ريمان برس_ خاص -

إستكمالاً لماقد سبق ،بعد المُبادرة الخليجية التي جاءت لحل الازمة اليمنية في2011م .والتوقيع عليها من قبل جميع الاطراف.اعتقد البعض ان الازمة في اليمن أنتهت وان اليمن خرجت من النفق المظلم.في هذا الوقت كان لنا موقف مُغاير وعلى النقيض تماماً وكتبت عدد من المنشورات قلت فيها ان الازمة في اليمن بدأت وان الاعتصامات والمضاهرات والدماء التي سفكت والارواح التي اوزهقت في 2011م هي عبارة عن برُفة ومُقدمة لحرب اهلية وصراعات دموية ستشهدها اليمن بعد التوقيع على المبادرة الخليجية .فانهالت علي سيل من الاتهامات والسب والشتم والتهكم والسخرية والإستهئزاء مما اقولة واكتبه.وانبرى عدد من الاشخاص لمهاجمتي وتهديدي ووصفي باقبح الاوصاف.وكان الطيب فيهم يقول لي انت ياعامري تغرد خارج السرب ومتشاءم ومحبط وتسعى لإحباطنا. كان جوابي لهم البديل اسؤى البديل هم رموز مراكز قوى تقليدية اعاقة قيام الدولة المدنية وصادرت قرار الدولة ودورها في تطبيق القانون ويتعبروا انفسهم هم القانون وهم الدستور وهم الدولة..
زاد يقيني ان القادم كارثي واليمن مُقبله على حروب وصراعات داخلية ستأكل الاخضر واليابس.ترسخ هذا اليقين عندي عندما تركوا كل الشعارات التي رفعوها في الساحات عام2011م غير شعار واحد فقط.وتركوا كل التسميات التي اطلقوها في ايام الجمعة واختاروا جمعة واحدة فقط وهي جمعة (هيكلة الجيش).وشعار هيكلة الجيش مطلبنا فقط وتم التبول على بقية الشعارات التي رفعوها في الساحات.
وهذا لم يكون بمستغرب من قبلنا بل هو متوقع.فنفذ لهم هادي ماارادوا وماكانوا يحلموا به وهو هيكلة الجيش وتفكيكه وتمزيقة وتشتيته.وذهب صمام امان الدولة والجمهورية ونظامها الجمهوري وحامي الوطن والشعب في مهب الريح.واصبح سيادة الدولة وهيبتها وقوة القانون والدستور اثر بعد عين..واصبح من الطبيعي بعد إنهيار الجيش من خلال مايسمى بالهيكلة .بعد ان تدخل التحالف للقضاء على ماتبقى من الجيش اليمني بقصف المعسكرات ومراكز القيادة والبنية التحتية للجيش اليمني.ان تُستباح الدولة وتنشط العصابات والمليشيات.ويترندع الارهابين وتتحول الدولة الى غابة البقاء فيها للاقوى.وهذا ماحدث بالفعل.فانتشرت المليشيات والعصابات المسلحة على طول البلد وعرضها.وتفرع منها البلاطجة والمفصعين واللصوص والفاسدين ومغتصبي الاطفال وناهبي الاراضي ومقتحمي المنازل.والمتاجرين بالدماء والارواح والشعب والوطن.وحتى الدين الاسلامي الحنيف لم يسلم منهم ومن مُتاجرتهم به ...
فارتكبوا كل الموبقات والجرائم بحق الوطن والشعب.
وفوق هذا نراهم اليوم وبكل وقاحه ونتانة يقيمون سلبيات واخطأ النظام السابق والراحل علي عبد الله صالح.دون خجل من انفسهم ودون حياء .إذ كيف لعديمي الاخلاق والقيم والمبادئ الحق لينتقدوا الاخرين ويهاجموهم وينبشوا سلبياتهم .وهم في حقيقة الامر السلبيات نفسها وبشحمها ولحمها..بإي قانون وبإي شرع واعراف يحق للمجرمين واللصوص والقتله والمفصعين والبلاطجة ومغتصبي الاطفال ومكسري الاقفال والذين استبدلوا جيش الدولة بمليشياتهم وعصاباتهم العفنة ليتقولوا على النظام السابق ويتهمون الشهيد صالح بالخيانة والعمالة لإسرائيل.؟ صالح خان من ياسفهاء هل خان الوطن انتم دمرتم الوطن ولم يتبقى منه سوى اطلال وبقايا وطن..
خان من صالح هل خان الشعب؟ انتم قتلتم وشردتم الشعب ومزقتم نسيجه الاجتماعي ونشرتم الاحقاد والكراهية في اوساطه .
خان من صالح وكان عميل مع من ضد من.؟ هل كان ضد الوطن والشعب.عندما تم تشيد في عهده عشرات الجامعات والمعاهد العلمية والمصانع وشق وسفلتت الالاف من الكيلو مترات من الطرقات والجسور.وبنيت في عهده الاف المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية.؟ انتم ياسفله دمرتموها كلها انتم دمرتم منجزات سبتمبر واكتوبر والشعب اليمني طيلة نصف قرن من الزمن.
بإي صفة تتحدثون وتتهمون النظام السابق.؟ هل انتم اليوم افضل منه كي يحق لكم مهاجمته وكيل التهم له.؟ هل اعمالكم واقوالكم وعبثكم وعنجهيتكم وإجرامكم وفسادكم ولصوصيتكم تعطيكم الحق لإنتقاد سلبيات واخطأ من سبقوكم؟.إن كان الامر كذلك فنحن وجدنا في المكان والزمن الغلط.ولم يعد لنا دولة ولاقانون ولادستورو
نظام .لانكم مجرد عاهرات،وديوثيين تتحدثون عن العفة والشرف. تحكمون من اوكار للدعارة.ولصوص تتحدثون عن الامانة والنزاهه وقتلة ومجرمين تتحدثون عن العدل .وسفلة وخونة تتحدثون عن الوطنية.وعديمي الاخلاق والقيم والمبادئ تتحدثون عن الفضيلة.
فكيف اذاً يحق لكم انتقاد وتقيم سلبيات الاخرين وإتهامهم.بموهو فيكم اصلاً.
لستم بأفضل منهم كي نصدقكم.بل انتم الأسؤى والاقبح والاوسخ والأكثر إنحطاطاً وإجراماً وفساداً ولصوصيه.
                  يتبع