ريمان برس_ خاص -
لم يحدث أن سبق لي وتناولة القضاء في كتاباتي رغم فساد وتجاوزات البعض فيه وأن تناولة بعض الإجراءات فأني اتناول سلوكيات فردية وتجاوزات يقوم بها بعض المتنفذين في السلطة القضائية وأجهزة الضبط القضائي وهذا من حقي ككاتب صحفي وكمواطن استند في كل كتاباتي على وثائق وشواهد وشهود ولم اتجني يوما على أحد ..
وقد تفاجئت اليوم بالمكالمة الهاتفية التي وصلتني قبل المغرب بدقائق من شخص عرف نفسه بأنه ( أبو رعد ) من صعده ..؟!!
أتصل يسأل عن سكني وأين أنا وحين سالته لماذا ؟ وما يريد مني ؟ رد بأن علي قضية وأني اتطاول على القضاء وأنه سيأتي برجال الله يسحلوني ويربوني ويعلموني الأدب ؟
فرديت عليه أن البلاد فيها قانون وأن من حقه أن تضرر من كتاباتي أن يعمل بحق الرد أو يتوجه لنيابة الصحافة والمطبوعات ويتقدم بشكوى والنيابة هي من تستدعيني بموجب القانون ..وهنا أنقطع الاتصال ثم أتصل بالرقم الثاني وقال أنه كمل الرصيد عليه في الهاتف الأول ثم أخذ يتحدث وبكل صلافة وغطرسة بالقول ( خلي القانون ينفعك ) وأضاف : أنت ( داعشي وجاسوس مع الدواعش ومدسوس من أصحاب عدن ) وهنا أغلقت الهاتف بوجهه ..
والملاحظ أن من زعم إنه غيران على القضاء ويتهمني بالتطاول على القضاء هو نفسه لا يؤمن بالقضاء ولا يحترمه وإلا ما قال ( خلي القانون ينفعك ) ؟!
فلوا كان فعلا غيران على القضاء لكأن احترم كلامي بالاحتكام للقضاء أن كان فعلا لديه مظلمة وحريص على القضاء ولكنه بكلامه همش القضاء وحاول التعبير عن قضائه الخاص وقانونه الخاص وهو قانون ( البلاطجة ) ودافعه هو الدفاع عن بعض بلاطجة القضاء وأجهزة الضبط القضائي وكل من يتسول باسم القضاء ويبتز العباد تحت عباية الشريعة وما أكثر هولاء ..؟!
أن البعض من المخالفين وأصحاب التجاوزات يلجاؤن حين تنتشر فضائحهم إلى الأساليب الرخيصة للدفاع عن اخطائهم أو التغطية على ممارساتهم المسيئة بحق البسطاء وبطرق كهذه التي اعتمده المزعوم ب ( أبو رعد ) الذي يحاول ربما التغطية على سلوكيات مشينة بوصفي ب ( الداعشي والجاسوس والعميل لأصحاب عدن الدواعش )..؟!!
وهي التهم التي يرى فيها البعض وسيلة مثلى ومقبولة للكيد للأخر ومن يعتبره _ خصمه _ أو خصما _ لأقاربه أو مقربين منه ؛ وتجاهل أن هناك قوانين ومؤسسات وأجهزة لديهم معلومات بكل شيء يجري داخل البلاد وأن كيل التهم للخصوم واختيار الرائجة منها أو المقبولة بنظرهم قد لا تنجح غالبا ضد من يروا فيه خصما لهم فالحق أحق أن يتبع ..لكني ما لفت نظري في القضية هذه هو أني أن كنت كتبت فعلا في قضية ماء اثارة المتصل المزعوم فأن ما كتبته صحيحا بدليل أن المتصل كان فاقد توازنه ومرتجف ويهرف بما لا يعرف فلغة التهديد لا تصدر إلا من شخص بلطجي مزعزع العقيدة سقيم الوجدان وهكذا كانت نبرات صوت المتصل بي اليوم الذي زعم إنه زعلان من تطاولي على القضاء في نفس الوقت يقول وبصريح العبارة ( خلي القانون ينفعك ) ؟!!
والحقيقة أن هذا الاتصال زادني حماسا في البحث والتدقيق بكل السلوكيات والممارسات التي تجري في مفاصل السلطة القضائية وأجهزة الضبط القضائي وسأوغل في تناولها وكشف كل التجاوزات للرأي العام والجهات ذات العلاقة المسئولة عن ردع مثل هذه الممارسات ولن تخيفنا التهديدات أيا كانت فالحياة والموت بيد الله وحده ولذا أناشد كل صاحب مظلمة قضائية من بسطاء الناس وكل من له قضية في مفاصل السلطة القضائية أن يوافينا بقضيته وبوثائقها وسأتناولها وأحولها إلى قضية رأي عام وأتعهد بإيصالها إلى اعلى سلطة سيادية في البلاد وهذا عهدا ووعدا مني ..والله ولي الهداية والتوفيق وله الامر من قبل ومن بعد ولن يرهبنا لا أبو رعد ولا أبو مطر ؟!! |