ريمان برس_ خاص - م
مقلتي قد نلت كل الأرب ..هذه أنوار طه العربي
هذه أنوار طه المصطفى .. خاتم الرسل شريف النسب
هذه أنواره قد ظهرت .. وبدت من خلف تلك السحب
هذه أنواره فابتهجي .. وأطربي فالوقت وقت الطرب
إلى أن يقول سيدي الشيخ عبد الله بن محمد الشبراوي
في هذه القصيدة التي مدح بها الرسول الأعظم محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أفضل الصلاة والسلام
يارسول الله أني مذنب .. ومن الجود قبول المذنب
يا نبي الله ما لي حيلة ..غير حبي لك يا خير نبي
ويقيني فيك يا خير الورى ..أن حبي لك أقوى سبب
عظم الكرب ولي فيك رجا .. فيه يا رب فرج كربي .
إلى أخر القصيدة التي تتغزل بخاتم البشرية وسيدها ورسولها الخاتم الذي بعثه الله ليكون ( شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا ) سبحان الله الذي خلق حبيبه محمدا ورباه وأحسن تربيته واصطفاه وطهره من كل الشوائب وجعله رسولا وهادئا ووصفه بأحسن الأوصاف وأجملها واعظمها ومن أسرار الكون الظاهرة والباطنة لقنه وعلمه فكان رسولنا الأعظم خير من حمل الرسالة وأعظم من تخلق بإخلاق القرآن وأكثر قربا من الخالق سبحانه وتعالى الذي قرن أسمه باسم نبينا الكريم وجعل من اسميهما مفتاح الجنة والنار ..
أن أعظم يوم يمكن أن نحتفي بها ونحتفل بذكراها هي يوم ميلاد الرسول الأعظم وهي اليوم التي تحررت بها البشرية من رجس الشرك وعبادة الأوثان وعلى يد هذا الرسول العظيم الذي وأن كان قد رحل من بيننا الى جوار ربه فأنه ترك لنا إرثا ينير لنا الطريق نحو الحرية والكرامة والعدالة والمساوة ..
الرسول الذي أتانا بما لم يأتي به أحدا من قبله ؛ فهو صل الله عليه وسلم اتانا بكل مكارم الاخلاق والقيم الإنسانية النبيلة وقوانين الكون وتشريعاته المنظمة لحياة البشر ولعلاقتهم الفردية والجماعية ..إنه محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم وعظم وكرم فكان للبشرية هادئا ومعلما وقائدا ونبيا ورسولا ..
وهم من علمنا ومن مدرسته اغترفنا كل ما يميزنا عن بقية المخلوقات ومنه تعلمنا أن المعرفة هي رأسمالنا ؛ والعقل اصل ديننا ؛ والحب اساسنا ؛ والشوق مركبنا ؛ وذكر الله انيسنا ؛ والثقة كنزنا ؛ والحزن رفيقنا ؛ والعلم سلاحنا ؛ والصبر ردائنا ؛ والرضاء غنيمتنا ؛ والفقر فخرنا ؛ والزهد حرفتنا ؛ واليقين قوتنا ؛ والصدق شفيعنا ؛ والطاعة حسبنا ؛ والجهاد خلقنا ..فما اعظمك يا سيدي وحبيبي محمد وما اعظم صفاتك ومميزاتك التي حملتها ولم يحملها احد قبلك ولا بعدك ؛ فأنت الرسول العظيم مهما تطاول عليك الأقزام غيضا من صفاتك ومكارم اخلاقك وقوة حضورك بعد كل هذه القرون ؛ وأنت من يقف أمام عظمتك وسيرتك ومعجزاتك كل علماء البشرية وفلاسفة الكون خاضعين بهامات محنيه إجلالا وتقديرا لكل ما تركته من نور وبرهان على حقيقة الوحدانية والتوحيد والبعث وتفاصيل المسار والمسيرة الكونية وصيرورتها ففي الجيولوجيا كنت العالم الأول وفي الفيزياء كنت العالم الأول وفي التاريخ كنت الأعظم وفي الطب كنت أمهر الأطباء وفي علوم الذرة كنت السباق لمعرفة ما لم يكن قابلا للمعرفة في عهدك وفي الاحياء وفي مختلف العلوم الإنسانية والكونية كنت العالم المؤسس وواضع المنهج ولهذا يتطاول علي قدسيتك وقدسية رسالتك ومكانتك عند الله أراذل البشر وهم يعلمون أنهم لن ينالوا منك ولا من مكانتك ولكنهم يهدفون لزعزعة ثقة البعض ممن يجهلون أصلا حقيقة وحقيقة قدسية ما حملت للبشرية وما تركت لها من ارث يعملون به ألد أعدائك ولكنهم لا يعترفون بذلك خشية من افتضاح دورهم التأمري القذر الذي بدأ منذ وارى ( الغراب سوأة أخيه ) ولاتزال المؤامرة مستمرة ومع ذلك سنظل نحتفي بك ونقدس سيرتك ومسيرتك ورسالتك ويوم ميلادك فصلاة الله وسلامه عليك وعلى أل بيتك الطيبين الطاهرين وعلى صحابتك ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .. |