الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الجمعة, 23-أكتوبر-2020
ريمان برس_ خاص -


من حق رئيس الحكومة الصهيونية أن يتفاخر ويزهو طالما ونحن في زمان أحقر وأنذل وأسفه حكام عرفتهم أمتنا في كل تاريخها وفي زمن الانحطاط العربي قطريا وقوميا وفي زمان الكلمة الأولى والأخيرة بيد أمريكا ؛ وفي عصر أنظمة الانبطاح والعار والخيانة زمان ( القوادين ) وليس القادة ..؟
نعم قال ويقول نتنياهو اليوم متباهيا بأن اتفاقه مع  نظام الحكم في السودان أسقط  اللاءات الثلاث الشهيرة التي اطلقها الزعيم والقائد الراحل جمال عبد الناصر من قاعة قمة الخرطوم التي انعقدت بعد نكسة حزيران يونيو 1967م تلك القمة التي جاء إليها المقبور فيصل ال سعود مزهوا بهزيمة الزعيم عبد الناصر ومفوضا من قبل أمريكا والصهاينة بالحوار مع الزعيم وجلبه الى طاولة  المفاوضات والسلام مع الصهاينة  وكان المقبور فيصل بن سعود على ثقة بأن ناصر وبعد ما حدث في 5 يونيو حزيران من ذات العام سيقبل التفاوض على الأقل مع الأمريكان وكان هذا الهدف مطلوبا لان من قبل أن يدخل بيت الطاعة الأمريكية قبل ضمنيا أن يكون في الديوان الصهيوني ؟!
لكن ما حدث كان عكس ما توقعه فيصل وزبانيته واسياده فكانت اللاءات المزلزلة والمخيبة لأمال فيصل ولي أسياده والتي عرفت بلاء ات الخرطوم ففي تلك القمة قال ناصر وبصوته المعتاد ( لا صلح .. لا مفاوضات .. لا اعتراف .. قبل أزاله العدوان الصهيوني ) .. لاءات ثلاث رفعها ناصر ورفعتها معه كل الأمة العربية وأحرار العالم والمؤسف أن العرب نسوا هذه اللاءات وطمست من ذاكرة الحكام الخونة والأنظمة الحقيرة المرتهنة لكنها باقية في ذاكرة الأجيال العربية وهي كذلك منحوتة في الذاكرة الصهيونية بدليل أن رئيس الحكومة الصهيونية عاد اليوم ليتذكرها ولكن بطريقته وبطريقته خاطب بها شعبه الصهيوني وحلفائه من المستعمرين ؛ حيث قال أن التطبيع مع السودان اسقط اليوم ( اللاءات الثلاث ) قطعا أنظمة العهر العربية التي فقدت الإحساس بالكرامة والسيادة والحرية بل فقد الحكام العرب وأنظمتهم الإحساس والشعور برجولتهم وبمشاعرهم الوطنية والقومية وكل شيء يجعلهم بشر أسوياء تجردوا منه وتحولوا الى مجرد ( تروس ) في عربة خيل أمريكية يجرها راعي بقر ويهوي بساطه على كل من في العربة خيلا كان أو بشرا ؟!!
وحدهم بقايا أحرار الأمة وشرفائها يدركون ماذا يعني نتنياهو بكلامه ؟ ومن يخاطب ؟ فهوا قطعا لا يخاطب  رموز أنظمة العهر العربية والقوادين الذين نصبتهم أمريكا قادة على أمتنا قهرا وقسرا وعنوة ؛ فهؤلاء لا يراء فيهم نتنياهو وأمثاله أكثر من مجرد ( أحذية مستهلكة ) أو مجرد ( روبابيكا ) لكنه كان يوجه كلامه ورسائله لقلة عربية لا يزل يخشاها وهذه القلة من شرفاء الأمة هم من قصدهم نتنياهو أولا وثانيا قصد شعبه الصهيوني ليقول لهم انتصرنا أخيرا ؟ لكن نتنياهو تجاهل حقيقة أن هناك جيلا قادم مؤمن إيمانا حتمي بدوره المستقبلي ورسالته الجهادية والمتمثلة  بأن ( يلقي الصهاينة في البحر ) وسيحدث هذا مهما  طال الزمن ومهما أوغلت أمريكا في فرض عملائها ومرتزقتها علي الأمة حكاما ( مطعونون برجولتهم) وخونة وعملاء ومرتهنيين وعبيدا لها (وكلافيين ) في الاسطبل الصهيوني أمثال حكام أنظمة العهر الخليجية..
