الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
الأربعاء, 28-أكتوبر-2020
ريمان برس_ خاص -

بكل محبة ..بكل شوق ..بكل لهفة ..بكل شبق ..بكل مشاعرنا الروحية والوجدانية ..نحتفل بذكرى المولد النبوي لصاحبه أفضل الصلاة والسلام ولي أله وصحابته ومن تبعهم بإحسان .. وحين نحتفل بذكرى ميلاد سيد البشرية فنحن نحتفل بأقدس المناسبات وأهم المناسبات وأعظم المناسبات وليس هناك مناسبة في حياتنا يمكن أن تضاهي مناسبة ميلاد الرسول الأعظم والنبي الخاتم محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم ..
محمد رسول الله شكل ميلاده ميلاد أمة ؛ وأن كان هو من كان وراء خلق أدم عليه السلام وخروجه من الجنة ونزوله إلى الأرض فقد كان هذا من أجل محمد ومن أجل محمد كانت سفينة النبي نوح عليه السلام وبها نجاء من الطوفان .. ومن أجل محمد كان النبي أدريس ومن أجله صلواته الله وسلامه عليه نجا النبي يونس وأخرجه الله من بطن الحوت .. ومن أجل محمد نجا النبي إبراهيم من نار النمرود كما نجا النبي إسماعيل من الذبح وهكذا تنقل صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية حتى بعثه الله من صلب سيد ولد عدنان هو عبد الله بن عبد المطلب العربي الذي اصطفاه الله واختاره ليكون أبا لسيد خلق الله هو رسولنا العظيم محمد بن عبد الله .
ويتميز احتفالنا واحتفائنا بهذه المناسبة العظيمة مع هرولة بعض المحسوبين على أمته مع ( التطبيع مع العدو الصهيوني ) على حساب حقوق الأمة المادية والمعنوية وعلى حساب القيم الروحية وحساب هويتنا وانتمائنا لهذا النبي الذي بعثه ليكون عنوان للحرية والكرامة والعدل والمساوة وأيقونة للمحبة والسلام القائم على احترام حقوق الفرد والجماعة ؛ وهو من حمل صل الله عليه وسلم رسالة التنوير والتوحيد والعدل والمحبة والجهاد في سبيل الله ونصرة راية الدين واعلاء كلمة الحق وزهق الباطل وتحقيق التكافل الاجتماعي وبث قيم واخلاقيات إنسانية راقية تجسد قيم واخلاقيات النبي العظيم وما أنزل عليه من الله من تعاليم تنظم حياة البشرية وتكرس عبودية المخلوق للخالق سبحانه وتعالى .خلال السنوات القليلة الماضية تميزت اليمن باحتفائها بعيد مولد النبي ومنحته غطاء رسمي بعد أن ظلت هذه المناسبة لقرون طويلة تستوطن وجدان العامة من المواطنين فيما المؤسسات الرسمية كان دورها يقتصر على التعاطي الشكلي مع المناسبة ومن خلال الطقوس الرسمية برمزية ولم تكن للمناسبة هذه الحفاوة والزخم الذي نشهده اليوم بعد أن اصبح الاحتفاء بالمناسبة ثقافة رسمية وفعل رسمي لتكتمل القناعة الرسمية مع القناعات الشعبية لتشكل القناعاتان الرسمية والشعبية صورة غير مسبوقة بأطيافها الجمالية بما تحمل من أبعاد وقيم وثقافة روحية تستوطن وجدان الشعب اليمني منذ بزغت شمس النبوة المحمدية بما حملت من قيم ومفاهيم ومشاعر تربط الفرد بالمجتمع وتربطهما معا بقيم واخلاقيات الرسول الكريم وموروثه الثقافي والفكري والروحي ؛ اتساقا مع قناعات راسخة في وجدان شعبنا بعظمة الرسول والرسالة وعظمة ما جاءت به وحملته رسالة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته .
