الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
لا يوجد نظام عربي فقيرا كان أو غنيا ديمقراطيا أو ديكتاتوريا جمهوريا كان أو ملكيا غير مرتهن لمحاور خارجية ومنها يستمد شرعية ديمومته وحكمه وتحكمه وتسلطه على شعبه بالمقابل لا توجد معارضة عربية وطنية وقومية شريفة ونزيهة ومغاير تفكيرها عن تفكير الأنظمة الحاكمة وغير مرتبطة بجهات خارجية إقليمية كانت أو دولية ؛ _ باستثناء النظام العربي السوري الذي يقاس ارتهانه من عدمه بعلاقته مع المؤسسات الدولية المانحة وخاصة البنك والصندوق الدوليين وسوريا كنظام وحكومة وشعب لا تعرف طريق هذه المؤسسات الاستعمارية ولهذا تستهدف منذ عقود _ فيما المعارضة السورية منقسمة بين النزاهة  والنضال الوطني في الداخل والعمالة للخارج فيما النظام العربي للأسف مرتهن ولا يتمتع بحرية اتخاذ القرار ولا يملك حريته واستقلاله وسيادته الوطنية بل هو بمثابة ( مندوب للقوى الاستعمارية ) مكلف من قبلها بحكم هذا القطر  العربي أو ذاك ؛ المعارضة العربية النخبوية بمثقفيها ونخبها وفلاسفتها وناشطيها هي الأخرى ارتهنت وراحت تنافس الأنظمة والحكام في إرضاء

الثلاثاء, 01-ديسمبر-2020
ريمان برس_ خاص -

لا يوجد نظام عربي فقيرا كان أو غنيا ديمقراطيا أو ديكتاتوريا جمهوريا كان أو ملكيا غير مرتهن لمحاور خارجية ومنها يستمد شرعية ديمومته وحكمه وتحكمه وتسلطه على شعبه بالمقابل لا توجد معارضة عربية وطنية وقومية شريفة ونزيهة ومغاير تفكيرها عن تفكير الأنظمة الحاكمة وغير مرتبطة بجهات خارجية إقليمية كانت أو دولية ؛ _ باستثناء النظام العربي السوري الذي يقاس ارتهانه من عدمه بعلاقته مع المؤسسات الدولية المانحة وخاصة البنك والصندوق الدوليين وسوريا كنظام وحكومة وشعب لا تعرف طريق هذه المؤسسات الاستعمارية ولهذا تستهدف منذ عقود _ فيما المعارضة السورية منقسمة بين النزاهة  والنضال الوطني في الداخل والعمالة للخارج فيما النظام العربي للأسف مرتهن ولا يتمتع بحرية اتخاذ القرار ولا يملك حريته واستقلاله وسيادته الوطنية بل هو بمثابة ( مندوب للقوى الاستعمارية ) مكلف من قبلها بحكم هذا القطر  العربي أو ذاك ؛ المعارضة العربية النخبوية بمثقفيها ونخبها وفلاسفتها وناشطيها هي الأخرى ارتهنت وراحت تنافس الأنظمة والحكام في إرضاء المحاور الخارجية وخطب ودها وتلبية طلباتها وتقديم نفسها للخارج بأنها الأكثر تحضر والأكثر قدرة على خدمة هذه المحاور دون أن تتعرض هذه المحاور للانتقادات من شعوبها ومنظماتها بأنها تدعم أنظمة ديكتاتورية أو اسرية أو سلالية ثيوقراطية كأنظمة الخليج والأنظمة الملكية العربية بمعنى أن الأنظمة العربية ومعارضيها جميعهم يتفننون في تقديم رقصات ( الاستبليتيز) أي رقصات التعري حيث تبدي الراقصة وصلتها وهي بكامل ملابسها ثم تنتهي الرقصة وقد خلعت كل ما عليها من الملابس وأخر قطعة مثيرة تخلعها تسلمها لمن سيقضي معها ليلتها الحمراء وهذا حال الأنظمة العربية والمعارضة العربية معا ؟!
