الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
 كثيرة هي الاحداث التي مرت بها مسيرة النائب الفريق سلطان السامعي لكن أهمها ما يتصل في بدايتها والخاصة بقصة المؤتمر الجماهيري الأول لمحافظة تعز المنعقد في أوائل ديسمبر 1992م إذ تحتل يوم 9 ديسمبر مكانة خاصة في ذاكرة ووجدان وسيرة ومسيرة الفريق الركن سلطان أحمد عبد الرب السامعي ؛ ففي هذا اليوم من العام 1992م نجاء الفريق السامعي من أول محاولة اغتيال مكشوفة ومفضوحة حين داهمت منزله في تعز مساء هذا اليوم أطقم ومدرعات ومجنزرات النظام وطوقت المنزل من كل الاتجاهات وبدت في اطلاق الرصاص والقذائف وبمختلف أنواع الأسلحة ولو لم يكن المناضل سلطان السامعي يقضا ومتوقعا التصفية ومحاولة النظام التخلص منه لم يكون لينجو لكنه رغم توقعه يومها لم يخطر بباله أن الهجوم سيكون بذلك الحجم الذي حدث وبتلك الكثافة من القوات وغزارة نيران القوات المهاجمة والتي لم تستخدمها القوات الأمريكية مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن حين قررت تصفيته ..؟!!

الأربعاء, 09-ديسمبر-2020
ريمان برس_ خاص -

كثيرة هي الاحداث التي مرت بها مسيرة النائب الفريق سلطان السامعي لكن أهمها ما يتصل في بدايتها والخاصة بقصة المؤتمر الجماهيري الأول لمحافظة تعز المنعقد في أوائل ديسمبر 1992م إذ تحتل يوم 9 ديسمبر مكانة خاصة في ذاكرة ووجدان وسيرة ومسيرة الفريق الركن سلطان أحمد عبد الرب السامعي ؛ ففي هذا اليوم من العام 1992م نجاء الفريق السامعي من أول محاولة اغتيال مكشوفة ومفضوحة حين داهمت منزله في تعز مساء هذا اليوم أطقم ومدرعات ومجنزرات النظام وطوقت المنزل من كل الاتجاهات وبدت في اطلاق الرصاص والقذائف وبمختلف أنواع الأسلحة ولو لم يكن المناضل سلطان السامعي يقضا ومتوقعا التصفية ومحاولة النظام التخلص منه لم يكون لينجو لكنه رغم توقعه يومها لم يخطر بباله أن الهجوم سيكون بذلك الحجم الذي حدث وبتلك الكثافة من القوات وغزارة نيران القوات المهاجمة والتي لم تستخدمها القوات الأمريكية مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن حين قررت تصفيته ..؟!!
28 عاما مرت على المحاولة الأولى لتصفية السامعي وعلى المحاولة التي لم يستخدم بها النظام الدبلوماسية ولا التصفية المغلفة بمؤامرة مستترة بل كانت محاولة سافرة وعلى عينك يا شاهد كما يقال وقد جاءت بعد انعقاد المؤتمر الجماهيري الأول في محافظة تعز المنعقد يومي 2 و3 ديسمبر والذي تكلل بمسيرة جماهيرية  حاشدة شهدتها محافظة تعز صباح يوم 5 ديسمبر 1992م تأييدا للمؤتمر ولمخرجاته وتمسكا بالقرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر ..
بشجاعة لا تخلوا من معجزة نجا الفريق سلطان السامعي من ذلك الهجوم الليلي الغاشم والغير مسبوق في تصفية الخصوم من قبل الأنظمة المتعاقبة لدرجة أن الطريقة التي استخدمها النظام يؤمها للتخلص من الرجل لم تحدث مسبقا مطلقا حتى يوم تم التخلص من الشهيد البطل عبد الرقيب عبد الوهاب بطل حرب السبعين وأحد أبطال الثورة والجمهورية .
بيد أن نجأة الفريق والنائب سلطان السامعي من تلك المعركة حكاية تستحق أن تدرس وتدرس _بتسكين الأولى وتشديد الثانية _ لأن عناية الله وحدها تدخلت لانقاض الرجل ومن ثم شجاعته وقوة عزيمته وصلابة إرادته وتمسكه بطريق الحق ومناهضة الباطل وفيما تمكن مرافقيه واقربائه من تهريبه من سقف المنزل ليجد نفسه وحيدا في السائلة حاملا بندقيته فيما رفاقه يشتبكون مع القوات المهاجمة التي لم توقف هجومها إلا بعد تدخلات نائب رئيس الجمهورية حينها علي سالم البيض ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والشخصيات الاجتماعية والوجاهات الوطنية والرموز ورغم توقف وقف اطلاق النار ليلتها ظل السامعي ومن لحظتها ولمدة سبعة أعوام مطارد يعيش في السهول والجبال والهضاب فيما عسس النظام وزبانيته يبحثون عنه وعاجزين عن الوصول إليه رغم أنه كان يتحرك من منطقة إلى أخرى ويتنقل بحسب الحاجة والضرورة تحرسه عناية الله ودعوات الغلابة ممن حمل السامعي همومهم وقضاياهم وعبرا عنها بصدق وشجاعة ولا يزل يعبر عنها حتى اليوم .
