الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
السبت, 10-أكتوبر-2020
ريمان برس_ خاص -

 
خلال مسيرته النضالية التي يمكن اختزال بدايتها من عام 1990م مع أنه بدأ نشاطه قبل هذه الفترة لكن منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي كان الرجل أكثر حضورا وتفاعلا وكان عنوانا مثيرا في خطاب النظام السياسي وحاضرا في ذاكرته وهدفا من الأهداف التي وضعها النظام في قاموسه مخيرا الرجل بين التطويع أو بين التجويع والمطاردة والنفي والتهميش أو حتى التخلص من الرجل أن فشلت معه كل وسائل الاحتوى ولم يتردد النظام السياسي في تجريب كل الخيارات مع الرجل بما في ذلك خيار ( التصفية الجسدية ) لكن كل المحاولات فشلت وكان سلطان يتشكل ويلمع مجمه كرقم صعب في قاموس الحياة السياسة اليمنية ..
كان مؤتمر تعز الجماهيري هو نقطة تحول في مسيرة سلطان السامعي السياسية والبرلمانية والوطنية والفكرية والثقافية ومن خلال تداعيات شهدتها الساحة الوطنية عقب ذاك المؤتمر تبلورت رؤية ومواقف ( السامعي سلطان ) وبدأ يتخذ خط سياسي شبه صدامي مع النظام لكن بعيدا عن المواجهة والخصومة حد الفجور وكان الوطن وقضايا المواطن هما محور اهتمام السامعي فيما كان النظام يرغب في تطويع السامعي لخدمة أهدافه مبدئا رغبته بتوفير كل متطلبات سلطان الشخصية لكن لسلطان قضية تتجاوز قضاياه الشخصية أو مطالبه الذاتية فالرجل وبعد كل هذه الرحلة النضالية أثبت إنه صاحب موقف وقضية وإنسان يشعر بحاجة الانسان الاخر من أبناء جلدته وهذه الصفات هي من تميزه اليوم داخل ترويكا النظام السياسي الراهن فهوا يكاد المسئول الوحيد الذي فاتح أبوابه وهواتفه لكل أبناء الوطن مهما كانت مكانتهم وشرائحهم وطبقاتهم لم يحذوا سلطان حذوا الاخرين من أعضاء النظام ورموزه ولم يمارس مهامه من وراء حجاب ولم يغلق أبوابه كالأخرين رغم أن الخطر يتهدده مثلهم وربما أكثر منهم وربما الخطر عليه مركب فهوا مناهض لقوى الرجعية والاستعمار ورافض التعامل مع جارة السوء قبل أن يكون شريكا وحليفا لانصار الله ؛ وهو الوطني والقومي والمؤيد لمحور المقاومة والقريب جدا من حزب الله ويتمتع بعلاقة سياسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهو الحليف السياسي لكل القوى المناهضة للرجعية والاستعمار الامبريالي ولم يقبل يوما هذا الرجل أن يكون تابعا لأي جهة كانت داخلية أو إقليمية أو دولية فهو عرف بحريته واستقلال قراره ورغبته في الانتصار لكل قيم الحرية والاستقلال وتعزيز وترسيخ السيادة والكرامة الوطنية فهوا ومن اجل الوطن وسيادته واستقراره وواحدية مواطنته تحالف مع أنصار الله وإيمانا منه بدور المقاومة وأن فلسطين لن  تعود بالمفاوضات ولا بالصفقات  بل بالمقاومة أرتبط وتحالف بمحور المقاومة وبحزب الله ومن أجل وطن واستقلال شعب وسيادتهما تحالف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة سياسة التبعية والارتهان لنظام آل سعود ومن خلفه الامبريالية الاستعمارية والصهيونية .
يقول الأستاذ عبد الإله القدسي _ بضم القاف _عن الكتاب ( إن هذا الكتاب أهم استقصاء صادق لمرحلة تاريخية هامة مازال شعبنا يعاني مرارتها ويستاف علقمها الأشد مرارة حتى اللحظة ) ويضيف الأستاذ عبد الإله قائلا ( ليس من المبالغ فيه إذا ما قلنا : أن سلطان أقوى استبصارا من قادة كل الأحزاب لان سلطان تتجسد فيه نقاوة الضمير وشجاعة وصلابة الموقف ؛ ونزاهة وشرف المسئولية بكل تجرد من الغرور والنرجسية والمن على الأخرين إذا ما وقف الى جانبهم في إزالة مظالمهم أو استرجاع حق من سالبيهم وناهبيهم  على حد سواء ) مضيفا بالقول ( ما زال سلطان الكلمة المضيئة المقترنة بالفعل ؛ هو ذلك الذي لم تتوقف طموحاته وأمانيه المشروعة حيال وطن يتفياه منتصرا في تحقيق سيادته غير المنقوصة شامخا بدولته الحقيقية العادلة ؛ سيدا قويا على أرضه ؛ حاميا لحدوده ومياهه الإقليمية واجوائه ذائدا عن كامل ترابه وعن كرامة مواطنيه أينما كانوا وحيثما يكونون )..
نعم ولم يقول الأستاذ عبد الإله القدسي أكثر مما يحمل سلطان السامعي من الصفات والمميزات التي جعلته ورغم تحول وتبدل الخارطة والأفكار والقناعات والمشارب السياسية والفكرية خلال الثلاث العقود المنصرمة التي تغير فيها الجميع البشر والوطن والجغرافية إلا سلطان ظل هو الرقم الثابت الذي لم يتغير القابض على مبادئه المؤمن بمشروع اختطه لنفسه منذ وقت مبكر ..
عام 1992م كنت من أوائل الذين اختلفوا مع سلطان ولم يكن خلافي يتصل برؤيته السياسية والفكرية وطروحاته لكن اختلفت معه بالأسلوب وشنيت عليه حملة إعلامية  على خلفية معرفتي بأن ثمة مخطط يستهدف تعز ويستهدف المؤتمر الجماهيري ورموزه وأن هناك من يريد استغلال المؤتمر لضرب القوى الحية والفاعلة والتي كانت تمثل بعدد من الرموز النشطة كان في مقدمتهم سلطان السامعي والمرحوم  عبد الحبيب سالم مقبل وكان التركيز على الشخصيتين مثير وكانت هناك ثمة رغبة مبيته لدى رموز صناع القرار بإخراج هاتين الشخصيتين من معادلة الفعل السياسي أو احتوائهما وتطويع مواقفهما ؛ المهم أن يتم ابعادهم عن الحراك الجماهيري بحكم تأثيرهما الطاغي _ حينها _  وقدرتهما على تحريك وحشد الشارع في أي اتجاه .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)