الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأربعاء, 22-يوليو-2020
ريمان برس - خاص -


من 0-1/عبد الغني اليوسفي

تركتني يا أمي يتيما وحيدا مكسور البال والخاطر.
رحلتي ياأمي إلى جنتك ولحقتي أبي بعد سته وعشرون عام . آمي تعلمي بانكي عشتي أميره لم تسمعي مني أي طلب الى حاظر يأمي لمدة ربــع قرن وينوف . الى جنتك ياآمي....


توفت آمي في التاسع عشر من شهر يوليو 2020م أثناء تفشي الأزمة النفطية والطبية الخانقة على اليمن ،
وأثناء كارثة قطع الراتب على المعلم والإداريين لأعوام سته.

وتعلمي آمي بآن حياة المعالم والموظف وأسرهم منتهية في سنين المجاعة العظمى ،ويعلم العالم بأنهم يشاهد الموت المؤكد كل دقيقة وثانية ولم تتشافأ حياتهم بعد.

وبعد مرور عامين وأكثر من الصراع مع المرض في كل مشافي اليمن.
أنا وأمي في طريقنا للمستشفى والمشتقات النفطية والغاز معدوم وغالي الأثمان والجيب حـــراف حراف.

ياولاة الأمر عامين مثقلة بالديون والأسلاف، يأطراف الصراع و ياحكـومات الجوع والأساء والعزاء والحزن . أذكركم بقول
الرسول الأعظم ( اللهم أشقق على من شقَّى على أمتي .....)..

قصـــة(0) قصة يندا لها الجبين :-

أمي /دولـــة محمــد...... سارة وتسير كل يوم في طريق الموت بلا شفقة ولارحمة ..!؟!
يموت كل يوم حلم وأمل أبنائها منهم الموظف باليمن بعد عــامين وأكثر من إعلان مركز الأورام بمستشفى الجمهوري صنعاء تأكيده لإصابة ونحن نسافر ثلاث مرات شهريا للتطبيب ( كونها مصابة بأورام السرطان...!) و( ارتفاع في ضغط الدم ..).
قُــرر ما قــرر...ولكــن.
هـــذه واحده من معاناة المواطن بإب اليمنية ع ا د يقول والدتي مصابة بورم وهي مستمرة على التطبب بالجرع الكيماوية و تتعاطى الأدوية التي تخفف آلمها، بالتناصف مع جمعية مكافحة السرطان ومراكز الأورام ،تلحقها تنقلات وأدوية وإيواء وأغذية.

وآنا الموظف المدني أعيش على مرتب قطوع من ست سنوات بسبب الصراعات السياسية والحرب العبثية على اليمن .
وبعد أن رفض إجراء عمليات لها باليمن. بسبب ارتفاع ضغط الدم وانتشار المرض .
تم عرض ملفاتها لمستشفيات بالهند من قبل ا.د.فـــائــد اليوسفي وردى علينا بتقرير تفصيلي وحدد تكلفة العمليات والعلاج لمدة ثلاثة أشهر ب (28600 $)دولار عرضناها الفاعلين الخير والمشرفين والسلطات لكــن لحياة لماتنادي ودون آي أدنى من التجاوب ..!

تركــو أمي تموت تموت تموت وهي آخــر ما أملك في الحياة.
لأهم من ذالك وجدنا فعل الخير محصور لأناس وفئات دون الآخرين .. ووجدنا كثير من الشخصيات الاستعراضية لفعل الخير والإحسان لتصب دائما إلا بمصبات أصحاب النفوذ وجلب المصالح فقط ....
آ آه آه ماتت آمـــــي . وبقيت يتيما بلا مأوى وبلا مرتب وبلاءنفط وبلاء غاز ....؟!
رحمة الله عليك ياآمــي ترحموعليها.

إنه وفي إحدى الليالي تحديدا في التاسع عشر من شهر يوليو للعام 2020م سمعها وشاهدها أولادها تتوجع بشدة وتتألم كما كانت تتألم أمامي واكثر وأنا عاجز عن إنقاذها وتخفيف المها.
فجأة يشتد لهيبها أكثر واكثر وتصرخ صراخ مثقل بالآلام والأوجاع وسقطت على الأرض مغميا عليها ثم تفوق مجددا، الأمر الذي جعلها تنتقل من غرفه إلى غرفة علها تجد مبتغاها وراحتها ويدها مقبوضة على أماكن الآلم وعلى صدرهـــا وظهرها .

