ريمان برس_ خاص -
للمرة الثانية خلال أيام يرتكب المرتزق ( سالم الدست ) وعصابته جريمة ثانية بحق أطفال تعز إذ لم تمر أيام على جريمته الأولى التي ارسل فيها قذيفة لجوار مدرسة 22 مايو واستشهدا على اثرها الطفل ( براء ) وجرح طفل أخر ووالده من ال الحداد ليرسل اليوم هذا المجرم قذيفة ثانية لحي المخبز الألي بجولة القصر ويسقط طفلا أخر شهيدا للغدر والخيانة ويجرح الى جانبه ثلاثة أطفال أخرين من زملائه حيث كانوا الأطفال يلهون ويلعبون في آمان الله وبعيدين عن ساحات المواجهة وخط التماس لكن رغبة الحقد والإجرام أبت بعصابة المرتزقة الذين فشلوا خلال الأيام الماضية من تحقيق مآربهم القذرة رغم الحملة الإعلامية الكاذبة والمظللة التي رافقت هجومهم للسيطرة على بعض المواقع في مديرية صالة وقد كلفتهم محاولتهم البائسة التضحية بالعديد من الأطفال الذين حشدوهم للجبهة دون وازع من قيم أو دين أو اخلاق أو مشاعر إنسانية ؛ نعم فكل من حولت قوى المرتزقة زجهم للجبهة خلال الأيام الثلاثة الماضية كانوا أطفال تحت السن القانونية وقد استغلوا ظروفهم وظروف أسرهم المادية ليشتروا حياتهم وتقديمهم قرابين لارتزاقهم وتأكيدا على نذالة وانحطاط وسقوط إخلافي وإنساني وبعد فشلهم عادوا للانتقام من أطفال أخرين بأن يوجهوا قذائفهم للأحياء الآمنة واستهداف الأطفال والمواطنين الأبرياء العائشين في منازلهم أمنيين مطمئنين غير مدركين أن ثمة مجرم وعصابته يدعى ( سالم الدست ) قد تجرد وعصابته من كل المشاعر الإنسانية فيما بالكم بقيم واخلاقيات الحرب وشروطها فالحرب لها شروط أيضا وأهدافها واضحة لكن وكما اسياد المرتزقة قد اثبتوا من خلال عدوانهم لنا وللعالم أجمع أنهم بلا قيم وبلا اخلاقيات فكيف سيكون أتباعهم من المرتزقة ..
أن استهداف الأحياء السكنية الآمنة جريمة تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان ومرتزقته طيلة السنوات المنصرمة من عمر العدوان ويواصل هولاء المجرمون مع كل هزيمة تدركهم الثأر لهزائمهم باستهداف الأحياء السكنية والأطفال ومحاولة ترويع الناس الآمنين تعبيرا عن وجودهم وهو تعبير يدل على حجم انحطاطهم وسقوطهم المشين ويدل على أنهم تجردوا من كل القيم الوطنية والدينية والإنسانية .
بيد أن هذه المحاولات التي تستهدف الأطفال والأحياء الآمنة في تعز وخاصة احياء جولة القصر الهدف منها في أجندات المرتزقة ومموليهم وداعميهم هو إثارة الذعر في نفوس السكان واجبارهم على مغادرة منازلهم وأحيائهم لكي يسجلوا هذا انتصارا لهم انطلاقا من القاعدة العسكرية القائلة ( حيث تصل قذائفك تصل أقدامك ) وتجاهل هولاء أن هذه القاعدة يمكن أن تطبق مع عدو وليس مع أطفال وطنك ومواطنيه وهذا ما لم يدركه أو يستوعبه مرتزقة العدوان الذين يدفعون بالأطفال للمحرقة فيما أطفالهم يدرسون في مدارس وجامعات تركيا والرياض والقاهرة وقطر ودبي ..
فضحايا هجوم الأيام الماضية الذين دفعوا بهم إلى جبهة ( صالة ) وبعض المناطق المتاخمة لها كانوا غالبيتهم بأعمار تتراوح بين 13 _ الى 16 عاما أطفال مغرر بهم وغير مؤهلين ولا مدربين ولا علاقة لهم بالسلاح والحرب ولم تمضي ألا ساعات قليلة حتى كان بعضهم صريعا أو أسيرا بيد الجيش واللجان ولمن لا يعلم فقد أفرج الجيش واللجان عن كل الأطفال الاسرى وأعادوهم الى أباءهم وامهاتهم _ عبر شيوخ ووجهاء مناطقهم _ على أن لا يكرروا الارتهان للمرتزقة و لا يصدقوهم أو يخضعون لإغرائهم وهو موقف نبيل وأصيل لا يقدم عليه الغارقين في مستنقع العمالة والخيانة والارتزاق أمثال ( سالم وعصابته ) الإجرامية .
أن جرائم متعددة ارتكبت بحق الأطفال في اليمن تنوعت بين قتلهم واستهدافهم بالقذائف والقنص أو عبر حشدهم للجبهات وهذا انتهاك فاحش وبشع بحق الطفولة وغير مقبول بكل الأديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية ..غير العدوان ومرتزقته لم يعيروا هذه القيم أهمية وهاهم يواصلون استهداف أطفال اليمن إما عبر الزج بهم بالجبهات أو استهداف مناطقهم واحيائهم الآمنة وهذه الجرائم قطعا لن تسقط بالتقادم وان سقطت عبر أي مساومات وتسويات فأن أولياء الضحايا لن يغفروا لقتلة أطفالهم وسيأخذون حقهم بقانون الأرض أو بتشريعات السماء ويكفي أن رأس القتلة معروف ومعلوم وسيلاحق حتى لو رحل ألى أقاصي سيبيريا ..!!
للموضوع صلة |