ريمان برس_ خاص -
(تنويه المقال ليس للتشبيه أو للمقارنة.بل لضرب المثل للناس لعلهم يفقهون.).سأضرب ثلاثة امثلة بثلاث مقالات.وبثلاثه عناوين مختلفة.تتناسب مع كل مثال.
المثل الاول:
عندما خرج سيدنا موسى عليه السلام الى ارض مدين.وبعد ان تجاوز البحر مع فتاهُ.(الغلام).فوجد عبداً من عباد الله الصالحين علمه الله من لدنه علما.فاصر سيدنا موسى على ان يتبعه.فاخبره العبد الصالح.انه لن يستطيع معه صبرا.قال له ستجدني ان شاء الله صابراً ولااعصي لك امر.
كان سيدنا الخضر او العبد الصالح قد اعلمهُ الله سبحانه وتعالى ان موسى لم يستطيع الصبر.ولكن لاضير من إصطحابه ليعرف ان هناك فوق كل ذي علمٍ عليم.وانه اي سيدنا موسى عليه السلام لم يُتى من العلم إلا القليل.فهناك من هو اعلم منه وفوقهم عالم عليم عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم..ورغم التحذيرات من عدم القدرة على الصبر.من قبل العبد الصالح.، وتكرار الاعذار من قبل سيدنا موسى.عندخرق السفينة.واصلا الصُحبة في مواصلة المسير.وفي الاعتذار الثاني والاخير لسيدنا موسى من عدم قدرته على الصبر.شعر بالخجل وقال لقد بلغت من لدُني عذرا.عند قتل الغلام.
وفي الإختبار الثالث وبناء الجدار لم يمهل العبد الصالح سيدنا موسى ليقدم الاعتذار بل باغته بالقول هذا فراق بيني وبينك سأنيئك بتأويل مالم تسطيع عليه صبرا..
عندها اقتنع سيدنا موسى عليه السلام ان علمه وكل مايمتلكه من علم ومعرفة ماهو إلا قطرة من بحر وان هناك من هو اعلم منه وفوقهم الله اعلم من الجميع..
فكانت موافقة العبد الصالح لإصطحاب موسى هوبتعاليم من الله عز وجل.ليتعلم فعل الخيرات .
والقدرة على تحمل الصبر والقيام بالاعمال الصالحات.وعدم الغرور وألإعتقاد الكاذب والمخادع انه هو العالم وهو العارف بكل شئ.،وعليه الإستماع الى تحذيرات من هم اعلم واعرف منه.ويكون متواضعاً امامهم..وأن المُكابرة والتفاخر بالنفس والغرور والإدعاء بقدرته على تحمل مالاطاقة له به سيصل به الى الهدف في ادعاء الكمال كما يعتقد ويحقق ماعجز عنه الاخرين دون الإعتراف بمن هم اعلم منه واكثر خبرة واغزر منه علماً.وانه هو الوحيد من اختصه الله بالعلم.فينسى او يسهو ان الله هو من منحه جزء يسير من علمه.ومنح غيره اضعاف مامنحه الله له..فتكون عاقبة هذا السهو الخسران المبين.وربما الإضرار بالاخرين.فيستبدل العزة بالاثم.ويكون من النادميين.....
يتبع. |