ريمان برس - خاص -

كثيرة هي القصص والحكايات حول ( كورونا ) وحقيقته والغاية المرجوة منه وفق معطيات متداولة وتصريحات سابقة لكبار القادة في أوروبا وامريكا وتقارير سرية وعلنية أصدرتها أجهزة استخبارية كبرى ومراكز ابحاث استراتيجية توجه وتتحكم بصناع القرار في امريكا والغرب ، هذه التقارير بدا تسريبها مبكرا على اكتشاف هذا الوباء ومع ظهور الوباء بدت الكثير من المشاهد والإجراءات التي اتخذت لمواجهة الوباء تؤكد ما ذهبت إليه تلك الأبحاث والتقارير ومنها ما يتصل بموقف الحكومات الغربية والحكومة الأمريكية حول ( الرعاية الاجتماعية والصحية ومعدلات الشيخوخة المتنامية في هذه البلدان ) ..؟!
وبمعزل عن تصريحات صادرة من قادة الدول الأوروبية وامريكا حول معدلات النمو المضطردة في موازنة الرعاية الاجتماعية والصحية ورغبة هولاء القادة في تقليصها وتذمرهم الواضح من ارتفاع موازنات الرعاية الصحية والاجتماعية ومعاشات المتقاعدين فإننا سنقف أمام أحدث الدراسات والتقارير الصادرة عن مراكز صناعة القرار في أوروبا وامريكا المتعلقة بهذا الجانب وايضا بنسبة الارتفاعات في نسبة ( الشيخوخة ) في المجتمعات الأمريكية والغربية وسنرى كيف يفكر أباطرة الرأسمالية والامبريالية المتوحشة ، لكن قبل ذلك يجب أن نعرف أن نسبة المسنين فوق ال 80 عاما سجلت أعلى نسبة في القارة العجوز ( أوروبا ) التي ارتفعت فيها النسبة من 4% عام 2014م إلى 8.5 عام 2016 م وخاصة في إيطاليا واليونان وفرنسا ، فيما بلغت هذه النسبة في المانيا وامريكا واليابان وكوريا الجنوبية بين 12% و 15% من عدد السكان وفي هذا الجانب يقول الأستاذ بكلية السياسات العامة ( جاك جوك ستون ) ( أن تباطؤ النشاط الاقتصادي في العقود القادمة في الدول المتقدمة يعود إلى شيخوخة سكانها ) وتابع القول ( هناك تزايد للضغوط على الاقتصاديات الصناعية بسبب تكاليف الرعاية الصحية ) مؤكدا ( أن تحول أغلب سكان الدول المتقدمة من منتجين إلى مستهلكين يعد أحد أهم أسباب الشيخوخة التي ستؤثر بشكل كبير على قدرات المجتمع الادخارية ومن ثم الاستثمارية وبالتالي على آفاق النمؤ في اقتصاديات العالم ) بدوره الخبير البريطاني في علم السكان ومستشار البنك الدولي لشئون التنمية د. كين مارتن ( أن تنامي أزمة الشيخوخة في عدد من البلدان ومنها بريطانيا قضية أصبحت عنصرا ضاغطا يستنزف موارد الميزانيات العامة وعلى سبيل المثال صناديق المعاشات وروؤس أموالها حاليا تقدر بالمليارات وعلى الرغم من ذلك لا تكفي وتعاني دائما عجزا ماليا )..؟!
بدوره ( بنك كرديت سويس ) يقول في إحدى تقاريره حول التداعيات الاقتصادية ( أن تغيرا جوهريا سيحدث في نمؤ الاقتصاد العالمي فيما يتعلق بالعلاقة بين ساعات العمل والفراغ وسيدعم صناعة الفراغ السينماء والفنون والرياضة والسياحة ، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الصناعات وعبر ضرائب الأرباح تمثل دخلت إضافيا للدولة يعوضها بشكل جيد عن زيادة أعباء المعاشات العامة والرعاية الصحية )..؟!
أما في امريكا فهناك قلق كبير ينتاب البنتاجون ومجلس الاستخبارات القومي الأمريكي وصناع القرار الاستراتيجي الأمريكي من ظاهرة تنامي اعداد كبار السن وقدر الإنسان على العيش لسنوات اطول سواء في امريكا او في البلدان الحليفة لها وفي هذا يذهب الجنرال الأمريكي المتقاعد ( إليكس كاشمور بقوله ( أن الشيخوخة حتى الآن ظاهرة سلبية في عدد من الدول المتقدمة لكن تداعياتها الاقتصادية والعسكرية ستؤدي لتغير ضخم في موازين القوة الدولية بما يجعلها مشكلة كونية ) كلام الجنرال الأمريكي جاء في سياق تعقيبه على تقرير صادر عن البنتاجون الأمريكي تحت عنوان ( الاتجاهات الكونية حتى عام 2030م عوالم بديلة ) ؟!!
يشير إلى ( تزايد ظاهرة الشيخوخة في أوروبا ولدى حلفاء واشنطن في شرق آسيا _ اليابان _ كوريا الجنوبية _ ويؤكد التقرير ( أن حلفاء واشنطن سيفتقدون القدرة على تمويل قدراتهم العسكرية كتاكيت الالتزامات الدولية ولن يكون لدى المؤسسات والجيش الغربية الطاقة للحفاظ على وجودها العسكري الراهن على الأمد الطويل ..؟!
وثمة تقارير أخرى صادرة عن مراكز أبحاث غربية وأمريكية معتمدة وقريبة من صناع القرار تؤكد على ( أن أوروبا وامريكا اعتمدت على المهاجرين كحل لمواجهة شيخوخة مواطنيها وفي هذا يقول الخبير الاقتصادي ( جان كريستوف دمون ) ( أن أوروبا اذا اغلقت ابوابها امام المهاجرين فإنها ستدفع ثمنا اقتصاديا ) مؤكدا ( أنه وفي الوقت الراهن يمكن الاستفادة أكثر من المهاجرين لخلق توازن بين مهاراتهم واحتياجات السوق , مشيرا أن ألمانيا احتلت المرتبة الثانية بعد أمريكا في استقبال المهاجرين منذ العام 2012م )..؟!
يتبع