ريمان برس_ خاص -
لم يكون نظام الشهيد علي عبدالله صالح ملائكياً ولم يكن صالح ملك او انه يمتلك عصا سحرياً لتغير الاوضاع في اليمن بين ليلة وضحاها.كان هناك فساد وظلم وقهر ونهب ولصوصية وهظم للحقوق وإقصاء وتهميش وعشوائية نوعاً مافي ادارة الدولة كانت هناك سلبيات واخطأ كثيرة وفي المقابل كانت هناك ايجابيات كثيرة ايضاً.بعكس مايحصل اليوم في اليمن كله سلبيات ولاتوجد ايجابية واحدة بل الوضع الحالي وبعد رحيل صالح كله دم وموع وخراب ودمار..
.سيقول لي البعض أليست 33سنة كافية للقفز باليمن الى مصافي الدول المتقدمة.او على الاقل إحداث نقلة نوعية باليمن افضل مماكان 33سنة ياعامري الم تكفي للوصول باليمن الى مرتبة مُتقدمة عماكانت عليه في عهد صالح.؟.
بالطبع من سيضع علي هذا السؤال وهذا المنطق السطحي هو إما جاهل او جاحد اويلبس نظارة سوداء كما كان يطلق عليهم صالح من قبل.أو انه اعمى البصر والبصيرة..وبغبغة مثل اخوانه من البغبغات الذين يرددون اقول الخصوم السياسيين لصالح.او بالاصح رموز مراكز القوى التقليدية المناوية لصالح وللدولة في اليمن.
رغم انهم على دراية ومعرفة تامة بامكانيات اليمن المحدودة والناتج المجلي والدخل القومي لليمن. والتي تعتمد في اغلب الاحيان على المساعدات والمنح الخارجية..
هنا سوف تفتتح شهية البعض ويقول لي ومن هو السبب في إعتماد اليمن على المساعدات ولم يقوم بتسخير جهودة في الاستفادة من ثروات اليمن براً وبحرا وماتحت الارض.والاستفادة من الكادر اليمني واصحاب الخبرات ووووالخ لتكتفي اليمن ذاتياً .اليس هو صالح.؟
ايضاً هذا السائل جاهل في هذا الجانب ومُكابر .مثل هولاء لايستحقون الرد.
واكتفي لهم بالقول .هناك (منظومتان للحكم في عهد صالح).منظومة حكم محلية والثانية منظومة حكم عربية.سأتحدث عنهما لاحقاً..
ولكن كان بإمكان صالح إغراق اليمن بالديون الخارجية..وإحداث تقدم نسبي في اليمن.ونهج ماتنتهجة بعض الدول العربية.في الإستدانة من جهات خارجية وإغراق هذه الدول بالديون الخارجية والداخلية وتحتاج عشرات السنيين لتسديد ارباحها فقط بينما يبقي الدين العام كما هو وتزداد ارباحة سنوياً .فمثلا لبنان الدين العام على الجمهورية اللبنانية يزيد عن مائة وعشرون مليار .جمهورية مصر عليها ديون خارجية وداخلية تقريباً 200مليار..بينما بلغ الدين الخارجي لليمن في عهد صالح تقريباً 7ملياردولار فقط.هذا يكفي ليفهم المغفلون والذين امتلات قلوبهم بالاحقاد والكراهية لصالح.وتحولت معارضتهم له من معارضة سياسية وتنافس في تقديم الافضل لخدمة اليمن والشعب.الى احقاد وضغائن شخصية.لاعلاقة لها ببناء الدولة وتقدمها وتطورها وازدهارها وانما هي مماحكات سياسية وتصفية حسابات حزبية وصراع من اجل مصالح شخصية.لااكثر ولا اقل.
اما نحن المواطنين اللذين ليس لنا إنتمئ حزبي ولامصالح شخصية ولانسعى للتكسب من خلال التزلف والمجاملة لأحد وانما هي كلمة حق يجب ان نقولها شاء من شاء وابى من ابى.ولانرجوا من ورائها لاجزاءً ولاشكر من احد..فقط نريد إيصال بعض من الحقيقة لاننا لانمتلك كل الحقيقة ولاندعي ذلك..
وهنا اصل الى الحديث عن منظومتا الحكم التي واجهت الراحل صالح في اليمن.ولتكن الاولى هي(منظومة الحكم العربية.)،:
علي عبدالله صالح ونظامة كانوا جزء من منظومة حكم عربية اُجبرت او تم الضغط عليهم بعدم الخروج عنها وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها لهم الغرب وعلى ىاسهم امريكا والصهيونية العالمية.التي تتحكم بكل سياسية الدول بالعالم ومنها دول كُبرى.واي حاكم عربي يخرج عن منظومة الحكم العربية سيكون مصيره القتل وربما غزو واحتلال بلاده.كما حدث لمصر عبد الناصر عندما قام بتأميم قناة السويس سنة56م وتعرضت مصر لعدوان ثلاثي من قبل فرنسا وبريطانيا واسرائيل ومن خلفهم امريكا.وعندما دعم الزعيم الخالد عبد الناصر الثورات التحررية العربية في اليمن والجزائر وغيرها من الدول العربية .اصبح في نظر الغرب العدو الاول لهم لانه شذ عن القاعدة ومنظومة الحكم العربية التي رسم خطوطها واسسها الاستعمار القديم.وشنوا عليه حرب النكسةعام67م...ايضاً كما حدث في العراق وللشهيد صدام حسين وليبيا وقبلهم ماحدث للرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي.
لوكان الراحل صالح شذ عن منظومة الحكم العربية وحاول تجاوز الخطوط التي رسمتها الدول الغربية وامريكا وقال نحن في اليمن لانريد شركات البترول الغربية ان تأتي لتنقب عن النفط في بلادنا ونحن اليمنيون من سيقوم بذلك واننا في اليمن سوف ننتهج ديمقراطية حقيقية وشبيهها بالديمقراطيات الاوروبية والغربية.واننا سنمنح الصحافة اليمنية حرية مُطلقة وسنحارب اسرائيل وسمصنع صواريخ تصل الى العمق الصهيوني وصواريخ عابرة للقارات.وسوف نستورد اسلحة دمار شامل من كوريا الشمالية ولانريد قيود عن استيرادنا للسلاح.ولن نسائر السياسة الامريكة في منطقتنا العربية ولن نحارب الارهاب وسنعمل على تقدم وتطور وإزدهار بلادنا ذاتياً وووووالخ.لكان التحق بالشهيد الحمدي مُبكراً..هناك سياسيات رسمتها الدول العظمي وفي مقدمتها امريكا مستغلة ضعف وهوان العرب وامرت الحكام العرب باتباعها والصميل فوق روؤسهم..فليس من المعقول ان يخرج نظام صالح عنها منفرداً سيتأمر عليه الجميع وفي المقدمة اشقائه من الحكام العرب باوامر من واشنطن وتل ابيب وسينفذوها وهم صاغرين وارجلهم على رقابهم..
ويأتي واحد عاكس خط ويقول صالح هو السبب .من انت لتواجه دول عظمي وتريد من صالح الخروج من منظومة حكم عربية تديرها عواصم دول كبرى واجهزة استخباراتها...
يتبع |