ربما كنت شاهد حال لتلك المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ الصراع السياسي الذي تدشن في تلك اللحظة على أثر صدور بيان المؤتمر الجماهيري الأول حيث تحولت مسيرات التأييد لمخرجاته إلا كارثة سقط فيها العديد من الأبرياء بعد أن أصر النظام على تحويل تلك المسيرة السلمية إلى نقطة انطلاق نحو حرب صيف عام 1994م ..؟!
لقد شكل مؤتمر تعز الجماهيري واقعيا بداية رحلة نضالية للمناضل سلطان السامعي الذي حمل من لحظتها هموم وطن وصرخات مواطن في المقابل شكل ذلك المؤتمر بداية الفرقة بين شركاء الوحدة الذين وظفوا المؤتمر الجماهيري كلا بطريقته فالمؤتمر الشعبي العام رأي في ذلك المؤتمر الجماهيري محاولة _ اشتراكية _ للي ذراعة وتحريض الناس ضده على طريق الاستفراد بالسلطة لصالح الحزب الاشتراكي ؛ فيما ذهب الحزب الاشتراكي بتحليلاته هو الاخر في طريق أخر محملا الشريك في السلطة المسئولية والرغبة في التخلص منه وكان بينهما _ حزب الإصلاح _ ينفخ بكير الأزمة والفتنة ويستعد لها ممنيا نفسه بحصد نتائجها لصالحه غير أسف بحال شركاء الوحدة والسلطة وخسارتهما أو خسارة بعضهما بل كان يعد العدة لتقسيط خسارة الشركاء على قاعدة الأهم أولا ثم المهم وكان التخلص من الاشتراكي هدف _ الإخوان _ والمنظومة القبلية كخطوة أولى وهذا ما حدث فعلا ..؟!
لم يقف الاشتراكي مكتوف الايدي بل ذهب بدوره يجتر مأثر سلفه وحاول يؤمها رد الهدية للمؤتمر عبر استهداف الحزب الناصري الديمقراطي وصاحبه الأستاذ عبده محمد الجندي وتزامنا مع المسيرة الجماهيرية في تعز يوم 5 ديسمبر 1992م وجه بن ( جوهر ) مدير أمن العاصمة _ حينها _ وبعلم العطاس رئيس الوزراء وبعض قادة ورموز الاشتراكي باقتحام مقر الحزب الناصري الديمقراطي أمام نادي ضباط الشرطة والاستيلاء عليه عبر انقلاب بدأ وكأنه انقلاب حزبي داخلي وهكذا بدأ المؤتمر في تعز يطارد النائب سلطان السامعي والاشتراكي في صنعاء يطارد النائب عبده محمد الجندي وكنت _ يؤمها _ جزءا من هذه التداعيات وشاهدا عليها إذ كنت أشغل مدير تحرير صحيفة العروبة التابعة للحزب الديمقراطي الناصري والجندي وكدت أن أذهب بدوري ضحية هذه التصفيات لولاء عناية الله ولطفه ودعوات الوالدين ..!!
ورغم التفاهمات التي حدثت لاحقا وتم حل مشكلة الجندي مع الحزب فقد تعقدت قضية النائب سلطان السامعي واستمرت طويلا ولم تنتهي إلا بحلول العام 2000م .
اليوم أجدني أتأمل في تلك التداعيات وأتوقف أمام الكثير من الشواهد والعبر التي يجب أن يتأملها الإنسان وأبرزها أو أهمها كيفية الاتعاظ من مالات الاحداث ونتائجها ..؟!!
وإذا كان  الصراخ وسط الناس في غرفة مظلمة فعل غير مجدي فأن الصراخ في السينما ( عيب ) حتى لو شب حريق وفي السياسة هناك تداعيات مثيرة في مقدمتها وأكثر إثارة في نهايتها ؛ ويبقى لديسمبر محطاته المؤلمة في بدايتها ونهايتها ويكفي التأمل في ديسمبر السامعي وما صنعه ديسمبر مؤخرا بخصوم سلطان ؟ وأين سلطان اليوم وأين من حاولوا استهدافه ؟!! حقا لله الأمر من قبل ومن بعد وختاما لا أجد من القول إلا أن أزجي كل التحايا والتقدير للفريق والشيخ المناضل سلطان أحمد عبد الرب السامعي  متمنيا له التوفيق في كل مهامه الوطنية والنصر المتجدد على كل خصوم الوطن والشعب واعدائهما التقليدين والمتجددين من الفاسدين والمعيقين لكل التطورات الوطنية والاحلام الشعبية .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)