ولأننا كذلك نجد الواقع العربي منهمك بمظاهر التمزق والاحتراب والنزيف الدامي وإهدار القدرات وتفتيت النسيج الاجتماعي حتى أن القوى الاستعمارية التي سخرت قدراتها وماكينتها الإعلامية على مدى عقود لضرب فكرة وحدة الوجود القومي فكرا وموضوعا وقيم وثقافة وسلوك وخطاب ها هي ومنذ عقدين تقريبا تسخر ذات القدرات لضرب فكرة الدولة الوطنية والقيم الوطنية والوحدة الوطنية مستغلين حالة الفراغ الفكري والوجداني وغياب الهوية الوطنية والهدف هو تحويل المجتمعات العربية إلى مجتمعات فاشلة مسكونة بكل القيم التدميرية من المذهبية إلى الطائفية إلى المناطقية والقبلية وتغييب فكرة الدولة الوطنية ومؤسساتها وتحويل المجتمعات العربية إلى مجرد كانتونات متناحرة ممزقة كما هو حال الواقع العربي اليوم وحال المجتمعات العربية التي إما منقسمة فيما بينها وتخوض معترك تناحري على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية وقبلية وصراع عبثي مدمر على السلطة ضمن مشاريع فئوية خاصة ليس فيها مشروعا وطنيا جامعا كحال الكثير من الأقطار العربية التي تعرف بهويتها  التقدمية وأنظمتها ( الجمهورية ) أو كحال المكونات العربية الثيوقراطية التي تخضع لسيطرة أنظمة ملكية أسرية تملك كل مقدرات الشعوب بما في ذلك حرية شعوبها وقرارها وإرادتها ناهيكم عن الثروة والقوة والسلطة التي تعد بفقه هذه الأنظمة الأسرية ملكية خاصة بها فيما تتعامل مع شعوبها وكأنهم قطعان من ( العبيد ) مهمتهم أن يتحمدوا مكارم حكامهم ويسبحون بنعمهم ويعبدوهم وكأنهم ( آلهة مصغرة ) على الأرض طاعتهم مرتبطة بطاعة الله ..؟!!
ما يجري على الخارطة العربية قوميا وقطريا من الطبيعي أن يحول كيان مثل الكيان الصهيوني إلى إمبراطور على المنطقة يأمر فيطاع ويتمنى فتلبى له أمانيه من قبل قيادات عربية لا تملك أدنى مقومات الإرادة والإدارة ومن يملكها منهمك في تصفيات حسابات داخلية ؛ حسابات لم يعد من ضمنها المشروع الوطني الجامع بل الكل يخوض معركة ذاتية تتصل بالمذهب بالحزب بالقبيلة بالطائفة بالمنطقة أو بتقاسم السلطة والثروة والوظيفة والجاه والنفوذ بمعزل عن الهوية الوطنية حتى في نطاقها ( القطري ) الذي كان مرفوضا وغير مقبولا لبرهة من الزمن الذي كان فيه _ القطرية _ كنظام وثقافة وقيم تعرف كخطوة تكتيكية على طريق الوحدة الكلية للأمة .؟!
لقد تبخرت كل الاحلام والأماني القومية والوطنية ولكن لفترة زمنية وليس ما يجري على الخارطتين الوطنية والقومية يعد بمثابة قدر حتمي لهذه الأمة بل هو قدر مرحلي سيأخذ دورته الزمنية قبل أن يعود الوعي لهذه الأمة وأبنائها وتعود المسيرة الحضارية إلى مسارها الصحيح ؛ بالرغم من كل العربدات التي نشاهدها ومن أكثر من محور إقليمي يسعي لتدجين الوطن العربي والهيمنة عليه مستغلا حالة الفراغ الاستراتيجي وهي الحالة التي جعلت كيان بحجم ( قطر ) تهيمن على دولة بحجم مصر وجعلت كيان بحجم ( الإمارات ) تهيمن اليوم على مصر بعد مرحلة من الفوضى شهدتها مصر التي لن تستقر قطعا وما يجري فيها اليوم ليس أكثر من بروبجندا دعائية قد تفيق منها على كارثة قريبة ؟!!
والمؤسف أن السلطات العربية الحالية وهي مرتهنة بالمطلق للمحاور الخارجية وتعامل من قبل هذه المحاور وكأنها مجرد ( أقنان ) مهمتها الطاعة تعمل بدورها داخليا على أمتهان شعوبها واهانتهم ومعاملتهم ك ( عبيدا ) ربما بدافع الشعور بالنقص والتعويض عما يقابلوه بدورهم كحكام من إهانات على يد أسيادهم من قادة محاور التأثير والفعل وصناع القرار ..!!
أن من حق الكيان الصهيوني أن يتباهى ويتفاخر بأنه تمكن من اختراق جدار المقاطعة العربية بل ووصل إلى مياه الخليج وإلى عاصمة ( قبلة المسلمين ) بعد أن سيطرا على أولى ( القبلتين ) وها هو نتنياهوا يشد رحالة من المسجد الأقصى إلى مسجد رسول الله والمسجد الحرام وكأنه يعمل بقول رسول الله صل الله عليه وسلم القائل لا يشد الرحال إلا لثلاثة المسجد الأقصى والمسجد الحرام ومسجدي هذا ؛ وقد عمل نتنياهو بقول رسول الله وطبقه على طريقته ..؟!!
