الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الثلاثاء, 27-أكتوبر-2020
ريمان برس_ خاص -

نختلف معه أو نتفق بالراي هذه سنة الحياة وحسن والشهيد حسن زيد كان سياسيا رائعا ومحاورا جدليا وانسانا يتميز بالكثير من الصفات الإيجابية بغض النظر عن الحملات الجدلية التي طالت الرجل خلال توليه حقيبة وزارة الشباب والرياضة ..لكن ما تعرض له من غدر وعملية اغتيال جبانة أودت بحياته فهذه الجريمة تجبر ألد خصوم الرجل بنسيان خصومته وأدانة جريمة القبح والبشاعة لرجل مدني لم يرافقه حتى حارس شخصي بل وأبنته كانت تقود له السيارة وتدل الجريمة التي يقال أنها أودت حتى بحياة أبنته على أن من ارتكبها ليس خصما شريفا ولا عدو يعرف للعداوة حدود بل ومن خلال الجريمة نعرف أن مرتكبيها سفلة وحقراء ومجردين من كل القيم والاخلاقيات وينتمون إلى أدنى قاع الانحطاط لانهم ارتكبوا جريمة مركبة أولا بحق رجل مدني يسير امنا في المدينة دون حراسة ومرافقين رغم كونهم وزيرا وأمينا عاما لحزب سياسي ورغم كونه ضمن قائمة المطلوبين من دول العدوان إلا إنه رجلا واثقا من نفسه ومن ربه فلم يخشى يوما تهديدات العدوان ومرتزقته وكان يتحرك غالبا في أحياء وشوارع المدينة راجلا أو في سيارة تقودها أبنته بكل ثقة وإيمان بأن الحياة والموت بيد الله وحده وليست بيد دول العدوان ومرتزقته رغم علمه بأن ثمة ضعفاء يمكن أن يكونوا مندسين في أوساط المجتمع خاصة بعد أن أدرج ضمن المطلوبين واعلنوا عن عشرة مليون دولار أو أكثر لمن يدلي بمعلومات عنه مع أن الشهيد كان يتجول يوميا ويعيش حياة طبيعية ويداوم في مكتبه ويقوم بمهامه ويعيش كأي مواطن عادي وكأن لا علاقة له بكل ما يجري رغم تصريحاته وظهوره غالبا في تصريحات رسميه ويحضر المهرجانات ويشارك بكل الأنشطة الوطنية التي تمارسها القيادة السياسية في صنعاء وحكومة الأنفاذ الوطني التي يترأسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور والشهيد حسن زيد جزءا منها بصفته وزيرا للشباب والرياضة فيها ؛ هذه الثقة المطلقة بالله والتسليم بقضائه جعلت الرجل يمارس حياته الطبيعية اليومية ساخرا بالعدوان ومرتزقته غير مكترث بالمبلغ الكبير الذي خصص للنيل منه رغم علمه أن فينا من الحقراء والضعفاء والرخصاء من يبيع أرضه وعرضه بفتات المال ..؟!
لقد سقط المناضل والسياسي والهامة الوطنية الأستاذ حسن زيد شهيدا في لحظة كنا نستعد فيها للاحتفال بمولد الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم وكأن الله يريد أن يهدي هذا الرجل شهادة استثنائية مفعمة بالمكرمة الإلاهية ليحصل بموجبها على لقب ( شهيد المولد النبوي ) وهو لقب يستحقه بفعل الجريمة البشعة التي لم يحترم مرتكبيها مدنية الرجل وهو الأعزل من السلاح ولم يحترموا وجود أبنته الى جواره وكل هذا يجعل المجرمين يحتلون درجة الانحطاط حد الازدراء وبجدارة وبصراحة أقول أن كان من أرتكب الجريمة قد دفع من قبل تحالف العدوان ومرتزقته فهذا يدل دلالة قطعية على المدى الانحطاطي الذي بلغه هولاء المأزومين من سلسلة الهزائم التي تلقوها على يد أبطال الجيش واللجان بفضل صمود الشعب اليمني وثباته وتحديه لكل المخططات التأمرية وصموده أمام آلة عسكرية جبارة استطاع حفاة اليمن أن يمرغوا كرامتها وكرامة من يصنعها على تراب اليمن الطاهر بل وداخل العمق العدائي للعدو السعودي تحديدا لان النظام السعودي هو القواد الأكبر في هذا العدوان وبعده اسياده وهو من يحاول اليوم وبعد تجرعه هزائم كبيرة وخسائر واصبح مسخرة أمام دول العالم يحاول اليوم ان يختار ميادين بديلة لمواصلة جرائمه القذرة بحق شعبنا من خلال الاغتيالات كهذه الجريمة التي أودت بحياة الشهيد حسن زيد وزير الشباب والرياضة وأبنته .في حادثة إجرامية لا يرتكبها من يزعم انه صاحب قضية ولا موقف ولا حتى له قضية ثار مع الرجل الذي كانت أبنته الى جواره وهذا يكفي بعرف وأسلاف اليمن واليمنين أن يتراجع القاتل عن الجريمة طالما وجوار المستهدف أمراه ..؟!
ويصبح القبح أكثر قبحا وبشاعة وانحطاط إذا الاغتيال تم لدوافع واهداف سياسية وممول من قبل حكومة الفنادق ودول العدوان وهذا يكفي ليعلم العالم مدى انحطاط أعداء الشعب اليمني ومدى حقارتهم ودونيتهم ورخصهم .
المجد والخلود لشهيد المولد النبوي الأستاذ حسن زيد وزير الشباب والرياضة وأبنته الحرة الشهيدة العفيفة الطاهرة التي لم يحترم القتلة والمجرمين وجودها الى جانب والدها ..المجد والخلود لكل شهداء اليمن الاحرار الذين تصدوا ويتصدون لعدوان همجي قذر وحقير ومن أحقر وأقذر من خلق الله على وجه الأرض ..
وختاما أقول أن الحروب وحدها من تكشف معادن الرجال وأصالتهم وشجاعتهم ومن كان فيها سافلا كقتلة الشهيد حسن زيد لن ينتصر مهما أدعى الانتصار فمن ينتصر في الحرب أي حرب وفي أي مكان هم أصحاب الحق وأصحاب القيم والأخلاق وليس الخونة والغدارين والقتلة المجهولين ومن يطعن خصمه في الظهر هو الجبان النذل وعيرة الرجال .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)