ريمان برس - خاص -


خطوة شجاعة وجريئة تلك التي أقدم عليها الأخ سليم مغلس محافظ تعز فيما يتعلق بمعالجة ملف من أخطر الملفات التي تهدد بنسف بقايا السكينة الاجتماعية في المحافظة وهو ملف ( الثارات ) القبلية التي تصاعدت خلال السنوات العشر الماضية بصورة مأساوية مفجعة وهو الملف الذي لم يجرؤ أحدا من الاقتراب منه لخطورته وتعقيداته ورغم مخاطره لم يتردد الأستاذ سليم مغلس من البدء في فتح هذا الملف والنظر في قضاياه وتعقيداته وكانت البداية من مديريات ( شرعب ) وهي المديرية الأكثر حاجة لمعالجة قضايا الثأر فيها ثم يأتي بعدها بقية مديريات المحافظة التي تعاني من هذه القضايا وقد عقد الأخ المحافظ العزم وامتلك الإرادة لمعاجلة هذا الجانب السلبي والاشد خطرا على السكينة وأكثر إقلاقا للمحافظة التي فيها أكثر من جبهة لمواجهة العدوان وأدواته وهي بغنى عن أي قضايا جانبية تبعدها عن واجباتها المقدسة في الذود عن شرف وكرامة وسيادة الوطن الأرض والإنسان ..
خطوة شجاعة تحسب للأخ سليم مغلس الذي ورغم كل التحديات التي تواجه مهمته فقد وضع الرجل نصب عينه القضايا التي من شأنها أن تعيق توجهه هذا وتعيق توجه المحافظة في مواجهة العدوان وانطلق بثقة واقتدار لمعالجة كل القضايا التي من شأنها أن تربك دور المحافظة في مواجهة العدوان والتصدي لأدواته وملف الثارات القبلية هو الأخطر في هذا الجانب وبالتالي كانت خطوة موفقة وجريئة هذه التي أقدم عليها الأخ سليم مغلس محافظ المحافظ والتي تعكس وتجسد رغبته الجادة في إغلاق كل البؤر التي قد تتسرب منها الفتن وقد توظف من قبل ضعفاء النفوس للتأثير على سير المعركة الأهم والتي تعد مصيرية وهي معركة مواجهة العدوان والتفرغ الكامل له والتصدي لكل مخططاته واحباطها بأذن الله وإرادة المجاهدين الشرفاء الذين يبذلون أنفسهم رخيصة لإفشال السعودي _ الصهيوني _ الإمبريالي على بلادنا وشعبنا وهزيمة مشروعهم التأمري وهذا لن يتحقق إلا بوحدة الصف والالتفاف حول الجيش واللجان وتأمين ظهر المجاهدين وتحقيق السكينة المجتمعية وفي هذا السياق فان أهم العوامل التي تتطلبها المرحلة هو معالجة قضايا الثأر وتوحيد الجهود الشعبية بكل القدرات المتاحة للثأر من العدو الحقيقي الذي استباح سيادة وكرامة الوطن والشعب ويسعى لتدميرهما منذ سنوات معتمدا على مرتزقة الداخل لتحقيق أهدافه القذرة ..
وتعد خطوة الأخ المحافظ الشجاعة أحدى أهم الضمانات الكفيلة بوحدة الصف الوطني والتي ستغلق كل الأبواب التي قد يفكر العدو أن يلج من خلالها لتحقيق أهدافه فظاهرة الثأر واحدة من الظواهر السلبية بل والمدمرة التي يمكن لضعفاء النفوس توظيفها واستثمارها لخدمة أهداف ومخططات عدائية ضد شعبنا ومجتمعنا وهذه حقيقة أدركها الأخ المحافظ وسعى ويسعى اليوم لإغلاق ملف الثارات في محافظة تعز وهو انطلق من مديريات شرعب متنقلا بين قبائلها وبطونها بخطى ثابته وموفقة وفي مهمة تعد مقدسة بالنسبة لكل مواطن تعزي تحديدا ممن يعتبرون الدولة وأجهزتها ومؤسساتها يجب أن تكون هي المرجعية في كل القضايا التي تهم حياتهم وهذه الظاهرة لا شك أنها مقلقة للسكينة التعزية خاصة والكل لا يحبذها ليس عن عجز بل رغبة في جعل الدولة والقانون هما الحكم ولم تنتشر هذه الظاهرة في محافظة كمحافظة تعز إلا حين تراجعت الدولة ومؤسساتها عن القيام بواجبهما تجاه قضايا المواطنين ربما رغبة من قبل البعض في استخدام هذه الورقة رغم خطورتها كورقة أخيرة أن فشلت أوراق تدمير تعز وضرب سكينتها ومعروف أن هذه الظاهرة تم توظيفها في الوسط القبلي لمناطق شمال الشمال لتكون ورقة ضغط ومساومة بيد بعض رموز النظام السابق يتم توظيفها لإشغال التجمعات القبلية عن مشاغلة النظام ومطالبته بتحقيق بعض المقومات والمتطلبات التنموية والحياتية ناهيكم ان النظام السابق كان يتخذ من الظاهرة وسيلة لاحتوى وتطويع النطاقات والتجمعات القبلية لتحقيق اهداف سياسية ..!!
تعز بدورها لم تكن تعرف ظاهرة الثأر الا من قريب بعد أن دفع بعض رموز النظام السابق بالظاهرة الى الواجهة وعمل على تغذيتها في ذاكرة البعض من أبناء تعز بهدف تحقيق المزيد من عوامل التمزق المجتمعي والمزيد من تنافر أبناء المحافظة فيما بينهم وضرب منطقة بأخرى وحدث هذا برعاية رسمية وهذه حقيقة يدركها الجميع بما في ذلك وجهاء ورموز واعيان تعز ونخبها السياسية والثقافية ورجال اعمالها ولذا فأن كل هؤلاء اليوم مطالبين بأن يقفوا خلف المحافظ ويلتفوا حوله ويكونوا عونا له في مهمة اغلاق هذا الملف الذي فيه من الخطورة على تعز وسكينتها ومجتمعها ما يفوق أي مخاطر أخرى ..
تحية إجلال وتقدير للأخ الأستاذ سليم مغلس ولدوره الحكيم في هذا الجانب الذي من شأنه أن يحقق للمحافظة وابنائها الكثير من مقومات الاستقرار الاجتماعي والسكينة والتنمية بكل صنوفها ومجالاتها .
للموضوع صلة ِ