لأن لا أحدا من أصحاب السلطات العربية وأقول السلطات لأن في الوطن العربي لا يوجد أنظمة بل سلطات حاكمة قوتها تكمن في وعي وقوة من يقفون عليها ومن يقفوا على رأس السلطات العربية اليوم لا يمكن وصفهم بالقادة بل هم ( قوادين ) للأسف وقوادين بامتياز وسلوكهم مع مجمل القضايا الداخلية والخارجية تدل على أصولهم وحقيقة قدراتهم ؛ فهم لا يعرفون شيئا يسمى ( الكرامة أو السيادة أو الحرية أو الإرادة ) وهم لا يؤمنون لا بالهوية الدينية ولا بالهوية الوطنية ولا بالهوية القومية ولا تعني لهم العروبة وقيمها شيئا يذكر بل نجد مواقفهم تتماهي مع مواقف مؤسساتهم الإعلامية التي لا يمكن وصفها ب( العربية ) ولكنها توصف بالناطقة بالعربية وحسب فهناك فرق أن تكون عربيا أو ناطقا بالعربية والناطق بالعربية ليس بالضرورة أن يكون عربيا مثلما الناطق بالإنجليزية ليس بالضرورة أن يكون إنجليزيا ..؟!!
وسيشهد التاريخ أن من يقفون على رأس السلطات العربية اليوم هم اسواء من عرفتهم الأمة وأحقر من حكموها وأقبح من تحدث باسمها وسيذكرهم التاريخ بأنهم أحقر الخونة وأبشع العملاء وأنهم أشد خطرا على الأمة من اعدائها الحقيقين والتاريخين ؟!
نعم فالعدو الصهيوني معروف إنه عدوي وعدو أمتي ووجودي الحضاري والاستعمار هو عدو الأمة لكن أخطر من الصهيوني والمستعمر الإمبريالي اليوم على أمتي ووجودها الحضاري والجغرافي هم من يحكموها ويعبثون بقدراتها ويهدرون دماء أبنائها ويمزقون نسيجها الاجتماعي ويسعون لطمس هويتها وقيمها الدينية والوطنية والقومية والأخلاقية والإنسانية ؛ نعم فملاك السلطة العربية هم أخطر وأبشع وأقبح من الصهاينة وهم مصدر الخطر الحقيقي على الأمة من القادة الصهاينة ومن المستعمرين ؟!
في ظل واقع عربي قطري وقومي مجرد من كل مقومات المقاومة والممانعة والقدرة على التصدي لهذه الأخطار بعد أن صار الوطن بنظر المواطن العربي ينحصر في ( رغيف خبز ) جاف وأن تغمس ؛ تغمس بالذل ؟!
واقع مؤلم قد يقبله المواطن العربي اليوم لأسباب عدة ولظروف ذاتية وموضوعية لكن سيأتي جيل عربي حتما لن يقبل بهذا الذل ولا بحياة العبودية والاستكانة وسيثور بجد وبشجاعة وعزيمة ضد المستعمر الوطني والمستعمر الخارجي وسيرفع راية الحرية والكرامة من جديد وسيرفعها عالية لتعانق خد الشمس دون خوف أو وجل أو تردد ولن يحكم بالتبعية ولن يؤمن بالارتهان ولن يقبل أن يمتهن من قبل أشباه الرجال والقوادين ممن فرضهم المستعمر كحكام وأوصيا على الأمة ومقدراتها ومستقبلها الحضاري .. ستشرق شمس الحرية يوما لا محالة في سماء الوطن الكبير وستعود العروبة فكرا وهوية وقيم تشكل قناعات الأجيال فهذه الأمة وأن ركعت فأنها لا تموت وأن قهرت فأنها لن تستكين وسوف تنهض كطائر الفينييق ومن بين الأنقاض تنبع أشعة الأمل وأجمل ما في المرحلة واللحظة الزمنية أنها أشبه بمحطة وقود للأمة وستكون الانطلاقة وسيكون النهوض إذ لا يعرف قيمة الحرية إلا من ذاق مرارة العبودية ولا يعرف قيمة الكرامة ومعناها إلا من عاش مراحل الامتهان ..أن ما تعيشه الأمة العربية اليوم قطريا وقوميا ليس سيئا بالمطلق بل هو مقدمة لخير مطلق وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وما نكرهه اليوم ونمقته هو بداية الانعتاق والانطلاق نحو كل ما نحبه ونتمناه ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)