الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

قلت في التناولة السابقة أن الأستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان ( الفضول ) كان شاعرا وأديبا وصحفيا وسياسيا ومناضلا وطنيا قبل أن يلتقي ويتعرف بالأستاذ أيوب طارش العبسي ؛ وكان يعرف الكثير من الفنانين وغنى له الكثيرون منهم مثل الفنان محمد حمود الحارثي والسنيدار والفنان القدير عبد الباسط عبسي  وغيرهم من الفنانين الذين لا تسعفني ذاكرتي لذكرهم الأن ولكنه لم يحظى بالشهرة ولم يذيع صيته كشاعر ومبدع إلا من خلال الفنان الكبير الأستاذ أيوب طارش العبسي الذي نقل إبداعات الشاعر الفضول إلا المكانة التي تستحقها والتي احتلها الشاعر الفضول بفضل الفنان والأستاذ أيوب طارش الذي

الخميس, 10-ديسمبر-2020
ريمان برس_ خاص -


قلت في التناولة السابقة أن الأستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان ( الفضول ) كان شاعرا وأديبا وصحفيا وسياسيا ومناضلا وطنيا قبل أن يلتقي ويتعرف بالأستاذ أيوب طارش العبسي ؛ وكان يعرف الكثير من الفنانين وغنى له الكثيرون منهم مثل الفنان محمد حمود الحارثي والسنيدار والفنان القدير عبد الباسط عبسي  وغيرهم من الفنانين الذين لا تسعفني ذاكرتي لذكرهم الأن ولكنه لم يحظى بالشهرة ولم يذيع صيته كشاعر ومبدع إلا من خلال الفنان الكبير الأستاذ أيوب طارش العبسي الذي نقل إبداعات الشاعر الفضول إلا المكانة التي تستحقها والتي احتلها الشاعر الفضول بفضل الفنان والأستاذ أيوب طارش الذي كان لريشته وأوتاره الفضل الكبير في تربع الشاعر الفضول لمكانته الأدبية والإبداعية وهو ما لم يحققه الشاعر الفضول قبل أن يلتقي بالفنان أيوب .. لهذا أعود وأقول جازما لولاء الفنان أيوب طارش وريشته وأوتاره وأنغامه الخالدة لما عرف الناس ولما عرفنا الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان ( الفضول ) وهذا لا يعني الانتقاص من هامة إبداعية بحجم الفضول ولا انحيازا لهامة إبداعية وفنية بحجم الأستاذ أيوب طارش لكنها الحقيقة التي يجب التوقف أمامها والاعتراف بها بعيدا عن المزايدة والتستر على حقيقة يستحيل التقليل منها أو طمس معالمها .
وعلى سبيل المثال كلنا يعرف حكاية قصيدة ( رددي ايتها الدنيا نشيدي ) التي اعتمدت _ أولا _ كنشيد وطني في الشطر الجنوبي سابقا ثم لاحقا وبعد قيام دولة الوحدة عام 1990م اعتمدت كنشيد وطني للجمهورية اليمنية ؛ هذه القصيدة كانت قد سلمت من قبل ( الفضول ) وبواسطة الرائد عبد الله عبد العالم قائد قوات المظلات في عهد الرئيس الحمدي للفنان أحمد السنيدار وظلت لقرابة عام ونصف بحوزته ولم ترى النور ثم في لقاء جمع الشاعر بالفنان السنيدار أقدم الشاعر على سحب القصيدة التي اخرجها الفنان أيوب طارش لاحقا  بالصورة التي نعرفها فاختارها النظام في الشطر الجنوبي كنشيدا وطنيا ثم لاحقا تم اعتمادها كنشيد وطني للجمهورية اليمنية  .
نعم كان الشاعر الفضول أديبا متألقا ولكنه لم يعتلي قمة تألقه ولم تتعملق مفرداته الإبداعية إلا بعد لقائه بالفنان أيوب طارش ليشكلوا معا ثنائيا مبدعا رائعا ومتألقا بمعزل عن كل التفسيرات التي طفحت بعد رحيل الفضول من بعض ( الانتهازيين ) للأسف الذين ذهبوا بعيدا في استغلال الرجل ومحاولة توظيفه لتحقيق مصالح نفعية زائلة ..؟!
