ريمان برس_ خاص -
يقول سيدي العارف بالله والعالم بمضمون وجوهر رسالته المحمدية والعاشق لرسوله الكريم سيدي إبراهيم عقيل باعلوي قدس الله سره وأسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين مؤكدا على عظمة الرسول وعلى أهمية اليقين الإيماني برسالته وتعظيمه لكل من أراد الفلاح والفوز برؤيته :
ومن كهفه طه الرسول فأنه .. لمنتصر لو نازل العالم الكلأ
فقد كتب الجبار أني لغالب .. ورسلي ..هراء بعدها الكلم السفلى
يريدون في القران أن يطفئو وقد ..أراد له الإتمام فلنلزم الحبلا
ليظهره في الشرق والغرب عاليا ..على كل دين فأحذر النكص والعدلا.
رحم سيدي العارف بالله إبراهيم عقيل باعلوي _ مفتى محافظة تعز وأحد عشاقها وأعلامها الأماجد الذي كان له دورا في تربية الأجيال والحفاظ على تراث الأجداد وترسيخ وتجذير قيم المناسبة العظيمة وتوطينها في وجدان الناس وذاكرتهم وله أقول يا سيدي تعز ستبقى كما عهدتها وكما تركتها بل ستزداد تمسكا بنهجك وتأصيلا لرسالتك وتمسكا بنهجك الروحي القويم ونهج اسلافك الكرام حتى يرث الله الأرض ومن عليها .
وتعز اليوم أكثر روحانية مما كانت عليه وأكثر التحاما برسول الله وقربا منه ومن سيرة ونهج الاخيار من اتباعه وها هي تعز يا سيدي تلبس أبهى حللها وتتزين باللون الأخضر الذي يكاد يكون هو الطاغي فيها استعداد لمولد الرسول الأعظم عليه وعليك وعلى جميع آل بيته أفضل الصلاة والسلام ..ومدينة ( الحوبان ) التي أصبحت بمثابة عاصمة المحافظة وقلبها النابض وإليها يهفوا كل الباحثين عن الأمان والاستقرار وفيها يستقر المستثمرون ورجال المال والأعمال ومنها يديرون أنشطتهم المختلفة ؛ وهذا العام ازدادت الحوبان تألقا عن أعوامها السابقة بإنجاز سلسلة من الشوارع التي خففت من زحمة الحركة والسير وفتحت مع كل شارع جديد يشق آفاقا جديدة لحياة اجتماعية واقتصادية وكل هذه الإنجازات تتم تحت إشراف وتوجيه ومتابعة المجاهد الأول بالمحافظة الأستاذ سليم مغلس وبمساندة مجموعة من مدراء المكاتب التنفيذية الملتفين حوله المتحمسين لمشروعه النهضوي في أحداث تنمية وتحولات جذرية في المحافظة والمديريات التابعة لها والواقعة تحت سيطرتها وبحراسة الجيش واللجان الشعبية .
وتتميز تعز هذا العام بزخم استثنائي من خلال ترحيبها واستعدادها للاحتفاء بمولد الرسول الأعظم عليه وعلى آل بيته وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أفضل الصلاة والسلام ؛ إذ أن ثمة نكهة روحانية يشعر بها المرء حيث ولي وجهه في تعز فيجد اللون الأخضر يعانق الابصار ويحدث في النفوس المسكونة بحب النبي العظيم وآل بيته الكرام وصحابته الميامين شعورا بالنشوة والافتخار واعتزازا بالمناسبة وبصاحبها الذي بعثه الله بأعظم رسالة للبشرية وهي الرسالة التي غيرت موازين الكون وقيمه وأعادت البشر الى طريق الحق والعدل والمساوة والرحمة والتألف ؛ فسلام الله عليك وعلى آل بيتك الكرام يا سيدي وحبيبي يا رسول الله يأمن بعثه الله بدين الحق والعدل دين الحرية والكرامة والمساوة الرافض لكل قيم العبودية والتبعية والارتهان والسخرية .
