ريمان برس - خاص -

بعد ان قدم الاخ شوقي احمد هائل إستقالته من منصب محافظ لتعز لكي لاتلطخ اياديه بدماء ابنائها.بعد ان عمل بمايمليه عليه ضميرة وواجبه الديني والاخلاقي والإنساني والوطني في سبيل تجنيب تعز ويلات الحرب وبذل كل مابوسعه وماليس بوسعه وفوق طاقته من اجل ذلك..
ومن الطبيعي ان تذهب كل جهوده سودى .لانه امام لوبي وادوات رخيصة لمراكز قوى تقليدية متخلفة. لم يستطيع الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الوقوف في وجهها.وعندما حاول تقليص دورها وهيمنتها على ثورة26سبتمبر والجمهورية منذ اليوم الاول لولادتها.فتم اغتياله رحمة الله عليه..
وبدأت الحرب في تعز.وهنا يجب ان اسجل موقف للإنصاف.وهو لاننكر مقاومة حزب الاصلاح وافرادة لمليشيات الحوثي في تعز.كأفراد وقواعد كانوا صادقين في مقاومتهم للحوثي وسقط منهم شهداء وجرحى..وقدموا تضحيات كبيرة.ولكني هنا اتحدث عن قيادات حزب الاصلاح ومخالب او أحذية علي بلسن الاحمر.وادوات مراكز القوي التقليدية.بشقيها العسكري والحزبي القلبي..حيث كانت مقاومة هولاء على الشكل التالي(نصف عين للامام باتجاه جبهات القتال مع مليشيات الحوثي.(وكانت عين ونصف )لهم بإتجاه الخلف وما تم تحريره.من قبل كل فصائل المقاومة في تعز.وكلما تقدمت المقامة للامام وحررت منطقة تراجع قادة الاصلاح للخلف تاركاً المساكين من اتباعهم. ليس هروب من المعركة وانما للإستيلاء على ماتم تحريره من مؤسسات ومرافق الدولة حتى المدارس والمستشفيات لم تسلم منهم..كانت عيون الاخوة السلفيين والمقاومة الوطنية في تعز بقيادة الشهيد عدنان حمادي تتجه صوب المعركة وتحقيق مزيد من الإنتصارات ودحر مليشيات الحوثي من المواقع التي احتلتها.في حين كانت عيون قادة حزب الاصلاح واحذية علي بلسن تتجه للفود والسيطرة على مرافق الدولة ونهبها وتشليح كل مايجدونه امامهم..وتحويلها الى ثكنات عسكرية خاصة بهم...ليحولوها فيمابعد الى سجون ومعتقلات سرية خاصة .والزج بكل من يخالفهم.فيها.
واستمر الحال الى ان جاءت انتفاضة 2ديسمبر 2017م.وإعلان الشهيد علي عبد الله صالح فض الشراكة وتحالفه مع مليشيات الحوثي.هذا التحالف المؤتمري الحوثي الذي جاء بعد مُضي اربعون يوم من تدخل التحالف العربي باليمن والقصف ..وبحسب قناعات علي عبد الله صالح ومستشارية وعلى ضؤ القانون الدولي عند تعرض اي بلد لعدوان خارجي ولم ترد البلد المُعتداء عليه خلال40يوماً .فكل ماتقوم به هذه البلد هو قانوني وشرعي بالدفاع عن النفس..لن اخوض بالتفاصيل .وسأعد الى موضوعنا.
بعد ان انتهى التحالف بين المؤتمر والحوثي.تغيرت خارطة ومعادلة التحالفات باليمن..وهدأءت كل جبهات القتال بين مليشيات الحوثي وحزب الاصلاح.وتمترس كلاً في موقعه. وكأن إتفاق للهدنة حدث بينهم ولكن غير مُعلن.فنامت كل جبهات القتال في نهم وصرواح والجوف وميدي وتعز ووووالخ..
فتسأل الجميع في الداخل والخارج عن اسباب توقف الجبهات..؟ لنكتشف فيما بعد ان مقاومة حزب الاصلاح لم تكون ضد مليشيات الحوثي وانما ضد عفاش والمؤتمرين..لم يحتاج الامر لجهد وعناء وانما الواقع والاحداث تثبت صحة هذا الامر..
بدليل بعد إنتفاضة 2ديسمبر 2017م وإنهيار التحالف بين المؤتمر بقيادة الراحل عفاش والحوثين.وإعلان الراحل صالح مقاومته للمشروع الامامي الكهنوتي والدفاع عن الجمهورية والنظام الجمهوري..من المُفترض ان يستغل حزب الاصلاح وكل فصائل مقاومة تعز هذا التفكك للتحالف في اوساط خصومهم.والتقدم باتجاه تحرير الحوبان وما تبقى من تعز..ويستغلوا هذا الإنهيار ويسارعوا بالإتصال بالمؤتمرين للإنضمام لمقاومة تعز لان الهدف اصبح واحد وهو استعادة الدولة ونظامها الجمهوري..كما يعمل كل اطراف الحرب في العالم ومنذ القدم عندما ينشق احداًمن تحالف خصومهم..ولكن للاسف الشديد اصبحت شكوكنا في محلها.فقام حزب الاصلاح بالعودة الى داخل مدنية تعز للتنكيل ببقية افراد مقاومة تعز الذين لاينتمون للاصلاح.وعلى راسهم ابو العباس والاخوة السلفيين.فتم تصفية العديد منهم ومحاربتهم بتهمة انهم عفافيش ويدعمهم عفاش.وان لهم موقف مما يسمى بالربيع العبري 2011م وعدم تأيد الاصلاح في الخروج على الحاكم....فتم محاصرة السلفيين وابو العباس في المدينة القديمة وقصفهم بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة..وأستشهد في هذه الحملة الاصلاحية الهمجية على الاخوة السلفيين اطفال ونساء وعجزة.ابرياء.بالاظافة الى افراد من السلفين..
ونسى او تناسى حزب الاصلاح ان اغلب مناطق تعز حررها ابو العباس وجماعته.في حين كانوا هم يتسابقون على النهب واللصوصية واقتحام منازل المواطنين..
وبذلك استطاع الاصلاح بمايمتلكه من قوة عسكرية كانت كافية لتحرير الحوبان ولكنهم فضلوا اخراج ونفي ابو العباس والسلفيين من مدينة تعز الى خارجها..وكانهم ينتقموا للحوثين منهم. لكون السلفيين اكثر من قاوم الحوثي ومليشياته الكهنوتية.
للحديث بقية.
يتبع