وعندا صراخها وركض أبنائها مسرعين إليها كي يخففوا عنها لألم بجرعة من الدواء الخاص بها لكنهم وجد قارورة الدواء قد نفذة، لم يستطيع إبنها الأكبر والبقية شرائها كالعادة و إسعافها لمركز الأورام إب أو صنعاء أوتوفـر أبسط الأدوية .

وبعد ذالك تم إسعافها لأحد مستوصفات مدينة القاعــدة...ومن ثم تم نقل الكثير من قرب الدم لمدة ثلاث أيام محاولين إنقاذها .
أخفي الأمر حسب توجيهات الطبيب مشيرا بأنها مصابة بذبحة صدرية.. آملين أن تتحسن ليتسنى معالجتها أو إسعفها إلى إب أو صنعاء..!

عندما علمت قبل ذالك أسرعت متصلا بأخي جميل رجل الخير الذي حاول إنقاذ أمي بجلب الكثير من متبرعين الدم الذي استمر يومان. قلت:-مهاتفا سلام الله عليك ياجميل الإنسانية قالو أمي عندك أنا جاي لأسحب لها قرب من الدم ومصاريف .قال:- لقد أخذتها ابنتها للقرية بعد التحسن ..لله الحمد رقدةُ مبكرا لغرض الصحاةُ مبكرا حتى أتمكن من الذهاب إليها وإسعافها إلى إب ....
آ ه آه الأسية أصبحت سود.
الموت ياتي فجئتا والقبر صندوق العمل.

توفت أمــي تمام الساعة الثانية من صبيحة الأحد الموافق 2020/7/19م بسبب انهيار الوضع الصحي واشتداد إطالة الحرب والحصار على الشعب اليمني .ونتيجة للفقر وإفقار الشعب من قبل قرارات الأمم المتحدة الإعدامية المواطن والمرأة والطفل . ولعدم وجود البترول والديزل وارتفاع أجور السيارة و إنعدام مادة الغاز لتدفئة المياه وأطعمة المريض أو غسل الميت ....
والمؤسف والمحزن وأمام مرآة من العالم تفترش الأرصفة وأمام الوزارات أسوق سوداء دون خفية أو تخوف و أمام السلطات ورجال الأمن لكن سعرها يفوق بثلاثة أضعاف قيمتها باليمن إب
مهما حاولنا مستدينين إنقاذ أمي أو الذهاب بها إلى اقرب مستشفى ، حيث وأنا اسكن مؤخرا في مكان يبعد من أقرب مستشفى أهلي أو حكومي بمسافة تقدرمابين
25 كم واكثر وفي طريق أكثر وعورة .

الأم تشعر بالحرج وكان وإحساس أمـــي بما وصل اليه حالنا من شدة الفقر الذي أصاب كل يمني بلاظافة إلى وعورة الطريق فضلت آمي عدم إسعافها إلى إب أو صنعاء إشفاقا بنا وتقديرا لحتلنا.

فإذا بأمي تتألم وتتألم، و عندها صرخت بأعلى صوت:
أمي ماتت ياعلـــم ومثلها الألف من النساء والأطفال والمدنيين. والموظفين دون رحمة أو شفقة أو مساعد..

آح آح ياقلبي ما بعد وغلاء على الولد الكبير.
وما قرب ورخص وأعدم ينتشيه المستعرض الحقير ...


تقرير الوضع العام في الجمهورية اليمنية – من د يسمبر 2019م يوليو 2020م.
أسكــــن محافظة إب التي تكنى ب محافظة السلام... وتارة بمحافظة الإنسانيـــة .... وأخرا محافظة الرحمـــة لكنها بالحقيقة مسلوبة الأوصاف والمعاني .

قصـــة يرويها:
موظف جارة علية سنين الألم في إحدا مكاتب عاصمة المحافظة
(حياة المعالم والموظف واسرهم في خطر لم يتشافأ بعد) !!كتبت على استحياء وأخفى كثيرا من المعاني والمعانات ........الخ

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)