتقد اننا لن نجد بعدها دكتور يقبل أن يقوم بأي عملية طالما وينتظره مصير كارثي يحمله مسئولية القضاء والقدر الذي يعاقب عليه الدكتور ..؟!
هناء اود القول أيضا إننا ضد المشافي الخاصة وضد التعليم الخاص ولم اكون اتوقع يوما إننا سارى الطب الخاص والتعليم الخاص يكاد يكونان هما الطاغيان بحضورهما في طول البلاد وعرضها كحصيلة لتوجه السلطة التي تخلت عن واجباتها تجاه مواطنيها وبالتالي فإن اللؤم لايقع على هذه المرافق بل على الدولة أو السلطة التي شرعنت عمل هذه المرافق طبية كانت أو تربوية ، الأمر الآخر يتصل بموقف العامة من الناس الذين بدورهم هرولوا وبتفاخر نحو هذه المرافق سوا للعلاج أو للتحصيل العلمي وتركوا المرافق الحكومية .
واعود واقول في هذه القضية فإن موقفي نابع من موقف مبدئي عام وهو أن القضية برمتها ومن بدايتها كانت قضية استهدافية ليس فيها جرم طبي ولم يقل أحدا أن هناك ( خطاء طبي ) موقف ساضل اتمسك به حتى ارى تقريرا طبيا موثقا يقول ( أن ما حدث للولد محمد البدوي هو خطاء طبي ارتكبه الدكتور الذي إجراء العملية الجراحية ،او أقدمت عليه المستشفى أو طاقمها ) ؟!
يسالني البعض لماذا أنا متحمس للقضية ؟! وماذا وراء حماسي واهتمامي ؟! واقولها صادقا وواثقا أن دافعي هو الحقيقة والبحث عنها ، لاني ببساطة ورغم تعاطفي مع الشاب ومع أسرته ، إلا أني لست مقتنع بكل ما يقال ويثأر من خلال زوبعة إعلامية لا يستند أصحابها لرأي طبي صريح بل تحركهم عواطف ومشاعر يسعون من خلالها للانتصار لقضية شهدنا وشهدت البلاد قضايا مماثلة وأكثر خطورة منها ،قضايا واضحة أدلتها وموثقة أدلتها ومع ذلك لم يحرك أصحاب المشاعر والعواطف ساكنا نحوها ومع ضحاياها بل تغاضوا عنها ..؟!
الأمر الآخر أن شرعنت أدانة الأطباء بمثل هذه القضايا فعل من شأنه أن ينهي هذا القطاع ويدفع الأطباء إلى الاعتزال وحرمان الملايين من خدماتهم لذا وفي هذه القضية تحديدا وبعد كل هذه الزوبعة أمل أن يكون القضاء هو مصدر الحل بعد الاستدلال برأي لجنة طبية مشهودا لها بالكفاءة تقرر مسئولية الطبيب من عدمه يطلع عليها القاضي العادل والمحايد ويصدر حكمه بإدانة الدكتور أو براته ،إذ ليس أمام الدكتور غير القضاء الذي رغم ما تكتنفه من شوائب الا أن هناك في مفاصله قضاة مشهود لهم بالعدالة والنزاهة والحكمة بعد أن كشف القاضي الذي أوكلت له القضية أنه قاض غير نزيه ومنحاز لذاته بعيدا حتى عن الضحية ،إذ لا يتوهم أحد أن القاضي انتصر للضحية بل اساءا للجميع بما في ذلك نفسه والقضاء ..!!
وهنا أوجه نصيحة صادقة للدكتور المستهدف بأن يبحث عن براته والعدالة والانصاف من القضاء ويجعل القضاء هو مصدر براته ، وإذا ما قبل( الصلح )وعلى أي شاكلة وايا كانت مضامينه فسيكون بنظري ونظر الرأي العام دليل ( إدانة ) للدكتور ..!!
في رسائله لي يقول والد الضحية ( أنني استمعت لطرف دون طرف وهنا أود التوضيح أنني استمعت له من خلال الوثائق التي ارسلي بها وأخرى ارسلها لي الزميل ايوب التميمي ) لم استمع للطرف الذي يقصده ولم التقي بايا منهم ولا علاقة لي بهم ، وكل مواقفي استنتجها من خلال ما وصلني من وثائق الاخ ايوب ووالد الشاب ، ومن خلال شبكات التواصل والزوبعة التي أثيرت بصورة وطريقة غير مسبوقة ..؟!
والمؤسف أن زميلي ايوب وفي موضوعين تناول خلالهما مواقفي كنت قد تجاوزت عن بعض طروحاته التي تجاوز بها سياق الرد الموضوعي المفترض أن يكون عونا باتجاه الوصول للحقيقة ولكن زميلي وقبل شخصنة الرد تعمد التحدث بلغة التهديد والتحريض والإثارة والتخويف ، فقد حمل رده الاول من المفردات ما يتوجب المسألة عليه وتحول من صحفي ألى جلاد وديكتاتور ويسعى لفرض وجهة نظره دون أن يكلف نفسه احترام وجهة نظر الاخر مع أن القضية لن تنتهي كما يريد هو أو كما ارغب انا ..؟!
في الرد الثاني للاسف هبط زميلي من صحفي ألى قاض وجلاد وهذه المرة جعل مني هدفه وذهب بشخصنة القضية وأصبحت انا الخصم والهدف لقلم زميلي مع أن الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة وقد يكون زميلي يرى النصف المليان من الكوب ويتحدث عنه وأنا أرى النصف الفارغ الذي لا يراه وأتحدث عنه وفي الاخير هناك من سيرى الكوب بنظرة ثاقبة يستوعب فيه المشهدين..؟!
أما الاخ قائد البدوي والد الشاب فأجمل ما قاله لي برسالة هو أنه يقبل بحكم ارحم الراحمين واحكم الحاكمين واتمنى أن يكون كذلك فعلا .
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)