الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الثلاثاء, 17-مارس-2020
ريمان برس - خاص -

منذ أول موضوع نشرته حول موقفي من قضية ( النخبة ) المرفق الطبي الذي أثيرت حوله زوبعة ولاتزال وجدت نفسي اعاني من مشكلة أخرى هي قضية ( النخبة المثقفة ) المترفة بمفردات ومشاعر وعواطف تبدو للوهلة الأولى حافلة بالابعاد والمواقف الإنسانية ، لكن في حقيقتها أبعد ما تكون عن ذلك خاصة حين تكون الثقافة السيكيوباتية بشوفينية مفرداتها هي من تحرك رغبات ( الناقد ) وتحوله إلى ( حاقد ) يهرف بما لا يعرف ويشخصن قضية فيما نحن جميعا نخوض فيها بحثا عن الحقيقة لا مناصرة لهذا الطرف أو ذاك من أطرافها الذين لا يمكنني أن أجزم ببراة أحدهما وتجريم الآخر ما لم امتلك دليلا طبيا وعلميا من جهة معترف بها ومشهود لها بالحيادية والنزاهة والعلمية ثم بحكم قضائي عادل يستمد حيثياته من هذه الجهة الطبية وعليها يبني القاضي العادل والنزيه حكمه الذي سارحب به وانصره وأدافع عنه ..
في هذا السياق اجدد قولي لست مع ( النخبة الطبية ) ولا اعرف طريقها أو موقعها ، وايضا لست مع ( النخبة المثقفة ) زعما التي برزت بمشاعر وعواطف تبدو في ظاهرها إنسانية ولكن في جوهرها حمالة أوجه ، إذا ما تحول مسارها من عواطف ومشاعر باحثة عن العدالة والانصاف إلى دوافع إدانة وتجريم وتشهير بطرف فقط لأنه لايدخل في مزاج ( صاحبي ) الذي جعل مني ( حقل رماية ) يلقي علي من فوهات (يراعه) كل المؤبقات لانني فقط عبرت عما انا مؤمن به دون لبس أو مجاملة أو نفاق وقد اعتمدت في موقفي على ما زودني بها ( صاحبي ) من وثائق متصلة بخلفيات وأبعاد القضية وايضا ما وصلني من والد الشاب عن طريق إيعاز ( صاحبي ) له أيضا ..!!
في هذه القضية لي ولصاحبي وجهتا نظر متضادتان وهما لا ولم يلتقيان إلا في محراب الحقيقة التي بها سنعرف الخطاء من الصواب والعكس ..
لكن لصاحبي موقفا اخر مغائر فهو جعل من نفسه في هذه القضية ليس مجرد صحفي وكاتب يبحث عن الحقيقة بل جعل من نفسه الخصم والحكم والجلاد ونسى أو تجاهل مهمته ورسالته ومهنته كباحث عن الحقيقة والانتصار لها واصحابها بعيدا عن العواطف والمشاعر التي كالها مانحا نفسه صفة القداسة كمدافع عن ( الأبرياء والمظلومين ) من البسطاء كما يطلق عليهم صاحبي متجاهلا أن جهنم لم تخصص لعالية القوم وكبارهم بل ولغالبية البسطاء فعدالة الله لا تفرق بين المذنبين وربما كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفا في جهنم وهذا حديث متفق عليه وهذه الكلمة أن جاءت بغير مكانها يتحمل قائلها وزرا في الدنيا وعقاب في الآخرة ،والله سبحانه وتعالى فضل بين عباده بالرزق والعلم والمكانة ولا خلاف حول ذلك ،ولايمكن أن ندين متهم حتى تثبت براءته من عدمها أو نعتمد على حكم قال من أصدره حرفيا ( أن على المتضرر أن يلجاء لدرجة تقاضي أعلى بحثا عن براته ، ويضيف القاضي بما معناه أنه مرتاح لأن حكمه احدث جدلا وانقسم الجمهور حوله بين مؤيد ومعارض ، واعتبر هذا الاختلاف دليلا لسلامة موقفه وأنه بهذا مرتاح الضمير ) والحقيقة هذا كان اغرب تعبير من قاض وأكثر غرابة من موقف صاحبي ورد فعله الذي سخره ضدي شخصيا متجاهلا أطراف الخلاف ومتجاوز لحقيقة أن القضية لاتزال بيد القضاء الذي لم يبث فيها ولم يقول كلمته بعد وان ما قاله القاضي الابتدائي لا يعتد به وقد تم ايجاد درجات تقاضي متعددة لعدم ثقة الدولة نفسها ببعض قضاتها بعد أن تحول القضاء إلى مجرد وظيفة مربحة يسعى لها كثيرون ممن أكملوا دراستهم من أجل الشهادة والوظيفة لا أن يقدموا لوطنهم وشعبهم ما يميزهم عن بقية الشعوب والأوطان ..!!
صاحبي بتناولاته لي كرد فعل في هذه القضية على موقفي بأن ترك واجبه كباحث عن الحقيقة إلا كيل التهم جزافا ضد طرف بذاته في القضية وهو الدكتور والمستشفى مع أن الدكتور يعمل منذ سنوات في مجال تخصصه وهناك غالبية تشهد له بالكفاءة والاقتدار وتعد هذه القضية هي الأولى التي أثيرت حولها ضجة مع ان ما حدث حسب منطق الأطباء فعل قدري لا يتحمل الدكتور وزره ومع ذلك قبل الدكتور أن يحتكم لجهة طبية وللقضاء وهذا سلوك يشكر عليه الدكتور ، وثانيا فيما المستشفى هي مرفق طبي مرخص وتعرف الدولة عنه كل التفاصيل ، ثالثا جعل صاحبي مني ميدان رماية وراح يتهمني بما ليس في واجد نفسي رغم كل ما طالني من صاحبي اعذره وابرر له مواقفه ربما لفارق السن والخبرة والتجربة فيما بيننا ..إذ أن هناك قطعا فارقا بين رجل في الستين من عمره له أربعة عقود في هذا المعترك واخر شاب متحمس يبحث عن ذات وهوية ومكانة ووجد في هذه القضية قاربا يقله إلى شاطئ أكثر حضورا ومكانة ، لكني مع ذلك أوجه له نصيحة أبوية صادقة وهي أنه وحين تتعامل مع خصمك في قضية ماء لا تسعى ولا تحاول شخصنة القضية ومنحها ابعاد شخصية فهذا السلوك أن حدث يقلل من موقفك ويضعف حجتك أمام خصمك ويدرك المتلقي هذا بسهولة بعيدا عن أولئك الذين قد يشجعوك ويعجبون بكلامك لانك نفست عنهم أو منحتهم قناعة بأن الحق معهم فالحق هو الله ليس مع أحد من عباده إلا بمقدار خضوع العباد لإرادة الحق يا صاحبي ..
اجدد احترامي واعتزازي بصاحبي راجيا أن يستوعب نصيحة من رجل في مقام والده علها تنفعه في قادم الأيام ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)