قبل أيام واثنا ما كان العلج أو المسخ بن زائد في البيت الأبيض يتحدث بكلام لا يفقهه وأكبر منه ومن دويلته حيث قال ( جئنا نمد أيدينا ليد تمتد إلينا بالسلام ) ولم يدوم الوقت طويلا إذ وبعد ثوان فقط رد عليه نتنياهو بالقول ( أن القوة هي التي تصنع السلام ) ؟ ( اللعنة عليك يا بن زائد)  وعلى من كتب لك وحفظك خطابك الذي عجزت عن حمايته ؟!!
اليوم نتنياهو يرد على سفلة الخرطوم و( داعريها ) الجدد أو بالأصح ( قوادين ) السودان الجدد ويعايرهم برجولتهم وبمواقفهم ويقول لهم بصريح العبارة أنتم ( خونة وعملاء ومرتزقة ) ليس أكثر هذا حجمكم لم يحترم حتى مشاعرهم الخيانية وانبطاحهم تحت أحذيته القذرة ؟ لم يحترم مكانتهم ولا مكرمتهم بل واجهها بكثير من التحقير والاستخفاف تماما كمل فعل قبلهم مع بن زائد حين وجه له إهانة مباشرة وعلى الهواء ..؟!!
والحقيقة أن نتنياهو يعرف جيدا أن كل ما يحققه من قبل هولاء المسوخ ليس سلاما ولا تطبيعا ولن يكون كذلك بل هو شكل من اشكال التوظيف السياسي العابر الذي يستعين به نتنياهو وترمب أيضا في معركتهم الانتخابية املين بالفوز لمرحلة انتخابية جديدة وبالتالي كل ما يصدر عنهم وما يصرحون به يندرج تحت بند الدعاية الانتخابية فالصهاينة يدركون أنهم وبعد أربعين عاما من السلام مع مصر استطاعوا ان يحيدوا الحكومة والنظام ولكنهم لم يتمكنوا من التطبيع مع الشعب العربي في مصر وكذلك الحال مع الأردن ولن يتمكنوا من التطبيع مع أي شعب عربي وسيظل الصهيوني عدوي وعدو اولادي جيلا بعد جيل حتى يغادر فلسطين وتعاد لأهلها المشردين بالشتات وحتى تحصل فلسطين من البحر الى النهر على استقلالها ..نعم ليفرحوا ما يحصلون عليه اليوم والله لا يحب الفرحين فغدا سياتي من ينتزع الحق منهم قهرا وقسرا وعنوة كما فعلوا هم حين احتلوا فلسطين وجلبوا لها سكان ملقطين من كل اصقاع الأرض لا علاقة لهم بها ولا بتاريخها ولا بارضها ولا بكرومها ولا بترابها ولا يعرفون عنها شيئا سوى ما لقنتهم المنظمة الصهيونية العالمية بعض حروف اسمها وحسب وجلهم لا يحفظون المناطق التي أقيمت عليها مستوطناتهم ..لكن المصيبة أن كل هولاء اليوم يعربدون في زمان القوادين العرب ولقطاء الأمة الذي لا نسب يعرف لهم ولا حسب ولا هوية ولا انتماء مجرد أصنام تعبد من دون الله وهم لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا للشعوب التي يحكمونها ..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)