ريمان برس_ خاص -
ثانياً:منظومة الحكم المحلية او الداخلية في اليمن.كانت اكثر تعقيداً من منظومة الحكم العربية.والتي رسم خطوطها شركاء موحدون ولديهم مشروع تأمري واحد وموحد بهدف الهيمنة على المنطقة العربية.وإستنزاف ثرواتها والتحكم بقرارها السيادي.والسياسي.رغم انهم دول مستقلة ولهم سيادتهم وإستقلالهم .ولكن الهدف واحد سوى كان عند الامريكان او الصهاينة او الغرب بشكل عام.
منظومة الحكم في اليمن مُختلف تماماً تتحكم فيها القبيلة ومراكز قوى تقليدية متخلفة وتيارات عديدة ومن ضمنها تيارات وطنية شريفة ونزيهه وواعية ولكن تأثيرها صفر %.لان القرار ليس في ايديهم.فالهيمنة المطلقة على الدولة والقانون ودور الدولة كأنظام ودستور وقانون اصبح مُصادر بيد القبيلة وشيوخها ومراكز القوى التقليدية المتخلفة.منذ قيام ثورة سبتمبر1962م.
لن ادخل في تفاصيل منظومة الحكم في اليمن منذ قيام الثورة السبتمبرية والى العام 2011م.فالمجال لايتسع هنا.وانما سأكتفي بضرب مثال واحد فقط وهو كافي لإصال الفكرة ويستوعبها القارئ الكريم.ومن خلال هذا المثال سيفهم الجميع ماهو دور الدولة والقانون والدستور المُغيب تماماً خلال هذه الفترة وما هو دور القبيلة ورموز مراكز القوى التقليدية المُتحكمة بالجمهورية وقرارها السيادي والوطني.
المثال(في عام2009م تقريباً اجرت قناة الجزيرة القطرية مقابلة مع احد الشخصيات القبلية العفنة والنتنة.هو حميد الاحمر وبعد ان هاجم النظام في اليمن والرئيس الشهيد علي عبدالله صالح شخصياً وقال فيهما مالم يقوله مالك في الخمر واستخدم الكلمات النائبة والبذئية ولم يترك كل كلام الإساءة للنظام ولصالح إلا واستخدمها.بلغة سوقية فجه.وفي نهاية المقابلة سالت مذيعة قناة الجزيرة ظيفها العفن.وقالت له بعد كل هذا الكلام عن النظام الحاكم في اليمن وعلى الرئيس صالح شخصياً.ألا تخاف من العودة الى اليمن.؟.
كانت الاجابة بالنسبة للمذيعة الحسناء صاعقة وزلزال هز كيانها فاصابها الذهول والإستغراب والإندهاش وكانها تعرضت لصاعق كهربائي من تيار ضغط عالى قوته 220فولت. وكان هذا واضح على وجههه.
حيث كانت اجابة الشخصية القبلية العفنة من كان خلفه قبيلة حاشد لايخاف..
حاشد هي من ستحمية وحاشد هي الدولة وحاشد هي القانون والدستور.بالاشتراك مع بقية القبائل.
ربما كانت المذيعة الحسناء تتوقع تكون الاجابة ان اليمن بلد ديمقراطي.و الحريات مكفولة وانه وجميع المواطنين محميين بقوة القانون ونصوص دستور الجمهورية اليمنية..وان الشعب اليمني يتمتع بحرية الرأي والرأي الاخر والدولة والقانون والدستور هم المرجعية وهم من يحمي المواطن.ولكن للاسف الشديد نطق حميد الاحمر بالحقيقة التي يؤمن بها هو وامثالة من رموز القبائل ومراكز القوى التقليدية المتخلفة في اليمن.
وباقل من دقيقة وضح وفسر منظومة الحكم باليمن.وكيف تدار الدولة..).
وعند قراءة مابين سطور اجابة حميد الاحمر لمذيعة قناة الجزيرة.في تلك المقابلة النتنة.نكتشف ان اي رئيس سيعمل على تقليص دور القبيلة في اليمن أو يحاسب اصغر رمز من رموز القوى التقليدية واصغر شيخ في اي قبيلة كانت سيكون مصيرة مثل مصير الشهيد القائد الوطني الفذ ابراهيم الحمدي.عندما فكر في تقليص دور القبيلة اغتالوه بعد ان توافق على التخلص منه قوى داخلية وعربية واقليمية ودولية.اغتالوه واغتالوا معه وطن..
وهذا مااستفاد منه الرئيس الراحل صالح.عندما انتهج سياسة الرقص على رؤوس الثعابين..
بعد هذا السرد الموجز نستخلص ان من رسم خطوط منظومة الحكم باليمن تضم شركاء متشاكسون وكلاً منهم له مشروع خاص واهداف اخرى.تختلف عن الاخرين.بعكس خطوط منظومة الحكم العربية التي رسمها الامريكان والصهاينة بعد ان قام الاستعمار القديم ممثلاً ببريطانيا وفرنسا بوضع اللبنات الاولى لها.واختاروا قطاع الطرق والقراصنة واللصوص ونصبوهم حكاماً قبل مُغادرتهم المنطقة العربية..
في اليمن كل قبيلة تريد لها من يمثلها بالدولة وهيكلها الوظيفي وكل مركز قوى تقليدية يفرض على الدولة شخصيات من اتباعهم.وكل جماعة تفرض مرشحها وكل شيخ يرغب ببسط نفوذه ووووووالخ وبذلك تصبح الدولة والهرم السلطوي فيها خاضعين لشيوخ القبائل ولرموز القوى التقليدية ولمناطقهم.ولائهم لهم..
والانتماء لليمن مُغيب والولاء للوطن معدوم..
هنا اصبح السؤال اكثر إلحاحاً على طرح نفسه.(ماهو الوجع الذي اصاب حميد الاحمر وماهو الدافع الذي جعله يشن هجوماً شرساً من على قناة الجزيرة ضد نظام صالح وصالح شخصياً؟؟؟؟وماعلاقة تقرير هلال باصرة بهذا الامر؟؟؟
يتبع |