أن الاحتفاء والابتهاج بميلاد الرسول العظيم والوقوف أمام مضمون الرسالة التي جاء بها واهميتها وواجبنا تجاهها ودورنا في الالتزام بها وتعظيم حاملها هو فعل يصب في صميم الفعل الإيماني ونبينا هو من يستحق التبجيل والتعظيم والاحتفاء به وإعلاء شأنه التي رفعها الله من سابع سماء وانزله منزلة لم ينزلها نبيا ولا رسولا قبله وليس بعده نبيا ولا رسولا فهو النبي الخاتم وهو شفيع الأنبياء والمرسلين وكل الناس أجمعين الذين خلقهم الله منهم من نعلمهم ومنهم من لا نعلمهم .. ويؤسفنا أن استهتارنا بمناسبتنا الدينية وخاصة تلك التي متعلقة بنينا الخاتم كتعظيم يوم مولده والاقتداء بسنته والالتزام بمنهجه وتعاليمه من العوامل التي اضعفتنا واضعفت امتنا وجعلت من ديننا عنوان للاستهداف من قبل أعدائنا وأعداء الله الذين يصفون ديننا الإسلامي الحنيف والمحمدي تارة ب( الإرهاب ) وتارة يطالبونا بإعادة ( تصحيح الدين ) فيما رسولنا العظيم عرضة للاستهداف من قبل اعدائه واعدائنا فتارة يتطاولون عليه من خلال تأليف الروايات الكاذبة والحقيرة ومع ذلك تحظى بترويج وتسويق ويتحول كتابها ومؤلفوها إلى أبطال أسطوريين فقط لانهم تطاولوا على الإسلام وعلى رسول الإسلام ويمنحون جوائز ( نوبل ) وجوائز دولية عينية ونقدية تخصص وتمنح لكل متطاول على الإسلام وعلى رسول الإسلام والسبب يعود علينا الذين تساهلنا بديننا وتخلينا عن المنهج المحمدي وما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين من نور رباني وهو القائل والمحذر صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته ( لقد تركت فيكم شيئان أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) قد يقول قائل نعم قال هذا رسول الله ولكنه صلوات الله عليه لم يقل ( احتفلوا بمولدي ) وأقول نعم فليكن هذا صحيحا لكن الاحتفال بذكرى المولد لا تعد من الكبائر وأن كانت ( بدعة ) فهي البدعة الحسنة والمستحسنة بل هي أعظم بدعة في تراثنا وثقافتنا الإسلامية فهي البدعة التي تربطنا بنبينا وبقيمه وبما حمل لنا من ربه من التعاليم التي تنير حياتنا وتخلق في نفوسنا قيم العزة والكرامة والحرية والعدالة وتمكنا من إظهار ولائنا لرسولنا وتمسكنا اليقيني بما حمله لنا من الله سبحانه وتعالى ..
أن احتفالنا برسولنا وبهذا الزخم الإيماني والمحمدي يعد أهم عوامل قوتنا المعنوية في مواجهة اعدائنا وأعداء رسولنا الكريم الذي هناك اليوم من يتعمدوا الإساءة إليه صلوات الله وسلامه عليه من خلال الكتابات وتأليف الروايات ومن خلال الرسوم والندوات والمحاضرات ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية التي سخرت مساحة كبيرة فيها للإساءة لرسولنا وما حمله من الحق من الله سبحانه وتعالى وليس هناك من استطاع أن يقف أمام حملات الإساءة هذه بل ذهب البعض للأسف يترجون المسيئين للتوقف عن إساءتهم مقابل رشوات وصفقات حقيرة كحقارة من يقدم عليها وهو قادر أن يدافع عن دينه ورسوله بإحياء المناسبات الدينية واعظمها مولد النبي عليه الصلاة والسلام
والمؤسف أن من يعتبرون الاحتفاء بمولد النبي العظيم بدعة وترف هم أنفسهم ينفقون سنويا ملايين الدولارات من أجل الاحتفاء ب ( عيد الكريسمس ) ..؟!!