وحين تحتفي تعز وبهذا الزخم والتألق غير المسبوق فأن هذا الاحتفال ليس جديدا عليها وعلى أبنائها ولكن عظمته هذه المرة إنه أصبح هوية جمعية وعنوان وقضية الجميع في هذه المحافظة التي يستوطن رسول الله وجدان وذاكرة علمائها وأبنائها ورجالها ورموزها أطفالها ونسائها وشيوخها ومنذ القدم ؛ إذ كانت تعز ومنذ بزغت شمس الدعوة المحمدية وهي حاضنة لكل حملة الفكر الإيماني وملاذا لا تباع المصطفى محمد بن عبد الله صل الله عليه وعلى آله وسلم ؛ ويتميز شهر الميلاد العظيم بحفاوة خاصة روحية ووجدانية وسلوكية فلا تجد بيت في تعز ريفها والحضر إلا ولها طقوسها في هذا الشهر ولها طريقتها في الاحتفاء بذكرى ميلاد الرسول الكريم صل الله وسلم عليه وعلى آله وما يختلف الاحتفال هذا العام عن الاحتفالات السابقة التي تمارسها تعز وأبنائها في كل عام ومنذ قرون موغلة في القدم هو أن الاحتفالات الحالية جاءت لتعزز قناعات العامة في تعز وتنتصر لطقوسهم وحبهم لرسول الله بعد مرحلة شابت فيها منغصات من قبل البعض ممن اتبعوا هوائهم وتنكروا لطقوس ابائهم وأجدادهم وحادوا عن جادة المناسبة وعظمتها وعظمة صاحبها وأتبعوا فتأوي الدجل والتظليل لبعض فقهاء السلاطين من ( أبن تيمية إلى بن باز ) وبينهما البريطاني الهوية والهوى ( محمد بن عبد الوهاب ) فاتخذوا منهم أدلة ومرشدين فقادوهم من طريق الحق إلى أخرى ليس فيها سوى المهالك ..
لهذا تلفظ تعز عنها غبار الخوف وتكتسي حلتها الخضراء وتعبر عن فرحتها رسميا وشعبيا ريفا وحضرا فيطغي اللون الأخضر تعبير عن حب تعز لرسول الله صل الله عليه وسلم ولي آل بيته الكرام رضوان الله عليهم وكل أتباع محمد أبن عبد الله هم آل بيته وكل من نهج نهجه واختط طريقه وتسلح بقيمه واخلاقياته وآمن برسالته وبما تحمل من أسرار روحية وربانية وعلوم حسية ظاهرية وباطنية هم من أل بيته عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام ..
ختاما أقول وأردد وبصوت عال أهلا بذكرى ميلاد المصطفى وهذا الصوت يكاد يكون هو صوت تعز الوحيد وهو صوت سلطتها المحلية ممثلة بالمحافظ الشاب والمجاهد الطالب رضاء الله ورسوله سليم مغلس الذي يعمل ليلا ونهارا في سبيل إنجاح الذكرى وهي الأعظم التي لا يعلوها ذكرى ولا يضاهيها فرحا ؛ فهل هناك ذكرى أكثر أهمية من ذكرى ميلاد رسولنا الأعظم ؟ وهل هناك فرحة تساوي هذه الفرحة التي نترقبها بقلوب مترعة طيلة العام .فصلاة الله وسلامه عليه أيها الحبيب المصطفي صلاة سرمدية دائمة صلاة تنصرنا به وبها بما نصرت به الرسل وتحفظنا به وبها بما حفظت به الذكر ؛ وعلى جميع الأنبياء والمرسلين واله وصحبه وبارك وسلم عدد ما علمت وزنة ما علمت وملء ما علمت ؛ كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون .
( ومن تكن برسول الله نصرته .. أن تلقه الأسد في أجامها تجم ) |