ريمان برس_ خاص -
تعز تكتسي بحلتها البهية استعداد لاستقبال مولد المصطفى محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ورسول الرحمة والمحبة والمودة الذي أضاء بنوره سماء الكون وبرسالته رسخ قيم الحق والعدل ونقلنا أمته والعالم من حياة الجاهلية والعبودية والاستغلال الى حياة الحرية والكرامة والعدال الاجتماعي وجاء بنوره الوهاج ليبدد قتامة سادت العالم ردحا من الزمن .. فصلاة الله وسلامه عليك أيها النبي العربي من جاء بدين الحق وبميلاده أيقظ الإنسانية من سبات جاهليتها وأنار بنوره طريق البشرية الى صراط مستقيم ؛ صراط الله الذي به يعبر المؤمنون الى فردوس الله الذي هو حلم كل عباده .
ظهر اليوم انطلقت في رحلة مفتوحة من نقطة ( الحوبان ) باتجاه مدينة القاعدة _ محافظة إب وخلال الرحلة شاهدت حفاوة تعز وأهلها وترحيبهم بمولد المصطفى محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ولصحابته الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. لكن وما أن غادرة أخر نقطة تابعة لمحافظة تعز عند مدخل المحافظة ودخلت الحدود الجغرافية لمحافظة إب حتى تفاجأت بغياب أي دلائل تشير للمناسبة ومن مشارف مدينة القاعدة حتى وصلت إلى قلب مدينة إب الخضراء _ وهذا هو لقبها _ لم أرى ما يدل على خضرتها لا الخضرة الطبيعية ولا الخضرة المصطنعة ؛ ثم رأيت بعض من الخضرة المصطنعة على بوابة شركة يمن موبايل في قلب مدينة إب فخيل لي أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هو ( نبي تعزي بامتياز ) ومع تواصل الرحلة شاهدت بعض لوحات لمكتب أوقاف إب نصبت أمام جامعة إب وحسب وتزداد الرحلة قتامة وأنت تصارع السير بطريق إب وعن طرق محافظة إب وشوارعها فليحدث من أراد الحديث ولا حرج وأن كنا في تعز قد ابتلينا بعد اطلاق مسمى ( عاصمة الثقافة ) على تعز ثم سرعان ما رمينا بالكتب والاقلام والثقافة وهمشنا المثقفين وحملنا بنادقنا لتصفية بعضنا وقتل بعضنا .. فأن محافظة إب وما أن أطلقنا عليها (عاصمة السياحة ) حتى قطعنا على السائح كل ممكنات الراحة وأولها الطريق فطرقات محافظة إب تمثل فضيحة على المحافظ والمحافظة والسلطة المحلية والمجلس المحلي مع العلم أن صندوق تحسين محافظة إب يملك إيرادات ضخمة ويكاد يكون بعد أمانة العاصمة ومن العيب أن تبقى طريق المحافظة وخاصة الرئيسية بتلك الصورة المزرية والتي تبدأ من عقبة مدينة القاعدة حتى مدينتي ( يريم وكتاب ) والتي تعاني من حالة مزرية لم تعود ترضي الله ولا رسوله ..
أن محافظة إب وبرغم جمالها وهوائها النقي وطبيعتها الساحرة لا تستحق الحالة التي وصلتها ولا تستحق سلطتها المحلية البقاء على رأس المحافظة ولهذا أقول صادقا للسيد قائد الثورة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولرئيس وأعضاء المجلس السياسي وأناشدهم الله ورسوله وبهذه الأيام والليالي المباركة التي نستعد فيها لاستقبال ذكرى مولد الرسول الخاتم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحابته ؛ أن ينقذوا محافظة إب ويقيلوا المحافظ والسلطة المحلية وسيكتب الله لهم الأجر والثواب .
إلا أن كان هناك من يريد معاقبة أبناء محافظة ويجبرهم على العيش في كنف سلطة محلية ومحافظ بخلوا على رسول الله في عيد مولده بلوحة وقليل من الزينة قد لا يتجاوز ثمنهم نثريات يوم واحدة من نثريات المحافظ عبد الواحد صلاح الذي وبحكم الواقع ليس له من أسمه نصيب فلا هو (عبد الواحد) ولا هو ( صلاح ) ..؟!!
لأن وللأمانة من لا يكون فيه خيرا في اهله لن يكون فيه خيرا في رسوله ؛ ومن أين لمن لا يعرف شوارع محافظته أن يعرف معنى الاحتفال بميلاد الرسول العظيم ورمزيته ؟
فسلام الله عليك يا بن مغلس الذي ومنذ شهر وهو منهمك وبصورة يومية في متابعة شق الشوارع الجديدة والاستعداد لميلاد الرسول العظيم ولم تمر يوم من أيام تعز إلا وهناك ندوة فكرية وثقافية تتناول عظمة وأهمية المولد بما يعني ذلك من ترسيخ قيم وعقائد وتعريف الأجيال بعظمة الرسول الكريم محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم ..لترتدي تعز بجهود أبن مغلس وشرفاء الرجال من حوله أبهى حللها استعداد لاستقبال عيد الأعياد ويوم المجد التليد والذكرى المنحوتة في وجدان وذاكرة أحباب وأتباع الرسول العظيم الذين يرون فيه عنوان للعزة والكرامة والمجد والشموخ ورغم أن النبي صلوات الله عليه يستوطن تجاويف قلوب المؤمنين إلا أن للاحتفال رمزيته الدينية والثقافية والفكرية وحتى السياسية في زمان يحاول فيه البعض النيل من عظمة هذا النبي العربي وليس الهدف طبعا هو النبي لشخصه وانما الهدف هو الاستهانة والسخرية والتقليل من رمزيته ومكانته في قلوب محبيه واتباعه ولهذا تأتي الحفاوة بعيد مولده العظيم تأكيدا على تمسكنا به وتجسيدا لعظمته في قلوب اتباعه وانتصارا لرسالته ولو كره الكافرون والكارهون والزنادقة والمنافقون سيبقى رسولنا هو عنوان عزتنا وكرامتنا وبه نقتدي وبسيرته نتمسك بغض النظر عن بعض الهفوات التي قد تحدث في لحظة استثنائية يمر بها الوطن الأرض والإنسان جراء العدوان والحصار والظروف الاقتصادية التي قد تجعل البعض يفكر برعاية ذوي الحاجة خيرا عند الله ورسوله من احياء المناسبة وهو قول في ظاهره بعض من المنطق لكن في باطنه الكثير من الجهل بخطورة ما يحاك والاحتفاء بحد ذاته يمثل رسالة قوية لمن يتوهموا أن مشروعهم قد يجد طريقه للنجاح في استهداف كل ما هو مقدس في حياتنا متجاهلين أن لرسولنا الكريم والعظيم محمد مكانة في القلوب لم يبلغها حتى أبائنا واولادنا .
وفي تعز تبقى روحانية الحفاوة هي الطاغية على سلوك وقناعة الجميع والتفاعل مع المناسبة تبقى تعز نموذجا وأيقونة .
للموضوع صلة |