فيما من حرموا الاحتفال بمولد النبي العظيم بفتاويهم الكاذبة والخادعة والمظللة هم ذاتهم من أجازوا الاحتفال بأعياد ملوكهم ( عيد الجلوس _ يوم العرش _ اليوم الوطني ) بل وحتى أعياد ميلاد ملوكهم اجازوها واعترضوا على أحياء ذكرى مولد سيد البشرية ونبي الله الخاتم محمد بن عبد الله الذي صل الله وملائكته عليه وسلم وأمرنا بالصلاة والسلام عليه .
في عهد رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم كانت صلاة الجماعة ترعب المشركين وتزرع الخوف والرعب في قلوبهم وضلت هذه الظاهرة ردحا من الزمن ؛ واليوم ما يرعب المشركين وغير المسلمين من أعداء الله ورسوله هو هذه الاحتفاليات المحمدية التي يقيمها المسلمين ومنها الاحتفال بمولد النبي واحياء يومه بزخم إيماني وبعمل جماهيري جمعي منظم بساحاته وشعاراته ومفاهيمه فالنبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام لن يستفيد من هذه الاحتفاليات المنظمة شعبيا ورسميا لكن نحن من سوف يستفيد منها وسيجزينا الله خيرا عنها لأنها أولا من صلب عقيدتنا وتعبر عن تمسكنا بنهج رسولنا الكريم وما حمله لنا من الله سبحانه وتعالى ؛ وثانيا هذا الاحتفال بذكرى المولد سيجبر العالم على احترام عقيدتنا ومقدساتنا وثوابتنا ناهيكم أنهم قطعا سينزل في قلوبهم الرعب والخوف وسوف يحسبون رد الفعل عن أي عمل قد يقومون به يسيء إلى رسولنا الكريم الأعظم من كل هذا أن العالم سيجد نفسه مجبرا على احترام هذه الأمة _ أمة محمد _ ويتوقف عن المضي في طريق الإساءة لرسولنا .
أن من يتساهلون بالإساءة لنبينا أشخاصا كانوا أو دولا وجماعات كل هولاء لا يجرؤ أي كلب فيهم أن يتطاول مثلا على ( الصهاينة ) ليس بالتهكم على معتقداتهم بل ( التشكيك بالمحرقة المزعومة أو الهولوكوست ) وهي واحدة من ألاف الاساطير الصهيونية وليس لها أثرا في الواقع ولم تحدث إلا في مخيلة القادة الصهاينة الذين سوقوها لاستعطاف العالم الاستعماري ومن أجل اغتصاب فلسطين وابتزاز المانيا التي تدفع لليوم التعويضات للصهاينة بزعم المحرقة التي لم تحدث .. فمن يجرؤ من كل هولاء الذي استأسدوا الإساءة لنبينا الكريم الذي انزله الله منزلة لم ينزلها نبيا قبله أن يشككوا فقط بمقال أو رسمة بواقعة ( المحرقة الصهيونية ) ؟!!
لا أحد يجرؤ وأن فعل أحدهم ضاقت به الأرض بما رحبت ولن يجد ملاذا يأويه فوق الأرض وتحت الشمس ؛ وهو لم يقوم بعمل يطال عقيدة أو يمس مقدس بل شكك بمحرقة قيل انها وقعت قبل ستين عاما فقط ؟!!
إذا احتفالنا بعيد مولد نبينا هو جزءا من دفاعنا عن ديننا ونبينا وهو عمل جهادي ومن مميزات احتفالنا خلال الأعوام القليلة الماضية ان هذا الاحتفال يحظى برعاية رسمية كاملة ومشاركة فاعلة من قبل كل مؤسساتنا وبتفاعل روحي ووجداني يستوطن ذاكرتنا الشعبية ..
يتبع ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)