أن ما جمع الفنان أيوب طارش والشاعر الفضول ليست ( أموال شركة 13 يونيو ) بل هناك عوامل أكبر من المال ومشاعر لا تقدر بكل كنوز الدنيا وهي العوامل التي لا يمكن أن يدركها من يبنون علاقة هذا الثنائي المبدع وفق جدلية الربح والخسارة ولو كان الأمر يحسب بهذه المعادلة لكأن الفنان أيوب طارش أحق وأولى بالثراء ؟!!
وفق هذه المعادلة في علاقة الهامتان الإبداعيتان أيوب والفضول يحسب للأستاذ محي الدين علي سعيد وسم كتابة الوثائقي عنهما ب ( الضماء العاطفي ) لأن العنوان بحد ذاته يعكس واقع عاشه الفضول وتؤكده مرحلة ما بعد رحيله وكيفية تعامل المحسوبين عليه مع إرثه الإبداعي وتاريخه ورسالته الإبداعية والوطنية وهو تعامل لم يكن يجدر به أن يكون ؛ والضماء العاطفي لدى الفضول يتجسد بعمق مفرداته الإبداعية التي عبرا فيها عن معاناته الواقعية وصور من خلالها البيئة والمحيط الذي كان يعيش فيه وتمكن الأستاذ والفنان أيوب طارش من إعطائها أبعاد روحية ووجدانية وعوض من خلالها ضماء الفضول الذي حتى على المستوى الأسري هجر الجميع مكتفيا بالسيدة التي عشقها وتغزل بها في قصائده _ بنت عمه _ وشاركته ردحا من حياته والتي كانت له بمثابة البلسم الذي اشفى جروحه ومعاناته العاطفية وهي الوحيدة التي استوعبت مشاعره الوجدانية وتفهمت كل نزواته الإبداعية وجنون مخاضه الإبداعي وسايرته وذهبت معه إلا مدى يصعب على غيرها أن يسير فيه فكانت مصدر إلهام للشاعر ومرفئ السكينة للإنسان ورافعة تقيه من الانغماس في وحل الهموم الدرامية اليومية داخل محيط مليء بالتداعيات المحبطة للمبدع والإنسان معا .؟!!
كان الفضول وحسب تداعيات مرحلة ما بعد رحيله التي كشفت عن كثير من التناقضات التي عاشها الرجل ؛ كان يفتقد للحاضنة الآمنة والتي وجدها في شخصية شريكة حياته والحبيبة التي هام بها حبا وتغزلا وهي أبنة عمه ( عزيزة) رحمة الله تغشاها ثم في شراكته وثنائيته مع الفنان أيوب طارش فكان هذا الثنائي ( أيوب ) الذي كان له بمثابة الأخ والصديق والشريك المبدع الذي ترجم إبداعات الفضول وحولها إلى لوحات حافلة بالأنغام الجميلة التي عشقها المتلقي فاستوطنت وجدان وذاكرة شعب بأجياله المتعاقبة و ( عزيزة ) وهي الحبيبة التي ذاب وانصهر الفضول بكل مشاعره في حبها فكانت شريكته في كل تحركاته ورحلاته وتعرف كل همساته مؤمنة بقدراته الإبداعية فمنحته قدرا من السكينة والاستقرار وهؤلاء كانوا هما مصدر إلهام وإبداع الشاعر ( الفضول ) وبهما ولهما عاش حتى قابل ربه والمتأمل لمسار وسيرة الفضول رحمه الله سيجد في شخصيته شيئا من عبثية  ( بيكاسو ) وقليلا من  سريالية ( سلفادور دالي ) وبعضا من  مغامرات ( أبى فراس الحمداني ) كما فيه قدرا من نواد ( أبي نواس ) وهذه الصفات تميز بها عظما الإبداع من المبدعين العرب والعالمين فالمبدع في الأخير أيا كانت درجة إبداعه وعظمتها هو في الأخير إنسان ..!!
والمؤسف أن بعض المقربين من الهامات الإبداعية ينظرون للمبدع وكأنه مجرد ( شيك )  قابل للصرف في أي زمان ومكان أو ( خزانة بنكنوت ) وغالبا ما يحدث هذا بعد رحيل المبدع ومن قبل من كانوا بعيدين عن محيطه في حياته والغير مدركين لما يعتمل في وجدانه من مشاعر تجاه منظومة علاقته الإبداعية وأدواتها ..؟!!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)