الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأربعاء, 25-مارس-2020
ريمان برس - خاص -
شأت الأقدار أن تتحملوا المسئولية على قطاع واسع من أبناء هذا الشعب ، وشأت الأقدار أن تضعكم أمام مواجهة مع بعض أبناء جلدتكم ومع كل العالم القريب منكم والبعيد عنكم منذ اللحظة الأولى لوصولكم للسلطة ..ومنذ خمس سنوات وها نحن نسير في السادسة و نعاني من حرب وحصار وتشرد وجوع ونزوح من محافظة لأخرى ومن مدينة لمدينة ، بلا رواتب وبلا اعمال وبلا حركة وكنا خلال السنوات المنصرمة و لانزل نعيش في حالة ( حجر ) يصعب وصفه ، فيما كان العالم من حولنا يعيش حالة استقرار ورخاء والبشر يعيشون حياتهم الطبيعية إلا نحن في اليمن الأمر الذي دفع الكثيرون من أبناء الشعب ومن مختلف الأعمار إلى الالتحاق بأطراف الصراع ومع العدوان بدافع توفير لقمة عيش لأسرهم غالبا وليس حبا بالحرب أو رغبة بنصرة هذا الطرف ضد الآخر ..هذه حقيقة بمعزل عن القناعات والشعارات المرفوعة هناء أو هناك فالكل صار وبعد هذه السنوات يدرك أن الخاسر الوحيد في كل ما يجري هو اليمن الارض والإنسان والقدرات ..نعم هناك عدوان قد خسر ولكن خسارته لا تضاهي خسارة شعبنا التي يتحمل وزرها من تسبب بها أمام الله والوطن والشعب والتاريخ ..
اليوم نقف ويقف كل العالم الأغنياء والفقراء الكبار والصغار المتقدمين والمتخلفين أمام عدو مجهول اسمه ( كورونا ) ، عدو أجبر كل عواصم العالم على إطلاق ( صفارة الانذار ،التي لم تطلق منذ الحرب العالمية الثانية ) واعلنت سلطات وحكومات العالم تخصيص موازنات مهولة لمواجهة هذا العدو الذي أربك أكبر وأعظم دول العالم المتقدمة، التي أجبرت مواطنيها على البقاء في منازلهم ونزلت جيوش هذه البلدان إلى الشوارع لتطبيق إجراءات الحضر ومنع التجوال حفاظا على صحة مواطنيهم وتم تخصيص مساعدات عينية ونقدية من قبل تلك الحكومات لمواطنيها وهناك حكومات تقدم مختلف الخدمات لمواطنيها للمنازل ..
نحن ولله الحمد لم يصل هذا الوباء إلى بلادنا رغم كل الضروف التي نعيشها وهي ضروف لا تسر صديق ولا عدو ، ومع ذلك ماذا لو قدر الله وان شاء الله لن يحدث فالله لا يجمع بين عسرين ، ومع ذلك تخيلوا معي لو وصل هذا الوباء إلى بلادنا _ وارجو الله أن لا يصل وأن يجنبنا هذه الجائحة بقدرته رحمة بحالنا _ ومع ذلك تخيلوا معي المشهد لو قدر الله وحدث ما نخافه ؟ كيف سيكون حالنا ؟ وقرابة 50% وأكثر من هذا الشعب _ تقديرا وافتراضا _ يعيشون على الأجر اليومي ، فيما الموظفين في الدولة بكل أجهزتها يعيشون بلاء رواتب منذ سنوات والسعيد فيهم ومن حالفه الحظ يأخذ معدل راتبين في العام أو ثلاثة رواتب في أفضل الأحوال ..
السؤال هو ماذا لو وجدتم أنفسكم مجبرين على إعلان حالة الطوارئ وإلزام المواطنيين البقاء في منازلهم وهو الإجراء المتاح الذي قد يخفف من الضحايا في ظل انعدام الإمكانيات ، لكن بالمقابل سنجد ضحايا الموت ( جوعا ) في منازلهم ربما ما قد يفوق ضحايا الوباء العالمي ؟؛
فما هي استراتيجيتكم لمواجهة هذه الاحتمالات ؟! مجرد تساؤلات من مواطن يرى ما يجري في العالم ويخشى حد الرعب على وطنه وشعبه وعلى نفسه ايضا وأسرته ، فانا واحد من ملايين الشعب اعيش ومنذ عام 2014م بل عمل وبلاء دخل وبلا مصدر للعيش وفي منزل ايجار يحتوي على 13 نسمة غالبيتهم لا يزالوا في المدارس التي عادوا إليها بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الضروف التي نعيشها والتي فرضت نفسها على الكثير من أبناء الشعب أمثالي ؟!
أعود واكرر سؤالي ماذا لو وجدتم أنفسكم بحكم مسئوليتكم الوطنية مجبرين على فرض حالة الطوارئ واجبار الناس بالحجر الطوعي بالمنازل ؟!
وما هي خطتكم لمواجهة متطلبات هذا الأمر ، أم سنعمل بطريقة المثل الشايع استجار من الرمضاء بالنار و سيكون الخوف من الموت ب( كورونا )
طريقنا للموت ( جوعا ) داخل المنازل ؟! مع أنه في هذه الحالة الموت ب ( كورونا ) يصبح افضل وارحم من الموت ( جوعا )؟!!
لهذا اقول أليس المفترض أن تكون هناك خطة طوارئ واضحة يساهم بها المواطن ويتحمل فيها المسئولية في الجانب الذي يخصه والذي يفترض أن يكون على دراية به بحيث تتكامل الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الجائحة والخروج منهابأقل الخسائر الممكنة ..اعرف أن الله معنا وهو خير حافظ وهو ارحم الراحمين ولكن الله أعطانا عقولا لنفكر بها ، والله يأمرنا بأن نحذر من البينات ،والله سبحانه وتعالى يأمرنا بأن لا نلقي بايدنا للتهلكة ، والله يأمرنا بقوله ( واعدو لهم ) ويقصد الأعداء وهذا الوباء هو أخطر أعدائنا لكونه عدوا مجهولا وعوامل القوة في مواجهته مجهولة باستثناء البقاء الطوعي في المنازل ولكن على حساب من ؟ وكيف ؟ هذه هي التساؤلات الباحثة عن إجابة واجابتها لدى من يتولون شئون هذا الشعب ؟!
للموضوع صلة

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)